وتحلل خوارزميات الذكاء الاصطناعي البيانات المتدفقة لتتنبأ بحركة المرور قبل دقيقتين من وقوعها، ما يسمح بتعديل توقيت الإشارات الضوئية تلقائيًا لتسهيل الانسياب المروري. وأوضح هيوغ ميشو، نائب رئيس شركة Orange Traffic المنفذة للمشروع، أن التقنية "تتخذ قرارات في جزء من الثانية لتقليل فترات الانتظار وتحسين تدفق المركبات."
تشير التقديرات الأولية إلى أن فترات التأخير انخفضت بنسبة تصل إلى 50٪ في أوقات الذروة، فيما تراجع متوسط زمن الرحلة من 20 دقيقة إلى نحو 5 دقائق فقط.
كما ساهم النظام في تقليل الانبعاثات الغازية بنحو 2300 طن سنويًا، أي ما يعادل إخراج 500 سيارة من الشوارع، وفق بيانات الشركة المطورة. وأضاف رئيس البلدية: "لقد خففنا من إحباط السائقين، وساهمنا في سيولة المرور، وقللنا التلوث. ماذا نريد أكثر من ذلك؟"
أثار نجاح المشروع اهتمام مدن مجاورة مثل دورفال وبوينت-كلير، اللتين تدرسان اعتماد نظام مشابه.
أما في مونتريال، فتتريث السلطات في تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما يراه غيبسون مؤسفًا، داعيًا العاصمة إلى "اللحاق بركب الابتكار." ورغم النجاح الملحوظ، أبدى بعض المارة استياءهم من ازدياد مدة الانتظار عند إشارات المشاة، غير أن رئيس البلدية شدد على أن التجربة برمتها تعد إنجازًا ناجحًا، مؤكدًا: "لم أعد أتلقى شكاوى من المواطنين العالقين في الازدحام، وهذا بحد ذاته مؤشر نجاح."
57 مشاهدة
23 أكتوبر, 2025
52 مشاهدة
23 أكتوبر, 2025
63 مشاهدة
23 أكتوبر, 2025