Sadaonline

استمعوا جيدا الى ما قاله " رئيس وزراء كندا القادم" في معبد يهودي في مونتريال!

زعيم المحافظين بيير بوالييفر يتحدث في مجمع بيت إسرائيل بيت هارون في كوت سانت لوك

متابعة صدى اولاين

حفل خطاب القاه زعيم حزب المحافظين الفيدرالي بيير بوالييفر في كنيس يهودي في مونتريال الاسبوع الماضي بسلسلة مواقف جديرة بالتوقف عندها، لا تعير اهتماما براي قسم كبير من الشعب الكندي وخصوصا من اصول فلسطينية حيث يتعرض اهليهم لابادة وحشية امام مراى العالم.

فخلال هذا الخطاب في مجمع بيت إسرائيل بيت هارون - وهو كنيس أرثوذكسي في كوت سانت لوك، كييبك، قدم زعيم حزب المحافظين الفيدرالي واحدة من أكثر الخطابات شمولاً منذ أن أصبح زعيمًا للمحافظين عن علاقته مع إسرائيل، ووجهات نظره حول الصراع في الشرق الأوسط وتاريخ الشعب اليهودي.

وجدد وقوف حزبه الاعمى الى جانب الاحتلال الاسرائيلي وقال "سأكون صديقًا لدولة إسرائيل في كل مكان أذهب إليه" و" الشعب اليهودي هو الشعب الوحيد الذي أعرفه، والذي، بنفس اللغة، يتعبد بنفس الديانة على نفس الأرض وفي نفس البلد كما فعلوا قبل 3000 عام. هذا هو الشعب الأصلي الحقيقي"، في ارض يصر الفلسطينيون انهم اصحاب الارض الأصليين في المنطقة.

الزعيم المحافظ قال ايضا "سنفحص ملفات كل المجموعات التي تحصل على الدولارات من الحكومة الفيدرالية سطرًا تلو الآخر، وسنقوم بوقف تمويل كل واحدة من تلك التي تروج لمعاداة السامية في بلدنا". و اضاف "لقد شهدنا بأم أعيننا حزب الله وهو يطلق الصواريخ على شمال إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي الشجاعة تعود إلى جنوب لبنان للرد على الهجوم".

وقال بوالييڤر إنه عندما عاد إلى كندا، ساعد في إطلاق "حملة واسعة النطاق لتجريم حزب الله" . كما ذدد على انه " يتعين على الحكومة الكندية وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
فيما دعا مصدر مسؤول في الجالية الى "قراءة متأنية لخطاب بوالييڤر في ظل التوقعات المرتفعة بوصوله الى رئاسة الحكومة في كندا ، سيما ان تاريخ المحافظين مشهود له في تقديم مصالح اسرائيل على مصالح قسم كبير من الشعب الكندي ، ومنهم العرب والمسلمين". 


ترحيب برئيس وزراء كندا القادم

الزعيم الروحي لكنيس بيت إسرائيل بيت هارون في مونتريال منذ عام 1986، الحاخام روبن جوشوا بوبكو رحب ببوالييفر بالقول " في الأمم المتحدة نحن وحدنا ولكن بعد ذلك تم تذكيرنا بأن أولئك الذين لديهم الشجاعة لاختراق عزلتنا. وفي هذا البلد في كندا، رجل واحد، بيير بويليفر، وقف إلى جانبنا في كفاحنا ضد معاداة السامية. لقد وقفت إلى جانبنا في دعم رسمي لدولة إسرائيل ونحن نشكركم".
بوبكو وهو رئيس مشارك للتجمع الحاخامي الكندي التابع لمركز إسرائيل والشؤون اليهودية ختم كلمته الترحيبية بالقول "  لقد وضع بيير بوالييفر الموقر دائمًا البلد فوق الحزب، والمبدأ فوق السياسة، والولاء فوق النفعية. انضموا إلي في الترحيب برئيسة وزراء كندا ..".

 ماذا في تفاصيل الخطاب الناري ؟

ونشرت النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان، نائبة زعيم الحزب، مقطع فيديو للخطاب على موقع يوتيوب. ومن المتوقع ان يؤسس هذا الخطاب للنهج الذي ستتبعه حكومةبوالييفر ـ لو تسلمت السلطة ـ بشأن قضايا مثل الشرق الأوسط، الذي وصفه بأنه سؤال صعب، ومعاداة السامية.

في خطابه يقول بوالييفر إن حركة حماس عازمة على زيادة عدد القتلى الإسرائيليين والفلسطينيين.


تحدث بوالييفر خلال المناسبة عن رحلته إلى إسرائيل في شبابه والانطباعات التي بقيت معه وسط تصفيق وهتافات الحاضرين. وقال "الشعب اليهودي هو الشعب الوحيد الذي أعرفه، والذي، بنفس اللغة، يعبد نفس الديانة على نفس الأرض وفي نفس البلد كما فعلوا قبل 3000 عام. هذا هو الشعب الأصلي الحقيقي"، في ارض يصر الفلسطينيون انهم اصحاب الارض الأصليين في المنطقة. وقد اخرجوا منها بعد احتلالها من قبل المهاجرين اليهود الذين قدموا من مختلف بلدان العالم وسكنوا منازل الفلسطينيين بعد طرد اهلالها واحتلال منازلهم ومصادرة اراضيهم .

تحدث بواليفر عن إقامته في كيبوتز(مستوطنة) بالقرب من عين جدي، وهو موقع تاريخي ومحمية طبيعية تقع بالقرب من مسعدة والبحر الميت – ثم الوقوف في مرتفعات الجولان في الشمال، ومشاهدة الصواريخ التي يتم إطلاقها من لبنان.

وقال "لقد شهدنا بأم أعيننا حزب الله وهو يطلق الصواريخ على شمال إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي الشجاعة تعود إلى جنوب لبنان للرد على الهجوم". وقال پوالييڤر إنه عندما عاد إلى كندا، ساعد في إطلاق "حملة واسعة النطاق لتجريم حزب الله".

في خطابه ألقى بوالييفر باللوم في هجمات السابع من تشرين الاول – أكتوبر على إيران، قائلاً إنها تحتل غزة من خلال وسيطها، حماس، وتريد منع اتفاقات السلام.

وقال بوالييفر للمحتشدين: "كان الخوف من انتهاء الخلاف وترسيخ هذا الأمل هو أكثر ما يخيف النظام في إيران. وهكذا، قاموا بتنظيم الهجوم. وسافر قادة حماس إلى طهران. وحصلوا على التمويل والأسلحة من طهران وفي النهاية التنسيق".

زعيم المحافظين اضاف وسط التصفيق الحاد : "أنا آسف، لكنني أرفض أن أصدق أن الإرهابيين في غزة كانوا قادرين على جمع كل تلك الأسلحة وكل تلك المعلومات الاستخبارية والتنسيق بمفردهم.. كانت هذه وظيفة خارجية."

وكرر بوالييفر دعوته السابقة لكندا إلى حظر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، قائلا إنه مسؤول عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في عام 2020 مما أسفر عن مقتل 55 مواطنا كنديا و30 من المقيمين الدائمين في كندا، حيث قالت ايران انه ناجم عن خطأ غير مقصود .

وأضاف أن "هذه المجموعة تعمل بشكل قانوني على الأراضي الكندية...يمكنها تجنيد وتنسيق وتعبئة وجمع الأموال بشكل قانوني على الأراضي الكندية على مدى ثلاث سنوات بعد أن قتلوا 55 من مواطنينا". وهو امر مستغرب ان يتم الحديث عن مجموعة عسكرية بانها تعمل في كندا من دون اية دلائل ، بل لكسب اصوت الجالية المريدة لاسرائيل، التي تعتبر ايران تهديدا وجوديا لاسرائيل.

بعد ذلك اعرب بوالييفر عن "تعاطفه مع عائلات الفلسطينيين المحرومين"، قائلاً إن "النظام الإيراني وغيره من الطغاة في النظام، في المنطقة، حولوا الشعب الفلسطيني إلى قطعة شطرنج في لعبة شطرنج شريرة". وهو تعاطف لا يمكن النظر اليه الا "انه نفاق سياسي "، كما نقل عن مصدر متابع في الجالية.

اعلان 



واردف بوالييفر بالقول "أتفهم سبب ارتفاع الضغوط السياسية، وأتفهم سبب معاناة أصدقائنا وجيراننا المسلمين ويتحدثون بشكل مشروع عن معاناة أحبائهم في غزة والضفة الغربية".

وقال بوالييفر اثناء كلمته أنه يقول نفس الأشياء في المساجد كما يفعل في المعابد اليهودية "أحب لقاء المسلمين. إنهم أناس رائعون. وعندما تطرح قضية إسرائيل، أقول: سأكون صادقًا معكم. أنا صديق لدولة إسرائيل، وسأكون صديقًا لدولة إسرائيل في كل مكان أذهب إليه".

واتهم بوالييفر رئيس الوزراء جاستن ترودو بإيصال رسائل مختلفة إلى مجموعات مختلفة لتحقيق مكاسب سياسية ، حيث "إنه يرسل مجموعة إلى المعابد ليقولوا شيئًا ما، ثم يرسل مجموعة أخرى من النواب إلى المساجد ليقولوا العكس تمامًا" ، كما قال.

بوالييفر في خطابه لفت الى انه يؤمن بحل الدولتين عن طريق التفاوض، حيث يعيش الفلسطينيون وإسرائيل في سلام ووئام. وقال إن حكومة المحافظين ستدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسترفض أي اقتراحات أو قرارات في الأمم المتحدة تعتقد أنها تستهدف إسرائيل بشكل غير عادل.

وشدد على انه يتعين على الحكومة الكندية وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والتأكد من أن "المساعدات الكندية تذهب فعليا إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني وليس إلى أولئك الذين يشجعون الإرهاب في الأونروا".

"نحن، كقاعدة عامة، المحافظون ذوو المنطق السليم في جميع أنحاء العالم تحت قيادتي، سوف نقوم بتقليص المساعدات الخارجية للديكتاتوريين الإرهابيين والبيروقراطيات المتعددة الجنسيات واستخدام الأموال لإعادة بناء القوات المسلحة الكندية."، كما قال.

اعلان 



وتعهدبوالييفر "بإزالة البيروقراطية وتبسيط التمويل" لبرنامج الحكومة الفيدرالية الذي يمول البنية التحتية الأمنية لدور العبادة و"وقف تمويل معاداة السامية".

واشار الى انه"سنفحص ملفات كل المجموعات التي تحصل على الدولارات من الحكومة الفيدرالية سطرًا تلو الآخر، وسنقوم بوقف تمويل كل واحدة من تلك التي تروج لمعاداة السامية في بلدنا". وهو "رسالة الى كل من ينتقد اسرائيل وممارساتها الاجرامية في فلسطين، كما قال المصدر المتابع في الجالية .

وتذكر بوالييفر رحلة قام بها إلى أوشفيتز، وهو معسكر اعتقال وإبادة لليهود كانت تديره ألمانيا النازية في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، وقال إن ذلك تركه في حال من البكاء. في أبريل 2009، عندما كان سكرتيرًا برلمانيًا لرئيس الوزراء آنذاك ستيڤن هارپر، حضر بوالييفر مؤتمر مكافحة العنصرية والتمييز والاضطهاد في جنيف، كما زار أوشفيتز وبيركيناو لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.

واذ أشاد بصمود الشعب اليهودي قال بوالييفر "لا أعرف ما الذي سيجلبه العالم غدًا. لا أعرف، ناهيك عن 100 عام من الآن. لكنني أعرف أنه بعد ألف عام من الآن، مهما حدث، فانه في أيام الجمعة، مع مغيب سيكون هناك يوم سبت في إسرائيل. سوف تُغنى تلك الأغاني. وسيستمر الشعب اليهودي."

اعلان


مصدر متابع في الجالية

المصدر المتابع في الجالية دعا الى قراءة متأنية لخطاب بوالييفر في ظل التوقعات المرتفعة بوصوله الى رئاسة الحكومة في كندا وما يمكن ان يتركه من اثر على الجماعات التي تعارض الاحتلال الاسرائيلي ، سيما ان تاريخ المحافظين مشهود له في تقديم مصالح اسرائيل على مصالح قسم كبير من الشعب الكندي ، ومنهم العرب والمسلمين". لكن المصدر شدد على "عدم تضخيم المخاوف او اشاعة القلق الزائد في اوساط الجالية"، فالمطلوب "رص الصفوف والوحدة والتنسيق بين المؤسسات الناشطة في الجالية كي نتمكن من المواجهة الديمقراطية ". وذكر بالحقبة التي استلم فيها المحافظون الحكم في ال2006 التي " مرت كما غيرها ". واذ لم يحسم المصدر قضية وصول المحافطين الى السلطة اعتبر ان "الوقت ما زال مبكرا للاستنتاج النهائي ، لكن لا باس من وضعه كاحتمال والاستعداد الجدي لتلك المرحلة" . ولفت الى ان الآخرين كانوا مستعدين للتعاطي مع الاحداث التي اعقبت المواجهات والابادة في غزة ، بينما جاليتنا التي فوجئت بالاحداث الدامية والمواقف اللبرالية المشينة لم تكن مستعدة لها".    

* الصورة الرئيسية في الخبر من يوتيوب