Sadaonline

الطبيب يي بَنغ جي من اوتاوا :"لن نظل صامتين أو متواطئين في هذه الإبادة الجماعية المستمرة"

رجال الأمن أوقفوني وأشاروا إلى معطفي الأبيض بأنه "سياسي"

اعلن يي بَنغ جي (Yipeng Ge) الطبيب المختص بطب العائلة والرعاية الأولية وصحة اللاجئين  في تغريدة له عبر صفحته على موقع اكس امس الثلاثاء منعه من الدخول الى البرلمان الكندي لعقد مؤتمر صحافي . وقال جي " ذهبت إلى تل البرلمان لحضور مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) حيث أن اليوم هو يوم حقوق الإنسان وكان أمس هو اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة وتكريمهم. كدتُ أفوّت المؤتمر الصحفي لأن رجال الأمن أوقفوني وأشاروا إلى معطفي الأبيض بأنه "سياسي"، وعندما سألت كيف يكون الأمر سياسيًا، لم يتمكنوا من إعطائي إجابة. " واكد جي ان "الجمعية الطبية الكنديةCMA يدعمون الإبادة الجماعية بالفعل. هناك أعداد متزايدة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في كندا يتفقون معي، ولن نظل صامتين أو متواطئين في هذه الإبادة الجماعية المستمرة".

جدير بالذكر ان الطبيب جي سافر إلى غزة التي يتعرض شعبها للإبادة، متطوعاً بمهاراته الطبية لإنقاذ الأرواح،. وكان ارتدى ربطة عنق بلون الكوفية الفلسطينية، مقدِّماً شهادته في جلسة عقدتها في الثلاثين من تشرين الأول في مجلس العموم اللجنةُ المعنية بالتراث الكندي لتقييم مستوى حماية حرية التعبير وجاء في مقدمتها ".. كَوني باحثاً وطبيباً مختصاً بمكافحة العنصرية وبالمساواة في تقديم الخدمات الصحية، كنت أحد المعنيين في اللجنة الاستشارية لمكافحة العنصرية، التابعة للمعاهد الكندية للأبحاث الصحية (Canadian Institutes of Health Research)، وساهمتُ في وضع منهاج لمكافحة العنصرية في قسم طب العائلة في جامعة أوتَوا. وفي الفترة التي تابعت فيها دراستي في جامعة هارفرد، زرت فلسطين للمرة الأولى، فتعمقت في اطّلاعي على ماهية الاستعمار الاستيطاني وشهدت على تأثير العنصرية والاحتلال على صحة الفلسطينيين، بعد أن تمحورت دراستي هنا في "Turtle Island" (أي كندا) حول صحة السكان الأصليين". واضاف " عملت طبيباً مقيماً في مجال الصحة العامة والطب الوقائي في كلية الطب في جامعة أوتَوا (University of Ottawa’s Faculty of Medicine)، وكنت من أعضاء مجلس الكلية، الذي يشكل اللجنة العُليا فيها. كما كنت من أعضاء مجلس إدارة "الجمعية الطبية الكندية" (Canadian Medical Association) العامَ الماضي.  

أيقنت العامَ الماضي أن حرية التعبير في كندا مقيدة بقيود وثيقة عندما يكون الحديث عن فلسطين وصحة الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية.

معاينتي للعنصرية المتمثلة بالكره لِلفلسطينيين في أوساط المؤسسات وللقيود التي تقيد حرية تعبيرنا تتشابه مع المعاينات التي نقلها كُثُر بشأن التعدي على حقوق الإنسان في فلسطين.."..

وقبل اسابيع انتقد جي شرطة اوتاوا التي "تحاول أن تزرع الخوف في نفوس المحتجين لأجل فلسطين، فقد اعتقلت منذ الأسبوع الماضي ستة محتجين، بينهم أحد منظِّمي الاحتجاجات، لا لشيء سوى استخدامهم حقهم الدستوري في الاحتجاج ومطالبة كندا بالتراجع عن دورها في إبادة أهل غزة. العار عليها"! وأضاف جي أنه شاهد على "فساد شرطة أوتوا التي تعاملت بوحشية مع المحتجين واتهمتهم بالجرم بسبب مناداتهم بإحقاق العدل"، بحسب قوله حينها.

الصورة من صفحة الطبيب يي بَنغ جي عبر موقع اكس

الكلمات الدالة