أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ عن إنهاء اتفاقية الثقة التي أبرمها حزبه مع حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو الليبرالية، التي كانت من المقرر أن تستمر حتى حزيران/يونيو 2025. وأختار الحزب أن يكون الإعلان من خلال مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وقال سينغ في مقطع الفيديو "لقد أثبت جاستن ترودو مرارًا وتكرارًا أنه سيستسلم دائمًا لجشع الشركات. لقد خذل الليبراليون الناس. إنهم لا يستحقون فرصة أخرى من الكنديين".
وتابع سينغ " هناك معركة أخرى أكبر تنتظرنا. إنها التهديد الذي يشكله بيير بواليفير، الذي يريد تخفيض البرامج التي يستفيد منها الكنديين. فمن العمال، ومن المتقاعدين، ومن الشباب، ومن المرضى، ومن الأسر ـ سوف يقوم بتخفيضات من أجل منح المزيد للشركات الكبرى والرؤساء التنفيذيين الأثرياء".
وأكد سينغ أن الليبراليين لن يقفوا في وجه مصالح الشركات وأنه سيترشح في الانتخابات المقبلة "لوقف التخفيضات التي يسعى إليها المحافظين".

في السياق نفسه أشار متحدث باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشبكة سي بي سي نيوز إلى أن خطة إنهاء الاتفاقية كانت قيد الإعداد خلال الأسبوعين الماضيين - وأن الحزب لم يبلغ الحكومة الليبرالية بقراره إلا قبل ساعة من الموعد المحدد لبث الفيديو على الإنترنت. بينما قال مصدر حكومي كبير لشبكة سي بي سي نيوز إن مكتب رئيس الوزراء أُبلغ في الساعة 12:47 ظهرًا
الزمت اتفاقية الثقة التي تم التوصل إليها بين الحزبين في مارس/آذار 2022 الحزب الديمقراطي الجديد بدعم الحكومة الليبرالية في تصويت الثقة مقابل الالتزامات التشريعية بشأن أولويات الحزب الديمقراطي الجديد.
وكان الاتفاق، الذي ضمن بقاء حكومة الأقلية الليبرالية، أوّل اتفاق رسمي من نوعه بين حزبين على المستوى الفيدرالي.
وفي أوّل رد فعل من قبل جاستن ترودو  على قرار الحزب الديمقراطي الجديد قال الأخير في روكي هاربور في نيوفاوندلاند ولابرادور،  إن حكومته تركز بشكل أكبر على معالجة أزمة القدرة على تحمل التكاليف المعيشية وتغير المناخ. وتابع  ترودو "هذه هي الأشياء التي نركز عليها. سأترك للآخرين التركيز على السياسة". 

*صورة المادة الخبرية من صفحة جاغميت سينغ على الفيسبك.