Sadaonline

ربى غزال تكشف رسائل كراهية وتهديدات اغتصاب وقتل ذات طابعٍ إسلاموفوبي وذكوري

"هذا النوع من التعليقات صعب، أنا آسف. لا ينبغي لأحد أن يتحمل هذا النوع من الهجمات"

تلقت النائبة وعضوة قيادة حزب «كيبيك سوليدير» ربى غزال موجةً من التعليقات العنيفة والمسيئة على الإنترنت، شملت تهديدات بالقتل والاغتصاب وخطاب كراهية وعنصرية وشتائم ذات طابعٍ إسلاموفوبي وذكوري، ما دفعها إلى نشر فيديو صادم على فيسبوك، الجمعة، عرضت فيه نماذج من الرسائل التي تستهدفها لتسليط الضوء على العنف الموجّه ضد النساء في المجال العام.

وفي الفيديو، قرأت غزال عبارات مهينة وتهديدات مباشرة، وقالت إن هذه ليست حالتها وحدها، بل «واقع تعيشه كثير من النساء، خصوصًا اللواتي يرفعن أصواتهن في الفضاء العام».

وقالت غزال عبر صفحتها عبر منصة فيسبك : هذا النوع من التعليقات صعب، أنا آسف. لا ينبغي لأحد أن يتحمل هذا النوع من الهجمات. لكنني قلقة. نحن في خضم حملة "١٢ يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، وهذا ما نشهده حتى عام ٢٠٢٥. لا يمكننا الصمت. يجب ألا نصمت. في كل مرة نرفع أصواتنا، وفي كل مرة نرفض فيها تطبيع العنف، نتقدم معًا. لنواصل صمودنا. معًا".

وهذه بعض النماذج التي وردت في التهديدات والاهانات التي وجهت اليها :

  • يا لكِ من حقيرة.

  • حشرة إسلامية… يا لها من نجسة.

  • أنجبن أطفالاً بدل لعب دور المناضلة/المتسلّطة… اتركن الرجال يأخذون مكانهم.

  • كان يجب أن يحصل والداك على وسائل منع حمل مجانية كي لا تُنجَبي أصلًا.

  • نعرف عناوينكم وعناوين عائلاتكم. احذروا جيدًا، سنحرّر كيبيك منكم.

  • أريد أن أقطع رأسك.

وفي مقابلة مع صحيفة «لا برس»، أوضحت غزال أن حدّة الهجمات تفاقمت منذ تولّيها منصب المتحدثة المشاركة باسم الحزب، بالتوازي مع تزايد حضورها الإعلامي. وأشارت إلى أن أكثر ما يثير قلقها هو أن نساءً أخريات في مواقع عامة يعبّرن لها عن الخوف بعد تعرّضهن لتعليقات مشابهة، وبعضهن أصبحن يترددن في الكلام مجددًا. وأضافت: «لا يمكننا قبول هذه الأقوال أو الاستسلام لتطبيعها. يجب ألا تُسكت هذه الترهيبات النساء».

وأكدت غزال أنها تقدّمت بشكاوى لدى الشرطة بشأن تهديدات الاغتصاب والقتل، موضحةً أنه رغم صعوبة تتبّع بعض أصحاب الحسابات، فإن إحدى تهديدات الاغتصاب أدّت إلى توقيف شخص الشهر الماضي، فيما تلقّى آخرون تحذيرات رسمية من السلطات. وترى غزال أن النساء يتعرّضن لهذه الهجمات أكثر من الرجال، وغالبًا بشتائم «جنسيّة ومُهينة».

وضربت مثالًا بما تعرّضت له ماغالي بيكار، رئيسة اتحاد العمال FTQ، من انتقادات جارحة منذ رفضها مصافحة وزير العمل جان بوليه خلال مناقشة مشروع القانون 3 المتعلق بإصلاح العمل النقابي، ووصفت الوزير حينها بـ«الأحمق». واعتبرت غزال أن الهجوم على بيكار كان «أقسى لأنها امرأة».

وجاء تحرك غزال في إطار حملة «12 يومًا من العمل» الممتدة من 25 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، والمخصصة لمناهضة العنف ذي الطابع الجنسي والعنف الذي تتعرض له النساء المهاجرات. وأشارت «لا برس» إلى أن بعض التعليقات الواردة في الفيديو كانت شديدة العنف إلى حدّ تعذّر نشرها في التقرير.

يشار الى ان ربى غزال كيبكية مسلمة من اصول فلسطينية وامها ترتدي الحجاب .