Sadaonline

الذكاء الاصطناعي يدخل شوارع كيركلاند لتنظيم المرور وتقليل الازدحام

المشروع أدى إلى تقليص زمن التنقل بنسبة 22٪ منذ بدء تشغيله في فبراير 2025

 في خطوة غير مسبوقة في مقاطعة كيبيك، استعانت بلدية كيركلاند بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتخفيف الازدحام على جادة سانت-تشارلز، أحد أكثر الشوارع ازدحامًا في غرب جزيرة مونتريال. ويؤكد مسؤولو المدينة أن المشروع أدى إلى تقليص زمن التنقل بنسبة 22٪ منذ بدء تشغيله في فبراير 2025. وقال ميشيل غيبسون، رئيس بلدية كيركلاند، إن الجادة التي صُممت قبل نحو نصف قرن لاستيعاب 30 ألف سيارة يوميًا، أصبحت اليوم تشهد مرور ما بين 45 و50 ألف مركبة يوميًا، مضيفًا: "كنا بحاجة إلى حلٍّ ذكي قادر على إدارة هذا الحجم من حركة المرور." تعتمد المنظومة الجديدة، التي تحمل اسم NoTraffic وتبلغ كلفتها نحو 1.8 مليون دولار خلال خمس سنوات، على كاميرات ورادارات ذكية تراقب في الوقت الفعلي ست تقاطعات رئيسية على طول الجادة.
وتحلل خوارزميات الذكاء الاصطناعي البيانات المتدفقة لتتنبأ بحركة المرور قبل دقيقتين من وقوعها، ما يسمح بتعديل توقيت الإشارات الضوئية تلقائيًا لتسهيل الانسياب المروري. وأوضح هيوغ ميشو، نائب رئيس شركة Orange Traffic المنفذة للمشروع، أن التقنية "تتخذ قرارات في جزء من الثانية لتقليل فترات الانتظار وتحسين تدفق المركبات."

 

 

 

تشير التقديرات الأولية إلى أن فترات التأخير انخفضت بنسبة تصل إلى 50٪ في أوقات الذروة، فيما تراجع متوسط زمن الرحلة من 20 دقيقة إلى نحو 5 دقائق فقط.
كما ساهم النظام في تقليل الانبعاثات الغازية بنحو 2300 طن سنويًا، أي ما يعادل إخراج 500 سيارة من الشوارع، وفق بيانات الشركة المطورة. وأضاف رئيس البلدية: "لقد خففنا من إحباط السائقين، وساهمنا في سيولة المرور، وقللنا التلوث. ماذا نريد أكثر من ذلك؟"
 أثار نجاح المشروع اهتمام مدن مجاورة مثل دورفال وبوينت-كلير، اللتين تدرسان اعتماد نظام مشابه.
أما في مونتريال، فتتريث السلطات في تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما يراه غيبسون مؤسفًا، داعيًا العاصمة إلى "اللحاق بركب الابتكار." ورغم النجاح الملحوظ، أبدى بعض المارة استياءهم من ازدياد مدة الانتظار عند إشارات المشاة، غير أن رئيس البلدية شدد على أن التجربة برمتها تعد إنجازًا ناجحًا، مؤكدًا: "لم أعد أتلقى شكاوى من المواطنين العالقين في الازدحام، وهذا بحد ذاته مؤشر نجاح."