كشف تقرير صادر عن المراجعة العامة في كندا أن مراكز الاتصال التابعة لوكالة الإيرادات الكندية (ARC) قدّمت إجابات دقيقة فقط في 17% من الاتصالات التي أجراها المواطنون بين شهري فبراير ومايو 2025، ما يثير قلقًا كبيرًا حول فعالية الخدمة وجودتها. وبحسب التقرير، كانت الأسئلة العامة المتعلقة بضريبة الدخل للأفراد هي الأقل دقة في الردود، مقارنةً بأسئلة تتعلق بضرائب الشركات أو برامج المساعدات، والتي كانت الإجابات عليها دقيقة بنسبة 54% فقط. وفي هذا السياق أعربت كارين هوغان، المراجعة العامة، عن قلقها من أن وكالة الإيرادات تولي اهتمامًا أكبر بالالتزام بجداول العمل والراحة، على حساب جودة المعلومات المقدمة للمواطنين. وأضاف التقرير أن العديد من المواطنين انتظروا في المتوسط 31 دقيقة للحصول على رد من مراكز الاتصال، رغم أن المعيار الرسمي للوكالة يقضي بالرد خلال 15 دقيقة. لم تحترم هذه المهلة سوى 18% من المكالمات.
من جانبها، اعتبرت الفيدرالية الكندية لدافعي الضرائب أن هذه النتائج تعكس فشلًا هيكليًا، مشيرة إلى أن قانون الضرائب بات «معقدًا بشكل غير مفهوم»، ما يجعل حتى موظفي الحكومة غير قادرين على شرحه بدقة. وقال فرانكو تيرازانو، مدير الفيدرالية: "توظيف المزيد من الموظفين لإعطاء معلومات خاطئة ليس الحل. ما نحتاجه هو تبسيط جذري لقانون الضرائب." ردًا على الضغوط، حدّد وزير المالية فرانسوا-فيليب شامبان مهلة مدتها 100 يوم للوكالة لتحسين خدماتها، تنتهي في 11 ديسمبر المقبل. وأكدت وكالة الإيرادات أنها تعمل على تحقيق هدفها المتمثل في الرد على 70% من المكالمات في الوقت المناسب، مشيرة إلى أنها قامت بتمديد عقود 850 موظفًا مؤقتًا، وأعادت توظيف مئات آخرين. كما أعلنت الوكالة عن توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خدماتها، من خلال تحسين أنظمة الدردشة المباشرة، وتمكين المستخدمين من طرح أسئلة ضريبية عامة والحصول على إجابات فورية عبر "مساعد افتراضي" يشبه منصة ChatGPT.
39 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025
46 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025
35 مشاهدة
21 أكتوبر, 2025