أثار إعلان رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، عن استقالته من زعامة الحزب الليبرالي تعليقًا واسعًا بين قادة الأحزاب المعارضة في البلاد. حيث قدّم كل من بيير بوالييفر، رئيس حزب المحافظين، وإيف-فرانسوا بلانشيت، رئيس حزب الكتلة الكيبيكية، تعليقات حادة على القرار، بينما انتقد جاغميت سينغ، زعيم حزب الديمقراطيين الجدد، طريقة إدارة ترودو للبلاد.
في مقطع فيديو نُشر على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف بيير بوالييفر قرار ترودو بالاستقالة بـ "الخطوة المرحب بها" من قبل العديد من الكنديين، الذين شعروا "بالارتياح" بعد الإعلان. ومع ذلك، أضاف بوالييفر أنه يرى أن التغيير في القيادة لن يكون كافيًا، موضحًا أن "البلد بحاجة إلى تغيير حقيقي في الحكومة". وقال: "جميع النواب الليبراليين، الوزراء، ومرشحي زعامة الحزب ساعدوا جاستن ترودو على تدمير هذا البلد خلال السنوات التسع الماضية".
وبالرغم من أن الفيديو كان مسجلاً مسبقًا، إلا أن بوالييفر لم يتطرق إلى مسألة قرار ترودو بتمديد تعليق أعمال البرلمان حتى 24 أذار/مارس، وهو القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء في وقت لاحق.
من جانب آخر، عبر إيف-فرانسوا بلانشيت، زعيم حزب الكتلة الكيبيكية، عن تأييده لقرار ترودو بالاستقالة، لكنه أضاف أن هذه الخطوة لا تعدو كونها "محاولة لحفظ ماء الوجه".
وتحدث بلانشيت بنبرة شديدة النقد حول سجل حكومة ترودو، مشيرًا إلى أنها كانت "حكومة مركزية بشكل استثنائي" و"متعددة الثقافات إلى حد لا يتحمل المسؤولية". وأضاف أنه في النهاية، سيحكم الكنديون على الحكومة الليبرالية بشكل عام، وتوقع أن يكون هذا الحكم "قاسيًا للغاية"، مشيرًا إلى أن الكيبيكيين سيقدمون تقييمًا "شديدًا" على هذه الحكومة.
بلانشيت طالب أيضًا بضرورة الدعوة لإجراء انتخابات فدرالية بمجرد استئناف البرلمان في 24 آذار/مارس، وهي الخطوة التي كان قد دعا إليها سابقًا.
أمّا جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، فقد أصدر بيانًا على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيه ترودو بـ "خيانة" الشعب الكندي قائلاً: "ترودو ترك الشعب الكندي وراءه بينما كان يركز على المعارك الداخلية". ومن المقرر أن يتحدث سينغ مع وسائل الإعلام في وقت لاحق من اليوم.
تتفق الأحزاب الثلاثة المعارضة (حزب المحافظين، حزب الكتلة الكيبيكية، وحزب الديمقراطيين الجدد) على ضرورة إسقاط الحكومة الليبرالية حال استئناف أعمال البرلمان، وذلك من خلال تقديم أوّل اقتراح بحجب الثقة.
*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.
46 مشاهدة
08 يناير, 2025
23 مشاهدة
08 يناير, 2025
33 مشاهدة
08 يناير, 2025