أثارت أغنية باللغة العربية تتحدث عن السلام حفيظة الداعمين لاسرائيل، الذين مارسوا ضغوطاً دفعت بمدير مدرسة ثانوية في أوتاوا إلى تقديم اعتذاره عن تشغيلها خلال إحياء مدرسته مناسبة يوم الذكرى حيث يتم تكريم تضحيات الرجال والنساء الذين عاشوا حياتهم في خدمة قيم ومبادئ كندا.
وقال مدير مدرسة السير روبرت بوردن Sir Robert Borden آرون هوبز في رسالة اعتذاره المرسلة إلى عائلات الطلبة مساء يوم أمس الاثنين: "لقد لفت انتباهي أن إدراج أغنية "هذا سلام" في البرنامج تسبب في ضائقة كبيرة لبعض أعضاء مجتمع مدرستنا. ولهذا السبب أود أن أقدم اعتذاري".
الجدير ذكره أن هذه الأغنية الموجودة على اليوتيوب، منشورة بإصدارات مختلفة، وهي تعبّر عن معارضة الحرب الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ويتابع هوبز: "كان هدفنا خلال الحفل تعزيز رسالة السلام والذكرى، والتأمل في أهمية الوحدة والمصالحة. ومع ذلك، فإننا ندرك أن الأغنية المختارة - على الرغم من أنها كانت تهدف إلى تسليط الضوء على موضوعات السلام - تسببت أيضًا عن غير قصد في الإساءة والإزعاج لبعض الطلاب، ولهذا السبب نأسف لاختيارنا".
من جهته يقول الاتحاد اليهودي في أوتاوا إنه كان على اتصال بالمدرسة ومجلس المدرسة العامة لمناقشة الموضوع معرباً عن قلقه العميق عندما علم أن أغنية تتعلق بالصراع في غزة تم تضمينها في احتفال يوم الذكرى في مدرسة السير روبرت بوردن الثانوية.
أمّا ليزا ماكليود، عضوة البرلمان عن مقاطعة نيبين Nepean ، فوجدت أن المدرسة لم تتبع البروتوكول الملكي الكندي في إحياء يوم الذكرى. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت ماكليود إنها تحدثت مع مدير التعليم في مجلس مدرسة مقاطعة أوتاوا كارلتو بينو بوفوني، و"شاركت غضبها وخيبة أملها وارتباكها الشديد حول ما سمّته خطأً كبيرًا".
في المقابل عبّر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين عن شعوره بالقلق من أن ماكلويد أشارت إلى الأغنية التي تم تضمينها في إحياء يوم الذكرى باعتبارها "حادثة فظيعة".
وقال المجلس على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى منشور ماكليود على فيسبوك: "لقد شعرنا بالانزعاج ولكننا لم نصدم من قبل عضو البرلمان عن أونتاريو ليزا ماكليود التي أثارت مخاوف من أن الأمر كان "حادثًا فظيعًا" يتطلب "إجراءات تأديبية". وتابع أنّه من السخف تماماً أن نقول إن التحدث بلغة مثل العربية يرقى إلى مستوى الكراهية. مشيرا إلى أنّ هذا التصريح الأخير غير مقبول على الإطلاق".
*صورة المادة الخبرية من حساب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين على الفيسبك.
82 مشاهدة
13 نوفمبر, 2024
59 مشاهدة
13 نوفمبر, 2024
105 مشاهدة
13 نوفمبر, 2024