تحت عنوان " الإسلام في المدرسة: مسألة دفاع عن النفس" كتب اليوم السبت جوزيف فاكال مستهلا مقالته في صحيفة " لو جورنال" بالقول " لا تقولوا لي أنكم متفاجئون". واضاف "وا لي مدارس بدْفورد ولافوا ومدارس أخرى في مونتريال، الآن مدرسة سانت ماكسيم في لافال هي التي أحدثت ضجة"، مشيرا الى " الصلوات الإسلامية في الفصول الدراسية، ورفض مناقشة الحياة الجنسية، والمناقشات باللغة العربية في الممرات، والتأخير المبرر بالحضور إلى المسجد، وكراهية المثلية الجنسية غير المقيدة وغير المقيدة، وما إلى ذلك."
واذ سال فاكال "كم عدد المدارس الأخرى الموجودة تحت الرادار حيث الوضع مماثل؟" لفت الى انه " عندما لا يكون الأمر يتعلق بإدخال الإسلام المتشدد إلى الحياة اليومية للمدرسة، وهو امر غير قانوني ، فإن المدرسة التي تؤجر مبانيها في عطلات نهاية الأسبوع حتى يتم تدريس القيم الإسلامية هناك، هو أمر غير قانوني أيضًا".
في مقالته اشار الى انه " بشجاعة كبيرة، أبلغت مديرة الحضانة عن تغلغل نفس التطرف الإسلامي في بيئتها."
وذكر انه حذر أحد معارفه في مدينة كيبيك من هذا التطرف بالقول له " استعدوا، إنه قادم إليكم". فكان جواب صديقه " ربما نكون هناك بالفعل، كل ما في الأمر أننا لم نبحث".
لم يقتصر المقال عى التصويب على المسلمين بل امتد الى تناول مناصري القضية الفلسطينية حيث اشار الى انه " كان يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع حفل التخرج في جامعة HEC Montréal، حيث قمت بالتدريس لسنوات. صعد طالبان إلى المنصة وهما يرتديان الكوفية.. طلب من الطلاب إزالته. لقد رفضوا. سمحت الإدارة بحدوث ذلك. حتى أنهم حصلوا على صورتهم الرسمية".
وعلق على قول وزير التربية برنارد درينفيل أنه يريد تشديد الأحكام القانونية حول العلمانية بالقزل " إنه على حق تماما. إنه يقاتل بشكل رائع. ولكنني أشعر أنه وحيد في هذه الحكومة في هذه المسائل".
وسأل فاكال " ما هي قيمة القوانين إذا نظر المسؤولون المحليون في كل مكان إلى الاتجاه الآخر وتركوا الأمور تسير حتى لا يقعوا في المشاكل؟". واعتبر انه " يعمل هذا التطرف الديني من خلال التخويف والشعور بالذنب، ومن الواضح أن الشجاعة لمقاومته نادرة".
ومضى الكاتب في التحريض بقوله " تخيلوا مدير مدرسة عندما يشترك المعلمون في نفس الأيديولوجية الدينية مع الطلاب. نحن أمام رفض قاطع وخبيث ومفترض وحازم للقيم الأساسية لمجتمعنا". وعقب بالقول " يجب أن نقول الأشياء كما هي: إنه إعلان حرب ثقافية على مجتمعنا، وهذه الهجمة تجد صدى لها في الأوساط السياسية والإعلامية والفكرية".
وختم مقالته بالقول " نحن نواجه أيديولوجية عدوانية ومنتصرة وواثقة من نفسها. وتزداد ثقة بنفسها عندما ترى التدهور الأخلاقي لمجتمعنا، الذي يجد صعوبة في الاعتراف بوجود حق في الدفاع عن النفس".
*صورة المادة الخبرية من صفحة فرونسوا ليغو على الفيسبك.
77 مشاهدة
26 ديسمبر, 2024
42 مشاهدة
26 ديسمبر, 2024
113 مشاهدة
23 ديسمبر, 2024