غسان عجروش ـ مونتريال
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتبع نهجا جديدا في التعامل مع ضيوفه من رؤساء وملوك، بل الضيافة عنده إحراج فإخراج. انها ظاهرة جديدة يستعملها "دونالد ترامب" أمام الكاميرات والصحفيين. شيئا لم نعتد عليه من قبل، سخرية وابتزاز و حتى يصل الأمر الى الإهانة، كما حصل مع الرئيس الاوكراني .
حادثة الرئيس الاوكراني ليست الأولى أنما الأسوأ في لياقات الضيافة .
في مفهوم الادب والأخلاق واللياقات، الضيف يُحتفى به ويكرم ، وله حصانة المضيف، فلا يعرضه للخطر ولا يهينه ولا يسخر من كلامه ولباسه ورأيه بل ولا يقوم بطرده أمام الكاميرات على الأقل . نعم فعلها دونالد .
في القصر الرئاسي كان كبار طهاة مطبخ البيت الابيض يجهزون طعام الغداء للرئيس الاوكراني ومرافقيه حين علا صوت نقاش حاد أسفر عن طرد "فلودومير" والوفد المرافق بلا غداء وبلا وداع .
الملك الاردني عبد الله الثاني تعرض الى إحراج مماثل (وان كان بوتيرة أقل) في البيت الابيض، حين تحدث ترامب بلسان الملك عن قبول تهجير الفلسطينيين الى الاردن وبالتالي ترحيلهم من ارضهم ( غزة) من أجل بناء ريفييرا سياحية اميركية ، بدا جليا عدم ارتياح الملك الاردني من الطريقة التي إستخدمها ترامب معه وتناقلت وسائل الاعلام التوتر الذي بدا على وجهه وعاد جلالته غاضبا ليشرح للاردنيين ماذا حصل فعلا ويعلن رفضه توطين الفلسطينيين في المملكة .
من ضيوف البيت الابيض أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعرض الى تكذيب علني من دونالد ترامب حين رفض كلامة حول تقديم ٦٠ % كشكل ديون ليصحح له ماكرون ان هذه ال ٦٠ % بالواقع هبة وليست دين على اوكرانيا؛ ليجبب ترامب ساخرا أمام الصحفيين بعبارة :" إن كنتم تصدقون ذلك، فهذا جيد.."
طبعا لن ننسى كيف خاطب الرئيس الاميركي رئيس وزراء كندا تارة وصفه "بالولد " وتارة أخرى ذي وجهين وطورا بـ "حاكم ولاية كندا" ومؤخرا وصفه ب "الارعن" او "الخاسر" loser .
خيط رفيع بين الصراحة والوقاحة خصوصا في التعامل بين الزعماء، وما يتبعه الرئيس الاميركي مع ضيوفه هو عنجهية مقيته وابتزاز رخيص لا يليق بشخصية اقوى دولة في العالم . فهل يتعظ العالم ؟
* الصورة من مقطع فيديو من وسائل التواصل الاجتماعي
231 مشاهدة
02 مارس, 2025
229 مشاهدة
27 فبراير, 2025
178 مشاهدة
25 فبراير, 2025