دارين حوماني ـ اوتاوا
تحت شعار "أوقفوا المجزرة.. كندا يجب أن توقف تسليح إسرائيل" نظّمت "حركة الشباب الفلسطيني PYM "اعتصامًا أمام البرلمان الكندي في أوتاوا يوم السبت 12 نيسان/ أبريل 2025. وقد شاركت منظمات عديدة مساندة لفلسطين في التظاهرة منها "المجلس التنسيقي من أجل فلسطين" cc4p و"Palestine Vivra" و"الائتلاف المصري الكندي" Egyptian Canadian Coalition for Democracy وغيرها من المنظمات، وبلغ عدد المتظاهرين أكثر من خمسين ألفًا بحسب مصادر المنظّمين، وساروا في شوارع أوتاوا على مدى ثلاث ساعات. وكان للتظاهرة وقفات أمام السفارتين الإسرائيلية والأميركية ومركز حزب المحافظين في أوتاوا، مندّدين ورافعين شعارات وقف الإبادة في غزة.
استهل الناشطان من حركة الشباب الفلسطيني، ريم عبد المجيد وأدهم دعباس الاعتصام بكلمات دعيا فيها لتبنّي حملة Vote Palestine والتصويت لكل من يتخذ موقفًا من الحرب إلى جانب غزة، كما شدّدا على حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وألقيت كلمات تدعو للتصويت لكل من يساند فلسطين ويرفض تسليح إسرائيل، والمتكلمون في الاعتصام هم الكاتب والصحافي إيف إنغلر، والداعمة القديمة للنضال الفلسطيني من الموهوك إلين غابرييلEllen Gabriel ، ورئيس اتحاد العمال المحترفين في كندا Cape نايت براير Nate Prier، والناشطة يارا شوفاني.
زياد أبي صعب: الإبادة التي تحدث في غزة هي الأساس في الانتخابات
كان لصدى أونلاين حديث مع الناشط زياد أبي صعب، وهو أحد أبرز منظمي هذه التظاهرة، وقال أبي صعب:
"أهدافنا تشمل مطالب عدة، أولها مطالبة الحكومة الكندية بحظر تسليم الأسلحة لإسرائيل، إنهم لا يقولون الحقيقة، يدّعون أنه لا يسلمون إسرائيل الأسلحة، ولكننا كلنا نعرف أن خط إمداد الأسلحة لا يزال مستمرًا. منذ أسابيع قليلة، تم إرسال عشرات الآلاف من الرصاص، ولا تزال العلاقات بين الجيشين قائمة. المظاهرة حدثت كردّ فعل على كسر اتفاق الهدنة والتصعيد الإسرائيلي، حيث عادت المجازر تتكرر في غزة من جديد، والقصف على لبنان متواصل، كذلك التمدد في سورية، والقصف الأميركي على اليمن".
وأضاف: "جاءت المظاهرة أيضًا للرد على القمع الذي تتعرض له الحركة الطلابية في أميركا، والذي يمكن أن ينتقل إلى كندا. اجتمعنا مع منظمات عديدة وأكثر من 200 ناشط لنظهر أننا جميعًا موحدون ولن نخاف من النضال ودعم غزة رغم الضغط والقمع الذي يحدث. التصعيد بالمنطقة العربية يرتبط مباشرة بالنضال والتحرير".
وأكد زياد أبي صعب "أننا في لحظة تاريخية لنُظهر أننا أقوياء وموحدين ومستمرون بحركة النضال".
وأشار أبي صعب أن الهدف الأخير والمهم هو الانتخابات البرلمانية القادمة في 28 نيسان/ أبريل، "فلسطين هي أهم قضية بالعالم، ونحن نوضّح عبر هذه التظاهرة أن المرشحين الذين لا يوقعون على حملة vote Palestine ويتخذون موقفًا واضحًا مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة لن يسمح لهم الناس أن ينجحوا في الانتخابات. الإبادة التي تحدث في غزة هي أساس الانتخابات وهذا لم يحدث سابقًا أبدًا. اليوم غزة هي أساس التصويت".
وأضاف أبي صعب: "اليوم يريد مارك كارني أن يوضح موقفه من الحرب، ولكن هناك من داخل الحزب الليبرالي من لديهم مواقف ضده، مواقف ممثليه متناقضة. هذا يُظهر أن الحزب الليبرالي ليس لديه مواقف واضحة من فلسطين. هناك مرشحون وقعوا أن ما يحدث في غزة هو إبادة بحق الشعب الفلسطيني، ولكن مرشحين آخرين رفضوا التوقيع ولا يعترفون بوجود إبادة".
وتساءل أبي صعب "هل يُعقل أن اثنان بقلب الحزب الليبرالي لا يتفقان على المسألة الفلسطينية، أي لديهم أزمة سياسية هنا في كندا وفي الغرب. ولهذا جاءت هذه المسيرة الوطنية، لتبرهن أن فلسطين وإبادة شعبها شكلت أزمة في الغرب، وهي الأساس في كل انتخابات".
ودعا زياد أبي صعب إلى لقاء مفتوح بعنوان "حركة الشباب الفلسطيني: نقاش حول الانتخابات الفيدرالية" Town Hall Federal Elections يوم 18 نيسان/ أبريل الساعة السادسة والنصف، والتفاصيل على الرابط التالي:
ريم عبد المجيد: سنحرص على فضح الصهيونية على حقيقتها كمشروع فاشي
استهلت الناشطة ريم عبد المجيد الاعتصام أمام البرلمان الكندي، وقالت بأن "الكيان الفاشي المُجرم المُسمى إسرائيل" استأنف إبادة الشعب الفلسطيني في غزة قبل ثلاثة أسابيع، وقُتل خلال هذه الفترة أكثر من 400 فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، في غارات جوية؛ وأُعدم 15 مُسعفًا؛ وقُصفت مخيمات اللاجئين، وعلّقت "هذا ما اختارت الدول الغربية حمايته وتمويله وتسليحه"، وأضافت أن "هذا هو سبب وجودنا هنا اليوم، لأن وقف إطلاق النار لا يكفي. نحن هنا لنطالب سياسيينا بحظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل!".
وأكدت عبد المجيد أن الطائرات التي تُمطر غزة بالقنابل، والأسلحة التي تقتل الأطفال، والذخيرة المستخدمة لإبادة شعبنا، صُنعت في كندا، بموافقة الحكومات الغربية. وأشارت إلى عشرات الآلاف من الأطنان من المتفجرات سقطت على غزة، "وما كان لكل هذا أن يتحقق لولا قطع غيار طائرات إف-35 المقاتلة التي تُصنع هنا في كندا. اليوم، نرفض الصمت بينما يستمر هذا البلد في الاستفادة من المجازر الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا".
واعتبرت أن هذا التاريخ 12 نيسان/ أبريل بحضور هذه الحشود الغفيرة "هو يوم سيُخلّد في التاريخ، حيث رفضت الجماهير الكندية الصمت بينما تواصل الطبقة السياسية تمويل ودعم هذا الكيان المُجرم"
واعتبرت أن لا مكان للصمت أمام استهداف إسرائيل لـ"أصوات الحقيقة" وحرقهم أحياء، وهم صحفيو غزة الذين استُشهد منهم المئات حتى الساعة، وشدّدت "يمكنهم قتل واحد منا، لكنهم لن يتمكنوا من قتل الحقيقة" كما قال الصحافي الشهيد حسام شبات وأضافت "نحن صوته، نحن صحفيو غزة، وسنحرص على فضح الصهيونية على حقيقتها كمشروع فاشي. يمكنهم تدمير المستشفيات والمدارس، لكنهم لن يتمكنوا أبدًا من تدمير التزامنا بالتحرير. يمكنهم سجننا في الزنازين، لكنهم لا يعلمون أن سجونهم مدارس ثورية تُخرّج أشجعنا".
أدهم دعباس: لن ينسى الناس السياسيين الذين أشرفوا على الإبادة الجماعية العبثية
وجّه الناشط أدهم دعباس تحيته للصحافيين الشجعان في غزة "الذين دفعوا أغلى ما لديهم لنشر الحقيقة للعالم أجمع وكشف جرائم الصهيونية". ثم ألقى رسالة بعث بها فريق الصحافي الشهيد حسام شبات لإلقائها في هذه التظاهرة، وجاءت رسالة فريق الصحافي حسام كما يلي:
"كان حسام ابن غزة، لم يغادر حدودها قط، ونادرًا ما عرف أناسًا خارجها. لكن في كل مرة رأى فيها العالم ينتفض احتجاجًا على غزة، كان ذلك يمنحه الأمل. في خضم الظلام، ذكّرته تلك الصور بأن غزة لم تُنسى.
لهذا السبب صوتك مهم. وجودك هنا مهم. علينا أن نواصل التظاهر، وأن نواصل التعبير عن آرائنا، وأن نستغل كل ما نملك من امتيازات للنضال من أجل أهل غزة.
كان حسام شجاعًا. ضحى بكل شيء - بما في ذلك حياته - لنقل الحقيقة. أمضى ما يقرب من 500 يوم بعيدًا عن عائلته إيمانًا منه بضرورة أن يرى العالم ما يحدث.
الآن وقد رحل حسام، علينا أن نكون صوته. علينا أن نحمل حقيقته إلى الأمام. لا تدعوا موته أو موت أيٍّ من الشهداء يذهب سدىً.
وكما قال حسام ذات مرة: لا تتوقفوا عن النضال حتى تتحرر فلسطين".
ثم قال أدهم للحشود "نتوجه إليكم لنرسل رسالة واضحة: فلسطين في قلب هذه الانتخابات!"
وأضاف "لن ينسى الناس السياسيين الذين أشرفوا على الإبادة الجماعية العبثية؛ ومن صمتوا في وجه جرائم الحرب ومن دافعوا عن هذا المشروع الفاشي". وشدّد على أن جميع المرشحين الذين لا يدعمون حظر الأسلحة المتبادل على إسرائيل لن يكون مرحبًا بهم في الانتخابات.
إلين غابرييل: الناجون سيكتبون التاريخ
قالت الناشطة والداعمة القديمة للنضال الفلسطيني من الموهوك إلين غابرييل "بصفتنا شعبًا أصليًا، ندرك معنى الإبادة الجماعية. وندرك أن كندا تواصل نهجها الإبادي من خلال المساهمة والتواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأشارت إلى أن "الأرض محتلة، وهم يجردون السكان الأصليين من إنسانيتهم. ومن هنا، نواصل تضامننا مع فلسطين. ونكافح في مواجهة سياسة عزل السكان الأصليين وأملنا قائم".
وأكدت "ما زلنا هنا في أرضنا، ونقف إلى جانب فلسطين. لقد عانينا من المجاعة والقتل الوحشي لأطفالنا في المدارس. مورست علينا إبادة جماعية. ولكن لن تنتصر دعاياتهم، نحن سنكتب التاريخ، والناجون سيكتبون التاريخ".
كما أكدت سعيهم كشعوب أصلية في كندا لإنهاء الاحتلال والفصل العنصري في كندا وفلسطين".
يارا شوفاني: إسرائيل تحاول تقسيم غزة إلى قسمين، لكن الحقيقة هي أن غزة قسمت العالم بأسره إلى قسمين
قالت الناشطة يارا شوفاني "نحن هنا اليوم لأن كندا كذبت علينا؛ قالوا لنا إنهم يدافعون عن العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان. قالوا لنا إنهم يدعمون وقف إطلاق النار. قالوا لنا إنهم ألغوا صفقات أسلحة مع الكيان الصهيوني. ومع ذلك، قبل أسابيع قليلة فقط، أرسلت كندا مكونات قاتلة إلى إسرائيل. نحن هنا اليوم في مبنى البرلمان لنعلن أننا لا نريد أقل من حظر الأسلحة".
وسلطت شوفاني الضوء على الحصار الشامل على قطاع غزة وكيف يواجه الناس الذين بُترت أطرافهم وتيتموا وتشردوا حصارًا خانقًا. مشيرة إلى الحصار الأخير على رفح التي تعرضت للكثير من المجازر ومحاولة تفريغها، وأضافت "هذا جزء من مشروع مجرم الحرب نتنياهو للاستيلاء على المزيد من الأراضي في غزة لإنشاء ممر عسكري جديد يفصل رفح عن خان يونس".
وأكدت شوفاني أن "إسرائيل تحاول تقسيم غزة إلى قسمين، لكن الحقيقة هي أن غزة قسمت العالم بأسره إلى قسمين".
وقالت أن هناك "أولئك الذين في أروقة السلطة الذين يدعمون الإبادة الجماعية والفاشية، ومن جهة أخرى هناك أشخاص مناضلون ينظمون أنفسهم لمحاربة هذا المشروع الإبادي وهزيمته".
واعتبرت أن إسرائيل تستأنف إبادتها الجماعية "ليس كاستعراض للقوة، بل كعمل يائس. هذا عمل أمة تحتضر في أزمة، تحاول إنقاذ نفسها بقتل الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن وحشية النظام الصهيوني لن تنجح، مع شعب يقاوم منذ العام 1948 "حتى بعد اتفاقيات أوسلو، حتى بعد فرض الحصار على غزة".
واعتبرت أنه لم يعد تُحتمل صور الصحفيين وهم يُحرقون أحياءً في الخيام، والأطباء وهم يواجهون دبابات الميركافا، والجثث وهي تحلق فوق وقع القنابل الأمريكية الثقيلة، وأن هذه هي أسباب مواصلة النضال.
وتابعت أن النضال هو لأجل الأسرى، لأجل الحصار على غزة، لإحباط المخططات العسكرية الإسرائيلية، لمواجهة الظلم، وأن "لا خيار لنا سوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المواجهة هي مع "إمبراطورية تمتلك أقوى الأسلحة وأكثر التقنيات تطورًا"، ولكنها تواجه رجالًا "يقاتلون الدبابات بالحجارة ويواجهون قوة نووية بالمقاليع".
واعتبرت أن الملايين حول العالم "هم الآن جزءٌ أبديٌّ من هذه الحركة من أجل العدالة لمواجهة الصهيونية في كل مكانٍ تتواجد فيه. والكشف عن الطبيعة الإبادية للدولة الصهيونية".
وذكّرت باعتقال محمود خليل في أميركا، واعتقال إيف إنغلر في كندا "يُعتقل الصحفيون لمعارضتهم هذه الإبادة الجماعية. إنهم يحاولون دفننا". مشيرة إلى أنه "لا يوجد نضالٌ أجدر بالتضحية من النضال من أجل التحرير من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط".
إيف إنغلر: هناك مدرسة في تورنتو يلتحق ربع خريجيها بالجيش الإسرائيلي، وسلطاتنا لا تحقق معهم
قال الكاتب والصحافي إيف إنغلر Yves Engler: "أُلقي القبض عليّ مؤخرًا، وقضيت خمسة أيام في السجن لانتقادي صهيونيًا في تورنتو عبر الإنترنت. يا للعار! لكن العار الحقيقي هو أن هناك المئات من الكنديين قاتلوا في الإبادة الجماعية في غزة، وأن السلطات الكندية لا تحقق معهم لانتهاكهم قوانين كندا المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن "هناك مدرسة في تورنتو يلتحق ربع خريجيها بالجيش الإسرائيلي، وسلطاتنا لا تحقق معهم لانتهاكهم قانون التجنيد الأجنبي!".
وأضاف "عادت الإبادة وعاد انتهاك القانون الدولي. إن التزام كندا بموجب معاهدة الأسلحة هو عدم توريد أسلحة إلى أي دولة تنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب. ومع ذلك، اضطررنا إلى الاعتصام في مكتب ميلاني جولي أمس للضغط عليها، وهو ما أكدت التزامها به بحظر الأسلحة المتبادل مع إسرائيل. إنه لأمر مخزٍ للغاية".
نايت براير من أمام مقر حزب المحافظين: في هذا الموسم الانتخابي يجب أن نُصوّت لفلسطين
قال نايت براير وهو ورئيس اتحاد العمال المحترفين في كندا: "نحن الآن أمام مقر حزب المحافظين الكندي. حزب المحافظين هو أقرب حليف لهذا المشروع الفاشي الإبادي المسمى الصهيونية. ولا ينبغي أن يكون صوت واحد من أصواتنا مؤيدًا له في موسم الانتخابات هذا".
وتابع براير: "قبل أيام، غرّد زعيم الحزب، بيير بوليفر، قائلًا إن الأونروا منظمة إرهابية. الأونروا، التي تُعدّ شريان حياة لشعبنا، وُصفت بالإرهابية. هذا ما يُمثّله الحزب المحافظ - إنهم بوقٌ للوبي الصهيوني، وقد دعموا إسرائيل بكل الطرق الممكنة. يا للعار!".
وأكد براير أن "ما سيُنقذ الشعب الفلسطيني ليس السياسيين، ولا المنظمات الدولية، ولا رؤساء الوزراء، ولا الرؤساء. ما سيُنقذ شعبنا هو المقاومة على الأرض، وصمود شعبنا، وقدرة حركتنا على مواصلة زعزعة استقرار الطبقة السياسية. لهذا السبب، في هذا الموسم الانتخابي، يجب أن نُصوّت لفلسطين، ونُوضّح أنه إن لم تتخذوا موقفًا بشأن حظر الأسلحة، فلا تعتمدوا على أصواتنا".
وختم قائلًا: "بغض النظر عمن سيُنتخب، يجب أن نُذكّر أنفسنا بأن جميع الأحزاب مُتواطئة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا في فلسطين. لن تقودنا السياسة الانتخابية إلى التحرير، ولكن علينا استغلال هذه اللحظة لتنظيم وتعبئة مجتمعنا في فلسطين. قوة الشعب تكمن في حركتنا، وما دامت القنابل تسقط على غزة، وما دام احتلال أرضنا مستمرًا، وما دام أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فسيستمر نضالنا حتى التحرير الكامل والعودة".
آراء مشاركين في التظاهرة لصدى أونلاين
قالت المتظاهرة ستيفاني بن Stephanie Ben لصدى أونلاين إنها جاءت من مدينة بيتربورو Peterborough في أونتاريو للتظاهر لأجل غزة، وأضافت "أريد أن تكون فلسطين قضية انتخابية. لقد تغيرت كندا جذريًا في نظري، ولم أعد أفتخر بكوني كندية. كندا لعبت دورًا في إبادة جماعية في واحدة من أسوأ الجرائم التي شهدتها في حياتي. وأردت أن أكون هنا. سافرنا إلى هنا حتى نتمكن من القول، لن ندع هذا يمر. وفلسطين ليست قضية ثانوية في هذه الانتخابات. إنها أمر بالغ الأهمية".
وقالت إحدى المتظاهرات وتُدعى كالين وورد Kalyn Ward "أنا طالبة من جامعة كوينز، وقدت سيارتي اليوم إلى هنا رغم بعد المسافة مع زملائي للمشاركة في هذا الاحتجاج. مرّت ثلاثة أسابيع منذ استئناف الإبادة الجماعية، وسقط أكثر من مئة ألف قتيل".
وأشارت "كندا تُسلّح إسرائيل بنشاط. ما زلنا ننتظر حظرًا على الأسلحة، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى الضغط على سياسيينا، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية. علينا إجبار سياسيينا على سحب استثماراتهم ومقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها. ينفد الوقت يومًا بعد يوم بينما تكذب وسائل الإعلام. تُدمّر المزيد من الأحياء في غزة".
وأكدت "الحل الوحيد هو الحصار، ونحن هنا... أنا هنا مع أصدقائي وزملائي في العمل لمطالبة سياسيينا بفتح أعينهم والتوقف عن التواطؤ فيما يُعتبر إبادة جماعية فعلية".
بدوره قال المتظاهر بيدرو مارك Pedro Mark "نحن في الواقع ننتمي إلى مجموعة، وهي "مجموعة أصدقاء فلسطين" في مدينة واترلو Waterloo، ونحن نُنظم مسيرة حزن كل سبت منذ بدء الإبادة الجماعية. نفعل ذلك كل سبت، سواءً كان مطرًا أو خريفًا أو ثلجًا، ونستمر في ذلك حتى تنتهي الإبادة الجماعية، مهما طال الزمن".
وأضاف بيدرو "من المهم جدًا للسياسيين أن يفهموا أن الفلسطينيين ليسوا وحيدين وهم مهمون مثل اي شعب آخر. هذه قضية إنسانية. إن لم تكن مؤيدًا للفلسطينيين، فكن مؤيدًا على الأقل "للجنس البشري الإنساني"، إنهم لا يعتبرون الفلسطينيين بشرًا.
وأكد أنه من المهم للغاية إظهار "أن الفلسطينيين هم بمثابة طائر الكناري في منجم الفحم البشري. إنهم البوصلة الأخلاقية. إن لم تؤمن بهم، فأنت لا تؤمن بنفسك. وأنا مؤمن بأن هذا الاحتجاج يجب أن يستمر حتى ينضم الجميع حول العالم له"، واعتبر أنه "لا يمكننا التباطؤ. ليس لدى الفلسطنيين أي فرصة لكي نتباطأ. من المهم لنا أن نستمر في هذا بشكل فعال".
وعلّقت المتظاهرة شادن لاغلوا لصدى أونلاين "أنا هنا لدعم القضية الفلسطينية. أشارك في الاحتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأعتقد أن على جميع الكنديين التواجد هنا".
وأضافت "من الصادم حقًا رؤية خيارات الحكومة وما تدعمه. أعتقد أنه من المهم جدًا التواجد هنا قبل الانتخابات، فقد أدلت الحكومة الحالية بتصريحات تفيد بوجود حظر على الأسلحة ولكن هذا الحظر لم يُطبّق، وهو بالتحديد ما يحتاجه الفلسطينيون الآن، وعلى جميع الأحزاب أن تكون على دراية بموقف أغلبية الشعب الكندي مع فلسطين".
وختمت "يجب ألا نكون على الجانب الخطأ من التاريخ".
وأشار سامر الخطيب لصدى أونلاين، أحد المشاركين في التظاهرة، "نحن هنا لدعم أهل غزة وأهل فلسطين. إن هذه المظاهرات مهمة، نحن كأمة عربية ومسلمة يجب أن نظهر للعالم كله أننا موجودون سويًا ومتحدون من أجل فلسطين. التظاهرات مهمة ولكن يجب القيام بأكثر من ذلك، نحن ككنديين وكشعب عربي نعيش خارج بلادنا، يجب أن نضغط على الحكومات لاتخاذ موقف مساند للشعب الفلسطيني ونفعل ما بوسعنا لنشر التوعية بالموضوع الفلسطيني".
وأضاف إنه يرى في التظاهرات أحيانًا كنديين غير عرب أكثر مما يرى عربًا، ولكنه اعتبر أن هذه ليست مشكلة، "إن ذلك يُظهر أن الكثير حول العالم يقفون مع فلسطين حتى لو لم يقف العرب معها". وأضاف "الحقيقة أخجل بأني عربي، لكن رغم هذا التراجع في الحضور العربي في التظاهرات والمواقف الرسمية العربية، فإننا يجب أن نستمر في التظاهر لأجل شعب غزة".
واعتبرت المتظاهرة كايلي أنها تشارك في التظاهرة ليس فقط لدعم فلسطين، بل من أجل الشعوب المحتلة في كل مكان، وأضافت "أعتقد أن هذا مهم حقًا لأنه بدون عدالة في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر، لا توجد عدالة في العالم".
واعتبرت أن غزة يجب أن تكون عاملًا مهمًا جدًا في التصويت لأي شخص، وأنه على الجميع التأكد من أن من يصوتون له يدعم الفلسطينيين، وأنه سيكون مستعدًا لإيصال المساعدات إلى الفلسطنيين ولا يصمت على إيقاف المساعدات بالطبع".
* صورة نايت براير من موقع اتحاد العمال المحترفين في كندا
* باقي الصور من دارين حوماني ـ صدى اونلاين
205 مشاهدة
22 أبريل, 2025
206 مشاهدة
13 أبريل, 2025
460 مشاهدة
08 أبريل, 2025