كشفت وثائق جديدة رفعت عنها السرية أن الجيش الكندي ألغى شارة القتال المقترحة في عام 2008 بسبب مخاوف من أن يدفع هذا التكريم الجنود في أفغانستان إلى تعريض حياتهم للخطر من أجل الحصول عليه.
وكانت هناك أيضًا مخاوف من أن يجد أفراد البحرية والقوات الجوية صعوبة في التأهل للحصول على الشارة، حيث كانت شروط شارة القتال في القوات المسلحة الكندية (CAB) تميل لصالح من يشاركون في القتال البري.
تم اقتراح الشارة لأول مرة في عام 2006 من قبل رئيس أركان الدفاع آنذاك الجنرال ريك هيلييه Rick Hillier، وكان العديد من الجنود الذين خاضوا معارك شرسة في أفغانستان ينتظرون بفارغ الصبر تطبيقها.
لكن بعد مرور عامين، تم إلغاء الشارة دون تقديم تفسير واضح.
الوثائق التي كُشف عنها بموجب قانون الوصول إلى المعلومات أظهرت الجدل الذي دار خلف الكواليس حول الشارة والأسباب التي أدت إلى إلغائها.
ووفقًا للوثائق، تم تعريف "العمل القتالي" على أنه اللحظة التي يكون فيها الفرد على مقربة مباشرة من العدو أو مستهدفًا بشكل مباشر، مما يعرض سلامته الشخصية لخطر شديد. وكان من المخطط تطوير ثلاث شارات، كل واحدة منها تعكس مستوى معينًا من المشاركة في القتال أو درجة الخطر.
لكن سرعان ما ظهرت اعتراضات من داخل القوات المسلحة الكندية.
أعرب بعض القادة العسكريين عن قلقهم من أن الشارة قد تكون مثيرة للانقسام أو تشجع على "النخبوية"، حيث سيُمنح بعض الأفراد الشارة بينما يُستثنى آخرون.
كما أثارت الوثائق تحذيرات من أن بعض الجنود قد يعرضون حياتهم للخطر لمجرد الحصول على المستوى الأعلى من الشارة. وأشار أحد التحذيرات إلى أن "النهج الحالي قد يدفع الجنود إلى تجاهل قواعد الاشتباك (ROE) وضبط النفس في إطلاق النار من أجل الحصول على شارة القتال الذهبية".
في النهاية، تعكس هذه الخطوة نقاشًا أوسع حول كيفية تكريم الجنود الذين واجهوا القتال بشكل مباشر دون تشجيع السلوك المتهور أو خلق تفرقة بين فروع القوات المسلحة الكندية.
*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.
44 مشاهدة
04 يناير, 2025
65 مشاهدة
04 يناير, 2025
124 مشاهدة
04 يناير, 2025