حذر رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، من أن الرسوم الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على السلع الكندية قد تؤدي إلى فقدان ما يصل إلى نصف مليون وظيفة في المقاطعة. وقال فورد خلال مؤتمر صحفي إن التأثير الدقيق على الوظائف سيعتمد على القطاعات المستهدفة من الرسوم، ولكنه أكد أن التقديرات تشير إلى أن الخسائر قد تتراوح بين 450,000 و500,000 وظيفة.

وأكد فورد أن الوضع "خطير" واصفًا إياه بأنه "غير مسبوق". ودعا الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ إجراءات أقوى وأكثر وضوحًا لمواجهة التهديدات الأمريكية. وأضاف فورد أن جميع رؤساء المقاطعات الـ13 سيجتمعون مع رئيس الوزراء جاستن ترودو الأربعاء المقبل، مؤكداً أنه كان ينبغي أن يكون هناك خطة واضحة لمواجهة الرسوم الجمركية بالفعل.

"يجب على الحكومة الفيدرالية أن تتحرك بسرعة وأن تقدم خطة محكمة لتأمين الحدود، وأن تفي بالتزامها بنسبة 2% لصالح الناتو"، قال فورد، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تقدم شيئًا ملموسًا حتى الآن رغم تخصيص 1.3 مليار دولار من قبل أوتاوا لهذا الغرض. وأضاف أنه يجب على وزير الأمن العام الفيدرالي، ديفيد ماكنتي David McGuinty، "الخروج من الخفاء" وشرح خطة الحكومة علنًا.

وفي سياق متصل، أعربت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، التي زارت ترامب مؤخرًا في فلوريدا، عن قلقها من أن تقوم الحكومة الفيدرالية بحظر تصدير الطاقة إلى الولايات المتحدة ردًا على الرسوم. من جانبه، قال فورد إنه يجب أن تكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

وبينما يواصل ترامب تهديده بفرض الرسوم، أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء أنه سيبدأ في جمع "الرسوم والواجبات وكل الإيرادات التي تأتي من المصادر الأجنبية" ابتداءً من يوم تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير 2025، في خطوة تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تنفيذ هذا الإجراء.

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الكندي الأسبق، ستيفن هاربر، تصريحات ترامب، مؤكدًا أن كندا ليست هي من تستفيد من دعم الولايات المتحدة بل العكس. وأضاف هاربر أن التعاون الدفاعي عبر "نوراد" ليس بمثابة دعم مالي، بل هو في مصلحة الولايات المتحدة الحيوية.

*صورة المادة الخبرية من صفحة دوغ فورد على X .