Sadaonline

حضور كبير في احياء اربعينية الامام الحسين (ع) في لاڤال

" وحدتنا هي اساس وجودنا وجاليتنا واساس قوتنا وبقائنا واساس قبول اعمالنا "

صدى اونلاين ـ لاڤال 

أحيت الجالية الإسلامية في مونتريال ولاڤال ذكرى أربعينية الامام الحسين (ع) وذلك في حفل كبير أقيم في مركز شباب لاڤال عند الساعة العاشرة من صباح يوم الاحد في السابع عشر من شهر آب بحضور المئات . نسقت تنظيم الحفل كل من المؤسسات التالية: مسجد الزهراء(ع) ومسجد اهل البيت(ع) ومركز شباب لافال والمجمع الإسلامي في مونتريال وكشافة ومرشدات المسلم. 

قدم للحفل الاستاذ احمد شحرور الذي قال :

نَجْتَمِعُ الْيَوْمَ تَحْتَ رَايَةٍ وَاحِدَةٍ، رَايَةٍ خُطَّتْ بِالدَّمِ الزَّكِيِّ فِي كَرْبَلَاءَ، رَايَةِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

هَذِهِ الرَّايَةُ لَمْ تَكُنْ يَوْمًا لِشِيعَةٍ دُونَ سُنَّةٍ، وَلَا لِقَوْمٍ دُونَ آخَرِينَ، بَلْ كَانَتْ رَايَةً لِلْإِنْسَانِيَّةِ كُلِّهَا، رَايَةً تَرْفَعُ شِعَارَ الْحَقِّ فِي وَجْهِ الْبَاطِلِ، وَالْعَدْلِ فِي وَجْهِ الظُّلْمِ.

الْحُسَيْنُ عَلَّمَنَا أَنَّ الدَّمَ يُوَحِّدُ، وَأَنَّ الشَّهَادَةَ تُوَحِّدُ، وَأَنَّ كَرْبَلَاءَ لَمْ تَكُنْ مَعْرَكَةَ أَشْخَاصٍ، بَلْ كَانَتْ مَعْرَكَةَ الْمَبَادِئِ وَالْقِيَمِ.

وَمُنْذُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَالأَرْبَعُونَ يَجْمَعُ الْقُلُوبَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ، لِيَقُولُوا بِصَوْتٍ وَاحِدٍ: "لَبَّيْكَ يَا حُسَيْنُ".

تَحْتَ رَايَةِ الْحُسَيْنِ تَذُوبُ الْفَوَارِقُ، وَتَنْهَدِمُ الْجُدْرَانُ، وَنُصْبِحُ جَمِيعًا إِخْوَةً فِي دَرْبِ الْحُرِّيَّةِ وَالْكَرَامَةِ.

فَالْحُسَيْنُ لَيْسَ ذِكْرَى، بَلْ هُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ انْتِفَاضَةٍ عَلَى الطُّغْيَانِ، فِي كُلِّ كَلِمَةِ حَقٍّ تُقَالُ، وَفِي كُلِّ قَلْبٍ نَابِضٍ بِالْعِزَّةِ وَالإِبَاءِ.

فَلْنَحْمِلْ جَمِيعًا هَذِهِ الرَّايَةَ، رَايَةَ الْحُسَيْنِ، وَلْنَضْمَنْ اسْتِمْرَارَهَا بِكُلِّ مَا أُوتِينَا مِنْ قُوَّةٍ، وَبِمَا تَسْمَحُ بِهِ نُفُوسُنَا مِنْ دَعْمٍ،

 لِتَكُونَ مَظَلَّةَ الْوَحْدَةِ، وَمَصْدَرَ الْقُوَّةِ، وَجِسْرَ الْعُبُورِ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ تَسُودُهُ الْعَدَالَةُ وَالْكَرَامَةُ الْإِنْسَانِيَّةُ".

 

استهل البرنامج بآيات من القرآن الكريم للمقرىء الحاج عبد الباسط محتاط .

 

بعدها قرأ الحاج علي السبيتي زيارة وارث.

اعقبتها فرقة الكورال في كشافة ومرشدات المسلم مع نشيد " على درب اليقين " من كلمات القائد محمد شرارة والحان وتوزيع سارة همدر وتدريب واشراف المايسترو مهنّد رزق.

الشيخ الناصري : " وحدتنا هي اساس وجودنا وجاليتنا واساس قوتنا "

امام مسجد اهل البيت سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري كانت له كلمة قال فيها " انت يا ابيّ الضيم عصيّ على المكان وعلى الزمان فكل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء.. انت عصي على الظالمين لانهم ظنوا انه بقتلك لا خلود لغيرهم وظنوا بانه قتل يزيد الحسين ولكن قتل الحسين يزيدهم ". واشار سماحته الى انه "  في حساب الأعداد نحن قليل ولكن في حساب المولى عز وجل كم من "فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله"، فلا بنبغي للإنسان الا ان يحسب لأولئك النفر القليل الذين سطروا كما سطر قائدهم ورسموا كما رسم ابيّ الضيم. فالقليل سيحكمون الدنيا ان شاء الله. فوعد الله انه " "ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".

ولفت الى انها " ايام حزن ولكنها فرح بالانتصار .. انها ايام ألم لكنها مورد افتخار".

في كلمته لفت الشيخ الناصري الى تصريح للسفير الكندي الذي شارك في زيارة الاربعين بين بغداد وكربلاء مشيا حيث يقول استطلعت حوالي 50 شخصا سالتهم لماذا انتم قادمون الى هنا ؟ فالجواب لاننا نرفض الظلم وندافع عن المظلوم ونقف مع الضعيف ".

وسأل سماحته " ماذا زرعت يا ابي الضيم فينا؟".

وخاطب سماحته الحاضرين في كلمته بالقول " حينما اجتمعتم واعطيتم وشاركتم وأنفقتكم كل ذلك بعين الله، لان الله قال "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ". فلا تترددوا لان تكونوا الأقوياء في أنفسكم لأنكم اتباع هذه المدرسة التي حملت وستحمل وستبقى وستكون مصداقا للآية " ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. نسال الله ان يجزيكم لما تحملون من مشاعر  العشق والود والتعلق والفناء والتضحية والعطاء والكرم والجود والاستمرار عبر البحار والمحيطات".

واكد الناصري على انه " علينا ان نعوّد انفسنا على احترام الذين سبقونا وقدموا .. نحن في هذه الجالية المباركة علينا ان نعلم ابناءنا وبناتنا ان نكون اوفياء لكبارنا ومن سبقونا ولكل من ساهم واسس وان نوقّر من وضعنا على هدي محمد وال محمد لان هذا هو خلق الحسين، الذي ينبغي ان يحكم علاقتنا هنا وفي كل مكان ، خصوصا في جاليتنا التي نتمنى ان تكون واحدة ".

واذ اشار الى انه " علينا بالوحدة لان الله قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، شدد الناصري على ان " وحدتنا هي اساس وجودنا وجاليتنا واساس قوتنا وبقائنا واساس قبول اعمالنا ". واضاف" يمكن ان نعمل كل في مكانه ولكن ينبغي ان تكون لنا ايام تجمعنا وتوحدنا فنلتقي .. فجزى الله العاملين والقائمين على هذا الجهد المبارك الذي يمثل لونا من ألوان الأخوة والوحدة وتحت شعار الحسين يوحدنا حيث يجتمع العراقي واللبناني والايراني والباكستاني والأخوة من المغرب والجزائر وتونس ومن كل مكان". ودعا الى ان "يكون الهم الاول والاساس هو المحافظة على ديننا وعقيدتنا وجاليتنا ووجودنا" .

و اذ بارك سماحته " الجهود التي بذلت لانجاح هذا العمل"، قال " اسال الله ان يحفظ هذه الوجوه الكريمة بكل ما فيها من آباء وامهات وبنات وأبناء ومن الكهول والشباب...". كما دعا الى دعم مثل هذه الأنشطة بالقول " لا تتردوا بدعم الانشطة باي مساهمة او فعل او مبلغ مهما كان بسيطا ".  

رنا محبوبة : إبادة اليوم تحتاج أبا الفضل وزينب وحسين

وكانت كلمة باللغتين الانكليزية والفرنسية للشابة الناشطة رنا محبوبة قالت فيها : نمضي في حياتنا مسرعين: عمل، عائلة وأصدقاء، نوم وفواتير، طعام وأرض. نستيقظ بانتظار أن ينتهي اليوم، ثم نعود إلى النوم آملين في صباحٍ أفضل.

"وفي وسط هذا الدوران اليومي، يكفي أن نسمع اسمًا واحدًا لنجلس، لنطأطئ رؤوسنا، لنفترش سجادة الصلاة، نبكي إلى الله، نسأل الأسئلة لأننا نشعر بالضياع.

"نشعر بالضياع عند سماع اسم واحد، نشعر بالضياع عندما نسمع "حسين". لكن ليس ضياع الخوف والقلق، بل ضياع يجعل للحياة طعمًا باهتًا بدونه.

"ضياع كأن الغيوم تتحرك ونحن نركض لنلحق بها.
ضياع كأن القمر يضيء دائمًا أيًّا كان الطريق الذي نسلكه.
ضياع يجعلنا لا نجد أنفسنا إلا في حسين.

"منذ العام الماضي، تغيّر كل شيء. كل ألمٍ في سبيل الحق صار له معنى وغاية. كل واحد منّا فقد شخصًا، أو يعرف من فقد، لكننا جميعًا فقدنا ذاك الإنسان نفسه. تلك الخسارة هي التي دفعت كل واحدٍ منا ليصبح إنسانًا أفضل. هنا يظهر الحب، وهنا تتحوّل النيّة إلى فعلٍ في إبادةٍ اليوم التي تحتاج أبا الفضل وزينب وحسين.

يسألوننا عن الصبر.
السيدة زينب لم ترَ الجمال فحسب، بل لم ترَ إلا الجمال. رأت الدماء ورودًا حمراء قُدّمت حبًا لله، ورأت العطش لحظة قربٍ ومناجاة مع الله، ورأت دموع الأطفال مطرًا يسقي حقول الكرامة والعزّة. لم ترَ ألمًا في القيود أو في حرّ الشمس أو في التعب، بل رأت وعد الله ونصره، رأت الأمل والحب، رأت المستقبل، رأتنا نحن بعد 1400 عام ما زلنا نحمل راية النصر، نثأر لدم أخيها.

رأت السيدة زينب البستان يزهر أمامنا، وعلمت أنّ دموعنا ستسقي بذور كل شهيدٍ في هذا الطريق. إنه طريق طويل للحق والعدل. من سيبقى؟ من سيثبت؟ من سيحمل الراية كما سألنا إمامنا: "ألا من ناصرٍ ينصرنا؟"

الآن هو وقت البرهان لإمامنا المهدي أنّ حبّنا للحسين ليس كلامًا عابرًا. الآن هو الوقت لننهض ونسأل أنفسنا: ماذا يريد إمامي مني اليوم؟".

 

قصيدة للشيخ الساعدي

ومن ثم كانت قصيدة من وحي المناسبة لفضيلة الشيخ رعد الساعدي تحت عنوان "رسالة عاشق للحسين".

 وبعده كان مجلس حسيني لفضيلة الشيخ احمد سليمان. 

ومن ثم كانت لطمية حسينية للرادود مهدي صالح تحت عنوان " قد حان وعد المَشّايَة … كل من حَمل بايدا الراية … وانا يا لهفتي مو مكتوب اسمي ..وكُبَر همّي وبُقى بس هذا حلمي ..قد حان وعد المَشّايَة".

بعد ذلك اقيمت صلاة الظهرين جماعة حيث ام سماحة الشيخ الناصري صلاة الظهر فيما امّ امام مركز شباب لاڤال فضيلة الشيخ حسين خميس صلاة العصر .

وفي باحة المركز اقيمت المضائف حيث تم تقديم الطعام والشراب للمشاركين حبا بالحسين (ع).

 

*الصور من فريق الإعلام التابع للمؤسسات المشرفة على احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين في مونتريال ولافال.