حذت كندا حذو حليفتها الولايات المتحدة الداعم الأكبر لاسرائيل، بإدراج جماعة ’’أنصار الله‘‘ ’’الحوثيين‘‘، على قائمتها الرسمية لما تسمّيه الكيانات الإرهابية، وذلك على خلفية مساندة اليمن قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية والابادة الجماعية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والتي أسفرت عن استشهاد حوالي 44500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وإصابة أكثر من 105 ألاف أخرين.
وفي معرض الإعلان عن القرار قال وزير السلامة العامة الفدرالي دومينيك لوبلان إنّ ’’إدراج  جماعة ’أنصار الله‘ اليوم في قائمة الكيانات الإرهابية يساهم في جهودنا لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي ومواءمة إجراءات كندا مع إجراءات حلفائنا‘‘ وتابع  ’’لا مكان في العالم لأعمال التطرّف العنيف والإرهاب‘‘.

وكانت جماعة أنصار الله في اليمن قد أطلقت عملية مساندتها المقاومة الفلسطينية في غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 التي نفذتها الأخيرة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع،  حيث شنّت العديد من الهجمات ضد سفن إسرائيلية أو داعمة لإسرائيل في البحر الأحمر منذ ذلك الحين.

أمّا كندا فكانت قد دعمت الاعتداءات البريطانية والأميركية ضد أهداف حوثية في اليمن في وقت سابق من العام الحالي.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت جماعة ’’أنصار الله‘‘ على قائمة الكيانات الإرهابية في كانون الثاني (يناير) الفائت.

وبموجب القانون الجنائي الكندي، يمكن للحكومة الفدرالية إضافة كيان ما إلى قائمة الإرهاب إذا ما وجد وزير السلامة العامة أنّ هناك ’’أسباباً معقولة للاعتقاد بأنّ هذا الكيان نفّذ عمداً نشاطاً إرهابياً، أو حاول تنفيذه، أو شارك فيه، أو سهّل حصوله‘‘. ويتيح هذا التصنيف فرض عقوبات جنائية ضدّ أيّ جماعة أو فرد يتعامل عن عِلم مع كيان مدرج في القائمة.

ويعترف المرسوم الحكومي بأنّ مصطلح ’’حوثي‘‘ يمكن أن يشير أيضاً إلى مجموعة إثنية في اليمن، لكنّه يؤكّد على أنّ تصنيفه لا ينطبق إلّا على ناشطي جماعة ’’أنصار الله‘‘.

*صورة المادة الخبرية من موقع FREEPIK لأغراض توضيحية.

*