في أول زيارة من نوعها منذ الأحداث الأخيرة في سوريا، قام وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين وعضو البرلمان الفدرالي عمر الغبرا بزيارة إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا.

وفي إطار هذه الزيارة، أعلن الوزير حسين عن تخصيص كندا لمساعدات إنسانية بقيمة 17.25 مليون دولار لدعم السوريين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهونها. وأكد أن هذه المساعدات سيتم توزيعها عبر شركاء مختصين في المجال الإنساني.

وجاء في البيان الصادر عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا: "تستمر كندا في التعبير عن قلقها العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، حيث وصلت احتياجات الشعب السوري إلى مستويات غير مسبوقة بعد 13 عامًا من الأزمة. أكثر من 16 مليون شخص، أي ما يقارب 70% من سكان البلاد، يحتاجون إلى مساعدات عاجلة".

وأضاف البيان أن التمويل الكندي سيخصص لتوفير المياه الصالحة للشرب، الغذاء، خدمات الحماية، والصرف الصحي، إلى جانب مساعدة الفئات المتضررة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

أحمد حسين: كندا تواصل تقديم الدعم في مواجهة الأزمة السورية

وفي تعليقه على هذه المساعدات، قال الوزير أحمد حسين: "النزاع المستمر في سوريا قد ترك ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات. هذا التمويل سيساعد شركائنا في توفير الدعم الضروري للسوريين مع استمرار تطور الأوضاع على الأرض". وأكد أن كندا تواصل تضامنها مع الشعب السوري والدول المجاورة المتأثرة بالأزمة.

عمر الغبرا: فرصة جديدة لبناء مستقبل أفضل في سوريا

من جانبه، أشار عضو البرلمان عمر الغبرا إلى أن "هذه اللحظة تشكل نقطة تحول بالنسبة لسوريا والمنطقة بأسرها، حيث يفتح الشعب السوري أمامه فرصة لبناء مجتمع شامل ومزدهر بعد عقود من الصراع والقمع". وأضاف الغبرا الذي يمثل منطقة تورونتو: "لطالما كانت كندا حليفًا للشعب السوري، ونحن ملتزمون بمواصلة دعمهم حتى يتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم".

جولة دبلوماسية لتنسيق الجهود الإنسانية

تأتي زيارة حسين والغبرا في إطار جولة دبلوماسية شملت قطر والسعودية وتركيا، حيث التقى المسؤولان الكنديان مع ممثلين حكوميين ومنظمات دولية لبحث سبل التعاون في المجال الإنساني، خصوصًا فيما يتعلق بالأزمة السورية.

مساعدات كندا الإنسانية في عام 2024

في عام 2024، خصصت كندا نحو 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب السوري. ومنذ عام 2016، تعهدت كندا بتقديم أكثر من 4.7 مليارات دولار لدعم سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، مثل العراق والأردن ولبنان، عبر مساعدات إنسانية وتنموية وبرامج لدعم الاستقرار.

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.