يواجه أكثر من 10,000 من مضيفي الطيران في شركة "AIR CANADA" احتمال الدخول في إضراب في عام 2025 بسبب تعثر مفاوضات العقود مع الشركة. ويعاني المضيفون من الأجور غير العادلة والعمل غير المدفوع كأبرز القضايا المطروحة في هذه المفاوضات. وقال رئيس الاتحاد الكندي للموظفين العموميين (CUPE) ويسلي لوسوكي إن الشركة "تبدو وكأنها تتلكأ ولا تأخذ المفاوضات على محمل الجد". وقد دخلت النقابة في عملية تسوية مع الحكومة الفيدرالية، مما يمهد الطريق لإضراب محتمل في أغسطس 2025 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. 
وفقا للتقارير، يحصل مضيفو الطيران المبتدئون في "AIR CANADA" على 1,951.30 دولار كندي شهريًا فقط، وهو ما تعتبره النقابة غير كافٍ للعيش في مدن كبرى مثل تورونتو وفانكوفر. وتؤكد النقابة أن الأجور الحالية أصبحت غير قابلة للاستمرار في ظل التضخم وارتفاع تكاليف الحياة. كما لفتت النقابة إلى أن مضيفي الطيران يؤدون العديد من المهام الهامة دون أن يتم تعويضهم، مثل فحص معدات السلامة والطعام قبل الرحلات والتأكد من صلاحية الطائرات، مشيرة إلى أن هذا العمل غير المدفوع يصل إلى 35 ساعة شهريًا.

إذا استمر تعثر المفاوضات، قد يؤدي الإضراب في وقت الذروة السياحية إلى تعطيل آلاف الرحلات الجوية في جميع أنحاء كندا. وتعمل "AIR CANADA" من مراكز رئيسية في مطارات بيرسون بتورونتو (YYZ) وفانكوفر (YVR) وكالغاري (YYC)، ما يعني أن الإضراب سيؤثر بشكل كبير على حركة النقل الجوي.
ومن المتوقع أن يسبب الإضراب العديد من المشاكل للمسافرين، مثل إلغاء الرحلات وتأخيراتها، بالإضافة إلى الضغط المتزايد على شركات الطيران المنافسة مثل "ويست جيت". كما سيتعين على المسافرين التعامل مع زيادة الطلب على خدمات إعادة الحجز ودعم العملاء.
من جهتها أعلنت الحكومة الفيدرالية أنها ستدخل في عملية تسوية رسمية برعاية وزير العمل الفيدرالي، والتي تستمر لمدة 60 يومًا، مع فترة تهدئة لمدة 21 يومًا بعد ذلك. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، يمكن أن يتم إصدار إشعار بالإضراب خلال 72 ساعة بعد تصويت الإضراب في أغسطس.
هذا وتتعرض شركة "AIR CANADA" لضغوط متزايدة لحل النزاع دون التأثير على الخدمة، خاصة خلال موسم السفر الصيفي المقبل. يجب على الشركة الموازنة بين تكلفة العمليات والمطالب العمالية المتزايدة في ظل التغيرات الاقتصادية والتشغيلية بعد الجائحة.
جدير ذكره أن نقابة "CUPE" تمثل حوالي 18,500 من مضيفي الطيران في كندا، وتؤكد أنها تسعى لتحقيق تحسينات كبيرة في الأجور وظروف العمل، بالإضافة إلى الاعتراف بالعمل غير المدفوع.

*صورة المادة الخبرية من موقع  FREEPIK لأغراض توضيحية.