Sadaonline

هل انتهت عمليات الابتزاز التي طالت أصحاب المطاعم في منطقة مونتريال القديمة؟

هل انتهت عمليات الابتزاز التي طالت أصحاب المطاعم في منطقة مونتريال القديمة؟

منذ مقتل أم فرنسية وابنتها البالغة من العمر 7 سنوات في حريق متعمد لمبنى في مونتريال القديمة في 4 تشرين الأول/أكتوبر، اندلعت ما تسمى بحرب البيتزو، وهي عملية ابتزاز يمارسها مجرمون للحصول على مبالغ مالية من أصحاب المطاعم والحانات مقابل  ما يدّعون أنّه حماية. هذه الحرب كانت مستعرة منذ بداية العام إلاّ أن جماعات الجريمة قامت بتعليقها.

وفي هذا السياق يقول ستيف بيلزيل قائد قسم الحرائق والجرائم الاقتصادية في شرطة مدينة مونتريال (SPVM)، «في الواقع، شهدنا موجة  من عمليات الابتزاز خلال الصيف حيث تم استهداف المطاعم. "ولكن بعد حادثة 4 تشرين الأول/أكتوبر، قمنا بإعادة تجميع وحداتنا لمحاربة ظاهرة الابتزاز هذه، ومنذ ذلك الحين، لم نشهد أي حريق متعمد آخر ضد المطاعم" .

وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام، من 1 كانون الثاني/يناير إلى  31 تشرين الأول/أكتوبر، تم ارتكاب 25 هجوم حرق متعمد استهدفت المطاعم والحانات في مونتريال. ووقعت تسعة عشر من هذه الجرائم في الفترة من الأول من يونيو/حزيران إلى  الرابع من أكتوبر/تشرين الأول فقط، وفقاً لإحصائيات SPVM التي طلبتها صحيفة لابرس وحصلت عليها .

 

بالإضافة إلى الحرق المتعمد، شهدت حرب البيتزو تجلى إطلاق نار على الشركات، ورسائل التهديد المصحوبة بطلب فدية، والنهب، وترك رصاصات في مظاريف ملصقة على نوافذ المطاعم والمحلات التجارية.
وفي معرض تفسيرها لهذا الهدوء، تلفت شرطة مونتريال SPVM إلى أنّ التنسيق بين الوحدات الشرطية بعد الحريق المميت في مونتريال القديمة، والمؤتمر الصحفي اللاحق الذي حضره مديرها فادي داغر، واعتقال العديد من المشتبه بهم، بمن فيهم أولئك الذين زُعم أنهم أشعلوا النار التي قتلت الأم وطفلها، كلها عومل ساهمت في وضع حد لموجة العنف هذه.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم تداول أسماء ثلاثة أفراد، محكوم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة القتل، وهم يونس العيثقي، واثنين من زعماء العصابة، أتنا أونا Atna Onha وجان فيليب سيليستين Jean-Philippe Célestin، باعتبارهم أطرافا فاعلة في حرب البيتزو هذه . كما تصدرت مجموعة تسمى "القوة العربية"   Arab Power عناوين الأخبار. لكن الشرطة لا تستبعد وجود آخرين من عصابات الشوارع من غرب جزيرة مونتريال.

يذكر أنّ المبالغ المطلوبة من أصحاب المطاعم من عمليات الابتزاز وصلت إلى 100 ألف دولار. وفقًا لطريقة العمل التي لاحظتها الشرطة، يبدأ المجرمون بالمطالبة بمبلغ كبير، ثم بمبالغ أصغر، كل شهر بعد ذلك.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.


الكلمات الدالة