أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن إرسال السكرتير البرلماني كودي بلوا إلى الصين، للانضمام إلى بعثة تجارية تقودها مقاطعة ساسكاتشوان، بهدف الضغط على بكين لرفع الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات الكانولا الكندية، ومعالجة توترات تجارية أخرى. ويأتي ذلك تزامنًا مع زيارة رسمية لرئيس حكومة ساسكاتشوان، سكوت مو، تمتد لثلاثة أيام، حيث من المتوقع أن يُجري محادثات "بناءة" مع المسؤولين الصينيين، بحسب بيان رسمي صادر عن أوتاوا. وأكد مكتب كارني أن الحكومة الكندية ستعلن قريبًا عن تدابير إضافية لدعم المنتجين والمصدّرين الكنديين المتضررين، مشددًا على التزامها بحماية الوظائف وسلاسل التوريد الوطنية.
يُذكر أن الصين فرضت، في أغسطس الماضي، رسومًا جمركية بنسبة 75.8% على واردات الكانولا الكندية، إلى جانب رسوم أخرى على منتجات زراعية مثل زيت الكانولا والبازلاء ولحم الخنزير، وذلك في ما يُعتقد أنه رد على قرار كندا بفرض رسوم بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية في أكتوبر 2024. وقد دعا كل من سكوت مو ورئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث، الحكومة الفيدرالية إلى التراجع عن هذه الرسوم، في مسعى لتهدئة التوترات التجارية مع بكين. قال مو خلال مؤتمر صحفي في ساسكاتون:"أنا سعيد بانضمام السيد بلوا إلى هذه البعثة. هذا يُظهر جدية الحكومة الفيدرالية واستعدادها للتعاون من أجل مصالح الكنديين." وأكد أن الهدف النهائي من الزيارة هو تمهيد الطريق للقاء بين رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيس الصيني شي جين بينغ، للتوصل إلى تفاهم تجاري يعيد الاستقرار للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتُعد ساسكاتشوان من أكبر مصدّري الكانولا في كندا، ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لتعزيز العلاقات التجارية الكندية في آسيا، حيث سيواصل وزير التجارة في المقاطعة جولته إلى كوريا الجنوبية واليابان.
61 مشاهدة
05 سبتمبر, 2025
53 مشاهدة
05 سبتمبر, 2025
40 مشاهدة
05 سبتمبر, 2025