عادةً ما يكون رئيس الوزراء عضوًا في البرلمان، ولكن هذا ليس شرطًا أساسيًا. هناك عدد من المرشحين المحتملين لخلافة رئيس الوزراء جاستن ترودو في سباق القيادة لحزب الليبرالي لا يمتلكون حاليًا مقعدًا في مجلس العموم، لكن ذلك لن يمنعهم من أن يصبحوا رئيسًا للوزراء إذا فازوا في السباق.

من المتوقع أن يعلن مارك كارني، محافظ بنك كندا السابق، عن ترشحه لهذا المنصب هذا الأسبوع، كما قالت كريستي كلارك، رئيسة وزراء مقاطعة برتش كولومبيا السابقة، إنها "تفكر بجدية" في الترشح أيضًا. كما أعلن رجل الأعمال وعضو البرلمان السابق في مونتريال فرانك بايليس عن ترشحه الأسبوع الماضي.

على الرغم من أنهم لا يشغلون مقعدًا في المجلس، فإن هؤلاء المرشحين يمكنهم تولي منصب رئيس الوزراء إذا فازوا في سباق القيادة. 

حالات سابقة لرؤساء وزراء بدون مقعد في البرلمان

يعد فوز جون تورنر في قيادة الحزب الليبرالي في 1984 مثالًا بارزًا. بعد أن ترك مقعده في 1976، عاد تورنر إلى السياسة وفاز بزعامة الحزب الليبرالي في 1984. تولى منصب رئيس الوزراء في نفس العام، ولكنه لم يجلس في مجلس العموم إلا بعد فوزه بمقعد في الانتخابات العامة، ليصبح زعيم المعارضة.

مثال آخر هو ويليام ليون ماكنزي كينغ، الذي يعد أطول رؤساء الوزراء خدمة في تاريخ كندا. فقد فقد كينغ مقعده في البرلمان مرتين أثناء توليه رئاسة الوزراء، ومع ذلك استطاع تشكيل الحكومة. في كلا الحالتين، عاد إلى البرلمان بعد فوزه في الانتخابات الفرعية.

 

أمثلة حديثة على المستوى الإقليمي

على المستوى الإقليمي، اضطر اثنان من رؤساء الوزراء الحاليين إلى الفوز بمقعد في برلمانهم بعد توليهم منصبهم. فقد تولى أندرو فيوري، رئيس وزراء نيوفاوندلاند ولابرادور، منصبه في أب/أغسطس 2020، ولكنه لم يكن عضوًا في البرلمان حينها، ولم يحصل على مقعد حتى فاز في الانتخابات الفرعية في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام. وبالمثل، أصبحت دانييل سميث رئيسة لوزراء ألبرتا في تشرين الأول/أكتوبر 2022، ولكنها اضطرت لخوض انتخابات فرعية بعد شهر تقريبًا لتصبح عضوًا في الجمعية التشريعية.

رؤساء وزراء من مجلس الشيوخ

في تاريخ كندا، كان هناك أيضًا رؤساء وزراء من مجلس الشيوخ. فقد تولى جون أبوت، عضو مجلس الشيوخ من كيبيك، منصب رئيس الوزراء في 1891 بعد وفاة جون أ. ماكدونالد، ولكنه لم يستمر في منصبه أكثر من عام. وبالمثل، تولى ماكنزي بوويل، عضو آخر في مجلس الشيوخ من كيبيك، منصب رئيس الوزراء في 1894 بعد استقالة خليفته، ولكنه استقال هو الآخر في 1896.

على الرغم من أنه أمر نادر، فإن التاريخ يظهر أن من الممكن لشخص غير عضو في البرلمان أن يصبح رئيس وزراء كندا.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع  freepik لأغراض توضيحية.

عادةً ما يكون رئيس الوزراء عضوًا في البرلمان، ولكن هذا ليس شرطًا أساسيًا. هناك عدد من المرشحين المحتملين لخلافة رئيس الوزراء جاستن ترودو في سباق القيادة لحزب الليبرالي لا يمتلكون حاليًا مقعدًا في مجلس العموم، لكن ذلك لن يمنعهم من أن يصبحوا رئيسًا للوزراء إذا فازوا في السباق.