أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن حكومته ستكون مستعدة للرد "بقوة وسرعة وبتأنٍ" إذا أقدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تنفيذ تهديداته بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا اعتبارًا من 1 شباط/فبراير 2025. ويأتي هذا التصريح بعد أن تحدث ترامب عن نيته فرض هذه التعريفات في اليوم السابق، مشيرًا إلى القلق بشأن تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.

وخلال مؤتمره الصحفي في مونتيبيلو  Montebello، في أوتاوا، شدد ترودو على أهمية الموارد الكندية للاقتصاد الأمريكي، خاصة الحديد والألمنيوم والمعادن الحيوية والطاقة، مؤكدًا أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة يعتمد بشكل كبير على الإمدادات الكندية.

كما ذكر رئيس الوزراء أن كندا تشتري من الولايات المتحدة أكثر مما تشتريه الصين واليابان وألمانيا مجتمعة، مشيرًا إلى أن العلاقة التجارية بين البلدين هي "رابحة للطرفين". وفي حال فرضت التعريفات الجمركية غير العادلة، أوضح ترودو أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة لإلغائها في أسرع وقت ممكن.

تشمل التدابير الانتقامية التي تدرسها كندا قائمة من المنتجات الأمريكية مثل عصير البرتقال من فلوريدا، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية مثل الغسالات. كما ذكر المسؤولون الكنديون أنه سيتم النظر في فرض تعرفة على قطاع الطاقة، لكن هذه ستكون آخر خطوة.

أكد ترودو على ضرورة الحفاظ على الهدوء والصلابة في مواجهة تقلبات السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أن كندا تعاملت مع تحديات مماثلة خلال الولاية الأولى لترامب، خاصة في سياق إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، التي تم استبدالها باتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك (USMCA) في 2020.

وفي ردود الفعل على هذه التهديدات، اجتمع رؤساء الوزراء الإقليميين في كندا لمناقشة تدابير الرد، على الرغم من أن رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، عبرت عن معارضتها لفكرة قطع إمدادات الطاقة إلى الولايات المتحدة.

*صورة المادة الخبرية من صفحة جاستن ترودو على الفيسبك.