Sadaonline

رائدات عربيات في كيبيك في يوم المرأة العالمي: الثقة بالنفس والإرادة والاستفادة من الفرص التي تقدّمها كندا

المرأة العربية يمكن أن تكون حاضرة في كل مكان وكل مجال في كندا وتحقق الإنجازات

دارين حوماني

مرّت منذ أيام إحدى أبرز المناسبات العالمية "يوم المرأة العالمي"حيث يحتفل العالم في الثامن من مارس/ آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي. هو يوم يتوجّب علينا فيه أن نستذكر نساء رائدات في مجالهن، استطعن رغم كونهن أمهات أن يتبوأن مراكز مهمة داخل المجتمع الكندي. في هذا الملف، حاورت صدى أونلاين ثمانية رائدات في مجالهن، في مونتريال ولافال، تحدّثن عن تجربتهن والتحديات التي واجهتهن، علمًا أن عدد النساء العربيات البارزات في كيبيك كبير ويثبت أن المرأة العربية يمكن أن تكون حاضرة في كل مكان وكل مجال في كندا وتحقق الإنجازات.

وهنّ: المستشارة وعضو بلدية لافال ألين ديب، الروائية والشاعرة والأكاديمية رلى الجردي، الصحافية والكاتبة ومؤسِّسة موقع "الكلمة نيوز" جاكلين جابر، طبيبة العائلة نور محبوبة، الشاعرة والسينمائية نادين لطيف، الصيدلانية ومالكة أحد فروع Jean Couto نهى فضل الله، الاختصاصية التربوية دينا رمال، والناشطة السياسية والباحثة في مجال التجارب السريرية لمرض الزهايمر عبير شمعون.

 

ألين ديب: نعيش في مجتمع يقدّم فرصًا كثيرة للنساء

هاجرت المستشارة وعضو بلدية لافال ألين ديب إلى كندا عام 1996، وكانت قد درست اختصاص "تربية" Education ومارست التعليم في لبنان. وفي كندا درست إدارة الأعمال، ومنذ وقت قصير عادت إلى الدراسة حيث درست دبلوم دراسات عليا إدارة الأعمال للمؤسسات. وقد حازت مؤخرًا على الميدالية المرموقة من الجمعية الوطنية في كيبيك، وكرّمت من قبل مجموعة أطلس ميديا Atlas Media Groupe.

عن عملها في المجال السياسي والاجتماعي، قالت ديب بأنها كانت ناشطة في هذا العام منذ أن كانت في لبنان، حيث عملت مع اليونيسيف عام 2013 وهنا في كندا أحبّت أن أكون حاضرة في في المجال المجتمعي، وقالت: "كان لدى حزب Mouvement lavallois رؤية أن تكون المرأة حاضرة في الحزب من مختلف الجاليات. وتم طرح الموضوع عليّ باعتبار أنهم يحتاجون لامرأة جامعية مهتمة بالنشاط الاجتماعي. وهذا الحزب في الحكم منذ العام 2013".

عن التحديات التي واجهتها كامرأة، تقول ديب "دورنا كنساء مضاعف، لأنه علينا أن نعطي توازن بين العائلة والعمل والدراسة. كل النساء التي لديها طموح نراها تعود للدراسة ولو بعد عمر، هذا يتطلب حس الإدارة لتنظيم حياتها بين التربية والبيت والعمل، هو جهد كبير ولكن لا شيء صعب". كما أشارت إلى أن زوجها دعمها معنويًا وأنه متفهم.

واعتبرت ألين ديب أن هناك العديد من النساء من الجالية العربية ومن اللبنانيات اللواتي استطعن أن يصلن لمراكز مهمة في كندا، إن كان في السلك السياسي أو المالي أو غير ذلك. وأضافت "نعيش في مجتمع يقدّم فرصًا كثيرة للنساء، هناك فرص عمل، فرص سياسية، فرص اجتماعية... الإنسان بشكل عام هو الذي يجب أن يعرف أين تتوفر الفرص، وأن يشتغل على نفسه، ويكون محبًا ومنفتحًا على الجميع. في مجال شغلي، الناس كلهم متساوون، أعمل من أجل جميع المواطنين بمنطقتي في لافال بنفس المنظار".

وأشارت ديب إلى الصعوبات في العمل "نحن صلة وصل بين المواطن والبلدية. هناك أمور أستطيع أن أتابعها إذا كان لدى أحد المواطنين مشكلة معينة وأعمل جاهدة للوصول إلى نتيجة، ولكن أحيانًا هناك أمور لا نستطيع تخطيها حيث تكون مرتبطة بقوانين معينة أو قواعد معينة ضمن نظام البلدية، هنا يُصاب المواطن بخيبة أمل".

وتوجهت إلى النساء بالقول: "لا شيء صعب، المهم أن تكون المرأة منظمة ومؤمنة وملتزمة في عملها". وأضافت "البداية تكون صعبة للجميع، ولكن يجب أن يكون لدى المرأة صبر، وعندما تأتيها الفرصة، هناك مسؤولية للأمر الذي ستصل له. ولكن هنا يوجد مجال مفتوح للمرأة. لديها مجال أن تعود لتثقّف نفسها، وبدوام جزئي"، وأشارت إلى أن دراستها تتطلب وقتًا أطول بسبب دراستها بدوام جزئي بسبب مسؤولياتها في العمل، مضيفة "أنصح كل امرأة أن تكمل في المجال الذي تحبه، فهذا أثمن ما تملكه المرأة".

وعن تكريمها مؤخرًا من قبل أطلس ميديا تقول "أنا فخورة كوني لبنانية واستطعت أن أحقق ما حققته، وتكريمي من أطليس ميديا، أعتبره فخرًا ليس لي، بل لكل اللبنانيين هنا، بأننا حاضرون في المجال السياسي والمجتمعي ونستطيع أن نوصل صوتنا".

رلى الجردي: نحن بحاجة إلى فك الاستعمار في المسائل الثقافية

نالت الروائية والشاعرة والأكاديمية رلى الجردي شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة Yale في ولاية Connecticut الأميركية، وكانت قد درست اختصاصين في الماجستير الأنثربولوجيا، والدراسات الإسلامية، وخلال دراستها الماجسيتر، تخصصت في الأدب العربي المعاصر.

بعد أن بدأت مشوارها التعليمي الجامعي في أميركا انتقلت سنة 2004 إلى كندا مع زوجها الباحث والأكاديمي مالك أبي صعب وأولادها، بعد أن دُعيت لتقديم طلب لجامعة ماكغيل في قسم الدراسات الإسلامية. ومن ذلك الحين وهي تواصل التعليم الجامعي في جامعة ماكغيل. أصدرت الجردي ثلاث روايات وثلاث مجموعات شعرية. كما نشرت مقالات وكتبًا أكاديمية تحيط باليسار والإسلام السياسي في لبنان، وأشكال التداخل بين العلمنة والتدين، والتحولات الفقهية السياسية في إيران والعراق وسوريا خلال القرن السادس والسابع عشر وفازت عن روايتها "في علبة الضوء" بـ"جائزة خيرالله" لعام 2020. 

تقول عن انتقالها من أميركا إلى كندا "كان هناك أكثر من سبب لتركي أميركا. كانت تلك الفترة ما بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر وكانت الأوضاع خانقة في أميركا بالنسبة للذين يدرّسون التاريخ الإسلامي أو تاريخ الشرق الأوسط. تعرّضنا لمضايقات كثيرة أنا وزوجي، ففكرنا جدّيًا بالانتقال إلى كندا، وخصوصًا أنه تم اختياري ضمن عدد من الأساتذة للتعليم في جامعة ماكغيل، وطُلب مني وقتها إرسال طلب للجامعة، وهذا ما حصل وجئنا".

تقول الجردي "التحديات اليت عشتها هو أنني جئت من عائلة محافظة جدًا، ولم تكن لديّ تجارب لفهم المجتمع، ولخوض أمور كثيرة تتعلق بالحريات. وصارعت جدًا حتى أسافر إلى أميركا وأكمل دراستي. أبي كان عاشقًا للعلم لذلك سمح لي مع عبارة ‘أنا واثق منك‘. لذلك لكن كان يرافقني دائمًا نوع من قيود ذاتية أو مراقبة الذات التي لا نتخلص منها بسهولة. أحيانًا حتى في كتابتي الروائية أو الشعر، أشعر أنني أريد أن أتخلص من هذا الرقيب الداخلي الذي يجلي داخلي ويراقب تصرفاتي، هذا كان تحدّ لي، لأنني جئت من عائلة محافظة ومن قرية جبلية صغيرة. الذي ساعدني في هذه التجربة أنني جئت مع صديقة عمري، وسافرنا معًا، لذلك كان السماح لنا بالسفر أسهل أننا سويًا، ونحن الاثنتان من نفس المنطقة، الشويفات".

عن الصعوبات كونها أم "في الواقع، أمر صعب وخاصة في الغربة، لا يوجد من يساعدنا، المساعدة شبه مفقودة. كنا نتعاون أنا وزوجي مالك، ونعتمد على بعضنا. وربما هذه من حسنات الغربة، أن الرجل الشرقي في الغربة يتخلى عن بعض امتيازاته التي حصل عليها في مجتمعه في لبنان، لأن الظروف الاقتصادية والمعيشية تفرض ذلك، ولكن زوجي مالك مناصر للمرأة، وبحوثه حول المرأة وخصوصًا المرأة العاملة، واشتغل على نساء الريجي في لبنان، من هذا المنطلق كان وضعي أسهل بكثير، لأني لم أكن بحاجة لأطلب، فقد كان مالك يقوم بما يقوم من قناعة ذاتية بالمساواة والمشاركة الفعلية في كل شيء".

وتعتبر رلى الجردي أن النساء لا ينقصها شيء في كندا، وأن الأعباء المنزلية ربما قد توقف المرأة عن طموحها أو حضورها، وأنه في المقابل الزوج في كندا بشكل عام متفهم ومساعد.

وتضيف "في بلادنا هناك الكثير مما يجب فعله من أجل المرأة، وذلك بتغيير القانون. هناك خطاب أنثوي كبير وواسع حول ما أسميه المظاهر، التي لا قيمة لها. يتم التركيز على ماذا تلبس المرأة، وماذا لا تلبس. وهذا ليس علاقة له بالحرية والعدالة والمساواة. إذا اشتغلنا في لبنان على قانون الأحوال الشخصية، يجب أن يتم تنفيذ تعديل شامل لهذا القانون. أنا كإنسانة علمانية أفضّل إلغاؤه، ولكن يجب أن أعترف وأن أقبل أن زميلة لي إلى جانبي مناضلة متدينة التي تريد قانون الأحوال الشخصية، لذلك يجب توفير فرصة الاختيار، من يريد أن يذهب لقانون الأحوال الشخصية يذهب، ويُسمح للناس الذين لا يريدون الزواج من خلال هذه المحاكم الذهاب إلى الزواج المدني. هذا يجب أن ننتبه إليها، المرأة العلمانية وغير العلمانية أن تكونا متكافتين في هذا المجال".   

وقدّمت الجردي نصيحة لكل امرأة في كندا بأن تستفيد من الفرص الموجودة هنا، أن تنهل من المعرفة هنا، ومن السبل والمنهجيات الغربية المتاحة، وبنفس الوقت أن تبقى قدميها في التراث العربي والمحلي اللبناني، أن يكون ذلك من مبدأ انفتاح على الغرب، دون تدمير تراثاتنا لكي نُعجب الغرب، "هذه من المخاطر التي أراها كثيرًا. نحن بحاجة إلى فك الاستعمار في المسائل الثقافية".

واستعادت الجردي بيتًا من الشعر لأبو نواس "قل لمن يدّعي في العلم فلسفة حفظت شيئًا وغابت عنك أشياء"، ومعتبرة أن هذا هو الدرس الذي يمكن أن نتعلمه "كلما تعلم الإنسان سيكتشف أن العلم بحر وأنه مسيرة طويلة غير منتهية".

جاكلين جابر: الأهم هم تنظيم الوقت ووضع الأولويات أمام أعيننا، وإيجاد توازن

هاجرت الصحافية والكاتبة جاكلين جابر إلى مونتريال بداية العام 2019. تخصصت بالإعلام في الجامعة اللبنانية. وعملت بداية في الوكالة الوطنية بالإعلام ثم انتقلت للإذاعة اللبنانية، بعدها عُيّنت أمينة سر في المجلس الوطني للإعلام الوطني المرئي والمسموع. وفي نفس الوقت كانت تقدّم موضوعات للعديد من المجلات، بكافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والصحية، وأنجزت تحقيقات ثقافية واجتماعية. كما اشتغلت على أكثر من برنامج في المحطات التلفزيونية، أحدها عن نساء ناجحات في حقل معروف للذكور، كسيدة كان عندها شركة لفتح قنوات الصرف الصحي، وسيدة تُعنى بتركيب دواليب السيارات والشاحنات. أيضًا اشتغلت على برنامج يركّز على هوايات غير معروفة، لا نراها في كل وقت. وكانت مسؤولة عن مجلات شهرية لأكثر من 50 بلدية.

منذ وصولها إلى كندا، أحسّت جاكلين جابر بأنها لا تستطيع أن تعمل إلا في المجال الصحافي الذي هو شغفها فأسّست موقع ‘الكلمة نيوز‘ حيث تقوم بتغطية أخبار من كندا، وتغطي نشاطات الجالية العربية واللبنانية بشكل خاص. كما أصدرت كتاب "خبايا الوطن وسحر الغربة"، تناولت فيه 30 شخصية اغترابية حققوا إنجازات في كندا، متحدثة عن الصعوبات التي مروا بها. وتضمّن هذا الكتاب، كلمة للرئيس ترودو، وكلمة للسفير اللبناني في أوتاوا فادي زيادة، والقنصل اللبناني في مونتريال طوني عيد، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة اللبنانية الكندية في مونتريال شارل داغر. والآن تعمل على الجزء الثاني منه المخصّص لشخصيات لبنانية في كيبيك على أن تنقل التجربة لمقاطعات كندية أخرى لاحقًا بعد ذلك.

تقول عن مسؤولياتها المتعددة "الأولوية في حياتي هي لعائلتي، عندما أكون مطمئنة أن أمورهم الحياتية والمدرسية على أكمل وجه، أمارس عملي المهني"، وتضيف "الأهم هم تنظيم الوقت ووضع الأولويات أمام أعيننا، وإيجاد توازن، وأهم شيء أن لا يكون هناك أمر على حساب أمر آخر. أن لا تكون نجاحاتك على حساب عائلتك. العائلة أولوية لي شخصيًا، أحاول قدر الإمكان أن أوازي بين العائلة والعمل"، معتبرة أن التقصير قد يحصل وهو تقصير خاص بها وليس بعائلتها.

وعن التحديات التي عاشتها، تقول "هي تحديات ليست لأنها امرأة، بل حتى الرجل يواجه تحديات وصعوبات معينة موجودة بالحياة وبالحكمة والذكاء يمكن أن نخرج منها. ولكن بمجتمعاتنا الشرقية، تتعرض المرأة لضغوط، وخصوصًا إذا كانت المرأة كاملة، هذا النوع من النساء يكون التحدي عندها أكبر للتوازن بين العمل والعائلة".

وأضافت جابر "بالتأكيد هناك تحديات في عملي وخصوصًا في فترة الحرب، ولكن أي تحديات أخرى سيكون بالإمكان تجاوزها بوجود الحكمة والدراية والفطنة لمعرفة كيف يمكن إزالة هذه التحديات من طريقنا".

وترى جابر أنه لا يوجد أي امرأة لا تتمتع بالمواصفات لكي تكون هي القدوة وتكون حكيمة، وأن أكبر دليل هو النساء الناجحات في لبنان اللواتي وصلن لمراكز سياسية في البرلمان اللبناني ومختلف المراكز. والأمر مماثل هنا في كندا، برأي جابر.

وتعتبر جابر أن على المرأة أن تتمتع بالثقة بالنفس والإيمان بنفسها بأنها قادرة أن تكون امرأة ناجحة، وأن دعم من هم حولها مهم لها، وتضيف "لا يوجد امرأة غير مثقفة أو متعلمة أو لا تعرف كيف تملأ مكانها. كل شيء متاح، وما ينقصها الإرادة وأن لا تخاف، والثقة بالشيء الذي تود إنجازه"، مضيفة أن هناك نساء نجحن بكل الحقول، منها الفنية، والإعلامية، والسياسية، ومنهن بارزات، أما اللواتي نجحن ولم يبرزن فبسبب تقصير من الإعلام، أو تقصير من نفسها، وأن سبب ذلك هو الخوف. "لا يوجد امرأة غير ناجحة، يوجد امرأة لديها ثقة بنفسها وتعرف كيف تبيّن قدراتها، وربما تساعدها ظروفها".

وتوجّه جابر رسالة للنساء "أقول للمرأة، أنت امرأة ناجحة سواء في كندا أو في لبنان. المكان يتّسع للجميع فقط كوني واثقة بقدراتك". وتقول عن الدرس الذي تعلمته في حياتها "تعلمت أن أكون صادقة مع حالي، وأن أكون صادقة بنقل الخبر، هو درس رافقني من بداياتي، وتعلمت أن لا أخاف، الخوف يمنعنا أن نصل لأي مكان. والكلمة في مكانها قنطار، عندما نقول الكلمة التي نريد قولها، سواء رجالًا أو نساء، أن نقولها في مكانها".

نور محبوبة: صعوبات المرأة في كندا هي فقط ما يتعلق بالقوانين التي يحاولون إصدارها بحق المحجبات

وُلدت طبيبة العائلة نور محبوبة في مونتريال، ودرست الطب في جامعة شيربروك. وتمارس منذ العام 2021 عملها في طب العائلة. تزوجت وأنجبت وهي لا تزال طالبة في الجامعة، على الرغم من أن العديد نصحوها بأن تكمل تعليمها قبل الإنجاب.

تقول عن ذلك "على عكس ما نصحوني، فقد درست وأنجبت في نفس الوقت، من أجل التوازن بحياتي، كي لا أشعر أن جانبًا واحدًا يستهلك كل طاقتي. أرى أن أجمل شيء قمت به هو أنني لم أنتظر"، وأضافت "على الإنسان أن يجد التوازن في حياته"، تقول "بعدما أنهيت دراستي، أنجبت ابني الثاني".

وتعتبر محبوبة أن المرأة عندما تحاول أن تكون كاملة في جانب واحد ستشعر بالتقصير، "يجب أن لا تقول المرأة: أنا فقط أريد أن أكون متزوجة ولديّ أولاد، أو أنا أريد أن أعمل فقط. أنا بحثت عن التوازن في حياتي، وكل امرأة يجب أن تبحث عن التوازن وسيكون لديها نقاط قوة في كل جانب".

وقالت بأنها اختارت أن لا تعمل في الفترة الليلية في المستشفى من أجل العناية بأطفالها، وأنها حاليًا تحاول تنظيم عملها بطريقة تحقق الموازاة بين العائلة والعمل.

عن التحديات التي واجهتها، تقول "التحديات كانت كبيرة، المرأة المحجبة ليس لديها نفس التحديات كامرأة غير محجبة". وتضيف "تدخل الفتاة إلى الجامعة أو إلى العمل، إلى أي مكان في المجتمع، ومكتوب على جبينها أنا مسلمة. التحدي أن تحاول استخدام هذا الأمر لصالحها".

وتتحدث محبوبة عن مواقف حصلت معها في هذا الخصوص "هي مواقف نادرة، من أشخاص  لا يتقبلون أن محجبة تدخل غرفة عمليات، وتساعد الدكتور. في البداية، كنت أتوقف وأفكر وأتألم، ولكن مع الوقت صرتُ أشعر أنه من الجيد أنني مررت بهذه اللحظات، مع الوقت أصبحت هذه المواقف مصدر قوة بالنسبة لي". كما تحدثت عن تجاربها مع المرضى وكيف تطورت العلاقة معهم، وكأنها كطبيبة من "الدعاة بغير الألسنة".

وترى محبوبة أن صعوبات المرأة في كندا هي فقط ما يتعلق بالقوانين التي يحاولون إصدارها بحق المحجبات، وتتحدث عن القانون 21 وكيف أثّر على المعلمات المحجبات. معتبرة أنه إذا لم يكن هذا القانون أو أي قانون مثله موجود، فلا يجب على المرأة أن تستخدم أي حجة لعدم مواصلة دراستها أو عملها، فتقول: أنا محجبة، أنا عربية. مضيفة أن كندا تشجع المرأة لتثبت نفسها، وكل امرأة تريد أن تصل ستصل.

وتدعو نور محبوبة كل امرأة أن لا تتنازل عن ذاتها، "لدينا، تراثنا وقيمنا وأخلاقنا، والمفترض أن نفتخر بهم، ولا نتنازل لنشبه آخرين، لأنها ستصل ليوم تقول فيه بأن ما وصلتُ له لا يستحق في مقابله ما خسرته. عليها أن تصل وتبقى الشخص نفسه، حتى ولو لم يكن المركز الذي ستصل له مهم، فإن المهم هو أنها استطاعت أن تحافظ على قيمها وتراثها وبقيت ذاتها، ستربح".

وترى محبوبة أنه عندما نقول "المرأة جميلة"، يجب أن نقف عند كلمة "جميلة"، وتقول "يجب أن نقف عند كل المعاني التي تحملها هذه الكلمة، هي جميلة كأم، جميلة كبنت، كأخت، كعاملة في المجتمع فلا تفقد من هذا الجمال لأجل أي أحد، ولا لأجل أي شيء". وتضيف أن لدى المرأة كل المقومات والقدرات كي تبرز في كل المجالات، وطالما يوجد التوازن فحدودها السماء، أن تكمل حتى النهاية، وتستغل كل القدرات التي أعطاها إياها الله. قد نصل لأماكن لم نخطط لها، وعندما نصل سنفهم أنه لدينا كل شيء، وكان علينا فقط أن نسعى ولا نستسلم إذا واجهتنا صعوبات. الله وضع فينا كل شيء لنصل لكل مكان نسعى إليه".

نادين لطيف: هناك دائمًا تحدّ ليتم التعرّف إلى أعمال النساء

هاجرت الشاعرة والسينمائية نادين لطيف إلى كندا في العام 1979، درست السينما في جامعة مونتريال ثم درست الأدب، والماجستير في الكتابة الإبداعية، ونشرت أول ديوان شعري بالفرنسية عام 1991، كما تعمل مع المخرجة التونسية الكندية هاجر  شرف منذ العام 2001 على إنتاج أفلام وثائقية. ولدى لطيف 9 مجموعات شعرية باللغة الفرنسية، تمت ترجمتها عدد منها للعربية والإنكليزية. وكانت مجموعتها الثانية "بين الأنهار" (Entre les fleuves) عام 1991 مرشحة نهائية لجائزة إميل نيلجان Le prix Émile-Nelligan في كيبيك. تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات، وهي مترجمة بنفسها، وهي المؤسس المشارك والمحرر المشارك للمجلة الرقمية Mïtra. 

عن التحديات التي مرّت بها في حياتها، أشارت نادين إنها متزوجة من كيبيكي، ولديها ابن، وأنها كأم، لم تكن من صعوبة كبيرة، "هي صعوبات تعيشها كل امرأة في حياتها"، وأضافت لطيف "أعتقد أن الأمور هنا أسهل منها في لبنان. التحدّي الذي عشته هو أن لديّ عائلتين، هنا، وهم أهل زوجي، وأهلي في لبنان، وهم يكبرون الآن، وفي الوقت نفسه هناك مسؤولياتي المهنية، أشعر بأني أريد أن أحتاج لأن أمزّق نفسي بين الهنا والهناك".

وقالت لطيف: "المرأة هنا عليها أن تقوم بجهد مضاعف لتصبح معروفة، الأمور أسهل بالنسبة للرجل، هناك دائمًا تحدّ ليتم التعرّف إلى أعمال النساء. وفي لبنان، الأمور تسوء على الحدود، وهناك أمور كثير ضاغطة، وعلى المرأة أن تقاوم في ظل كل ذلك للحصول على حقوقها".

وعن نصيحتها للنساء في كندا، علّقت لطيف "أقول لها: الصبر، واستخدام قدراتها العقلية هنا، والنضال من أجل تحقيق ما يمكنها تحقيقه، وكذلك اكتساب أصدقاء من المجتمع الكيبيكي، وأن تبقى كما هي عليه كلبنانيات. نحن كلبنانيين كرماء مع الآخرين، فعلى النساء أن يحافظن على هذا، ولا يتغيّرن، أي الاحتفاظ بما اكتسبوه من التراث اللبناني".

وعن ما تعلمته من حياتها "أعتقد أن الناس مختلفون وعلينا الإصغاء إلى اختلافاتهم، لأن مشاعرهم ليست نفسها، وخصوصًا من المنظور اللبناني - الكندي، علينا أن نصغي إلى اختلافاتنا. وأقول لكل امرأة أن لا تستلم وتستمر.. المكافحة والنضال تحت كل الظروف الصعبة التي يمكن أن تمر".

نهى فضل الله: هناك الكثير من التضحيات لنصل لهذه المرحلة من النجاح

وصلت الصيدلانية ومالكة أحد فروع Jean Couto إلى كندا عام 1983 حين كانت لا تزال طفلة، ودرست الصيدلة. عملت منذ كانت في سنتها الجامعية الثانية في أحد فروع Jean Couto، وانتقلت إلى فرع آخر بعد تخرّجها، وتزوجت وأنجبت، وفي العام 1999 تمكنت  من تملّك أحد فروع Jean Couto  (Pierrefonds).

تتحدث نهى فضل الله لصدى أونلاين عن مونتريال في الثمانينيات حين كان لا تزال أعداد العرب بشكل عام، واللبنانيين بشكل خاص قليلة، وكيف عملت الأم جاهدة على تنشئتها وإخوتها الشباب التسعة على تقاليد لبنان "أمي ربّت 9 شباب، في ظل الحرب بلبنان، وخرجنا من لبنان تحت القصف، كانت فترة صعبة".

تقول بأنها تخرجت في العام 1992 وتزوجت في العام 1993 وأنجبت ابنها الأول في العام 1994 وكانت تعمل 12 ساعة يوميًا، وكيف أن عمل زوجها كطبيب جراح لم يسمح له  بإعانتها.

تقول بأنها عملها كصيدلانية لم يُشعرها بالكثير من التحديات المجتمعية، وكان احتكاكها بالغالب مع نساء، ولم تشعر بأي تمييز في المجتمع، "كنتُ أعيش المساواة في البيت وفي المجتمع". وتعلّق "عندما اشتريت فرع Jean Couto أُجريت معي مقابلة في اجتماع حضره 4 رجال واستطعت أن أقنعهم".

أما الصعوبات التي عاشتها هي تلك التي تتعلق بمسألة ترك الأولاد للذهاب للعمل، وكانت تعينها والدتها. وتضيف "كانت فترة صعبة، ولكن نمرّ في الحياة بأشياء تقوينا".

تقول نهى فضل الله إنه مع كل العدل الذي تعيشه المرأة في كندا يجب أن لا تنسى المرأة بأنها أم وزوجة. وتضيف "أنا كمالكة في Jean Couto ضحّيت بالكثير من الأشياء بحياتي بسبب عملي وما وصلت له. عندي 55 موظفًا وأنا لوحدي أديرهم. هناك الكثير من التضحيات لنصل لهذه المرحلة من النجاح. نتعود منذ الصغر ومع الوقت على القوة. أن نجاهد في كل شيء نفعله بالحياة، تربية الأولاد مع العمل، وخصوصًا في فترة مراهقتهم هي مسؤولية صعبة جدًا. كانت أصعب مرحلة بحياتي، مسؤوليات داخل البيت وخارجه".

وتوجّه نصيحة للمرأة اللبنانية والعربية في كندا "على المرأة أن يكون لديها ثقة بالنفس وتعرف كيف توازن بين العائلة والعمل، وتعرف حدودها كامرأة، وتعرف مع من تتعامل، وتحافظ على نفسها، وتفرض احترامها بالمجتمع الذكوري".

وتقول بأن الدرس الذي تعلمته من الحياة أن تؤمن بالله وتتكل عليه، وتحترم من تتعامل معهم في البيت أو العمل أو المجتمع المحيط بها.

دينا رمال: لتعزيز الدور القيادي للمرأة ينبغي على المرأة أن تثق بنفسها وتؤمن بقدرتها

هاجرت الاختصاصية التربوية دينا رمال إلى كندا عام 2002 والتحقت بعد أشهر بجامعة كونكورديا وحصلت على شهادة الماجيستير في "دراسات الطفل" Child Studies. وهي تعمل حاليًا كفنية تعليم خاص Special Education technician في مجلس مدارس مونتريال الإنكليزية English Montreal School Board. كما تترأس رمال اللجنة الإدارية في المجمّع الإسلامي في مونتريال. 

تقول رمال عن التحديات في حياتها "لعل أبرز التحديات التي واجهتها هي غياب العائلة الكبرى التي عادةً ما تعين المرأة في مجتمعنا على تحمل المسؤوليات الحياتية الجديدة خاصةً عند إنجاب الأطفال وتحمل المسؤوليات المترتبة من اهتمام وتربية مضافةً إلى أعباء التحصيل العلمي. وهي تحديات ذات حدّين ، فهي تثقل الإحساس بالغربة عن الأهل ولكن في نفس الوقت تصقل شخصية المرأة وتزيد من صلابتها وقدرتها على تحمل المسؤولية ومواجهة الصعاب".

وتعتبر رمال أن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية يتطلب تحديد الأولويات وفقًا لكل مرحلة وحسن إدارة الوقت، "وهو ما أطلب من الله العون في تحقيقه خاصةً مع تزاحم المسؤوليات بين الأسرة وعملي المهني وعملي في المجمع الإسلامي"، مضيفة أن اهتماماتها العائلية لها الحيّز الأكبر، وأنها تسعى للتعويض إن شعرت أنه حصل تقصير في فترة ضاغطة من العمل"، وتشدّد على أن الاهتمام بالنفس والراحة ضروريان لاستعادة التوازن والشغف للعمل.  

وأكدت رمال أن المرأة اللبنانية أثبتت أنها تمتلك الكثير من المقومات والإمكانيات التي تؤهلها لأن تأخذ أدوارًا قيادية في شتى المجالات، معتبرة أن "خير أنموذج قدمته هو نموذج المرأة المقاومة القوية التي تقف موقف الأبطال وتشارك الرجل في الدفاع عن وطنها وتقود المجتمع من خلال تربية أجيال صالحة".

وأضافت رمال: "لتعزيز الدور القيادي للمرأة ينبغي على المرأة أن تثق بنفسها وتؤمن بقدرتها على القيام بهذا الدور أولًا، كما وعلينا مواجهة بعض التحديات البنيوية المجتمعية والثقافية من تأطير المرأة ووضعها  في قالب النمطية والمحدودية وإخراجها إلى فضاء الإنسانية وإعطائها مزيداً من الفرص في المجالات الثقافية والعملية التي تظهر كفاءتها،  مع مراعاة خصوصيتها الأنثوية".

واعتبرت رمال أنه على صعيد الأسرة فإن الرجل والزوج تحديدًا يلعب دورًا بارزًا من خلال مشاركة الزوجة في تحمل الأعباء المنزلية  لتتمكن من أداء أدوار مختلفة خارج المنزل، "وهي ثقافة المودة والرحمة التي حث عليها الإسلام في العلاقة بين الزوج والزوجة".

ووجّهت نصيحة للنساء في كندا أن تكون خير سفيرة للمرأة اللبنانية وأن تثق بقدراتها وتستفيد من كل ما تقدمه لها كندا على صعيد التسهيلات للتحصيل العلمي وتطوير المهارات، وأن تجمع كل ذلك "مع القيم الأخلاقية التي تميزها كامرأة لبنانية ومسلمة لتكون علامة فارقة أينما حللت. حافظي على هويتك العربية والإسلامية وكوني دومًا فخورةً بذلك".

وقالت دينا بأن أكبر درس تعلمته هو أن التعلم المستمر ضرورة للتقدم والتطور، "خاصةً أن العالم يتغير بسرعة، وعلينا أن نواكب هذا التطور لنحافظ على النجاح. كما وأن بعض الصعوبات التي نتعرض لها  خلال مسيرتنا المهنية أو الشخصية والتي نواجهها بحكمةٍ وإرادة تستخرج من ذواتنا نسختنا الأفضل لنجاح اكبر وتكون نافذة إلى ما هو أفضل وأجمل بتدبير من رب العالمين، فليس علينا سوى الصبر ومتابعة العمل".

عبير شمعون: المرأة تحتاج للإرادة والتصميم والشغف بالعمل الذي تريد أن تقوم به

وصلت الاختصاصية والناشطة السياسية عبير شمعون إلى كندا عام 2010. درست في لبنان التمريض، وتعمل حاليًا في جامعة ماكغيل في إدارة التجارب السريرية لمرض الزهايمر clinical trial management for alzheimer disease. وتعمل بشكل تطوعي منذ أن هاجرت إلى كندا مع الحزب الليبرالي الكندي على صعيد كندا وكيبيك. فكانت مديرة الحملة الانتخابية لعضو البرلمان الكندي آني كوتراكيس Annie Koutrakis، ومع فريق ميلاني جولي. وقبل ذلك عملت مع  حزب Action Laval ، وطوال الفترة الماضية كانت أمينة سر كولكو كندا.

تقول عن الجمع بين مسؤولياتها العائلية والمهنية "أنا متزوجة وعندي بنت، والدعم الذي لديّ من زوجي يدفعني للاستمرار. أعيش كما كنت في لبنان. كنتُ بعد وظيفتي أعمل مع التيار الوطني الحر بشكل تطوعي".

وتعتبر شمعون أنها لم تمر بتحديات معينة على صعيد عملها، تقول "أنا آتية من خلفية عسكرية، أبي كان كولونيل في الجيش وأمي كانت مديرة مدرسة رسمية، لم أجد تحديات كأنثى. وفي كندا لا يوجد تفرقة بين المرأة والرجل"، وتضيف بأنها تعمل في السياسة منذ عمر 14 سنة "بالتأكيد هنا الأمور مريحة أكثر من لبنان، في الماضي كان التفرقة موجودة بين الذكور والإناث. في كندا لم أواجه تفرقة عنصرية بين رجل وامرأة".

التحديات هي التي يواجهها أي رجل أو امرأة من حيث تأمين مصدر العيش، تقول شمعون وتضيف "ما فاجأني عندما جئت لكندا، أن اللبنانيين جلبوا معهم من لبنان نفس المعتقدات، لم نستطع أن نكوّن وحدة لبنانية على هدف واحد. كل شخص لديه خلفية ما، ولم يستطيعوا أن يخرجوا من خلفياتهم، مع العلم أن كولكو جامعة للكل، وليس فيها أي تفرقة، ولكن مع باقي الأطراف الأمر مختلف يتم التعامل حسب الخلفيات".

وتشير إلى أنها لم أجد تحديات وصعوبة بالانخراط بالمجتمع الكندي "انخرطت بالمجتمع الكندي قبل أن أنخرط بالمجتمع اللبناني. لم يكن من صعوبة أبدًا. بدأت العمل مع الحزب الليبرالي منذ وصلت، بعدها بدأ عملي مع رؤساء الطوائف والجمعيات ثم كولكو".

الأمر الصعب هو التحدي بين الوظيفة والعمل السياسي والعائلة، أن يكون للمرأة القدرة على تنظيم وقتها، تقول شمعون وتضيف "يبدأ نهاري 5 ونصف وينتهي 1 ونص ليلًا، الصعوبة أن أجد وقتًا لأنام" .

وللنساء تقول شمعون إنه لا توجد صعوبات في كندا، وأن المرأة تحتاج للإرادة والتصميم والشغف بالعمل الذي تريد أن تقوم به. وتوجّه نصيحة لكل امرأة أن تندمج بالمجتمع الكيبيكي، وإذا كان لديها قدرات معينة أن لا تخفيها، وتبقي طاقتها إيجابية، ولا تحمل معها البرمجة العربية القديمة التي تربّت عليها حتى تكون مرتاحة بالمجتمع وتقترب منه، وتخوض المعترك من دون أن تشعر بالتفرقة أو أن أحدًا ما ضدها "المرأة إذا أرادت أن تصل فستصل".

وتضيف بأنها تعلمت من حياتها أن لا يكون عندها توقع عالٍ من الناس، "كي لا يكون عندي خيبة أمل، لأن الحياة تغيّر الإنسان، خيبة الأمل ستكون أقل بكثير عندما لا نتوقع من أحد شيئًا، خاصة في المعترك السياسي". 

وتؤكد بأنها لا تتقاضى من الأحزاب، وعملها تطوعي، وهي تساعد الناس عند الحاجة من خلال عملها السياسي "عندي قوة داخل الأحزاب، لأني لا أتقاضى مقابل عملي معهم. اللعبة السياسية هي الأهم عندي". كما تؤكد على مسألة أن هناك فريق "قوي وناري" يعمل معها، ويسير على نفس الخطى والأهواء، منذ 12 سنة، وهذا الفريق يكبر وكل هدفه الخير للمجموعة كلها، "هذا الفريق موجود معي في كل مكان، مع Lions، ومع كولكو، وبالحياة العادية في كيبيك، نمشي سويًا بكل المراحل السياسية والاجتماعية، والعدد يزيد ولا ينقص. ننظر إلى الهدف ذاته".

 

*الصورة الرئيسية من صفحة الأمم المتحدة لأغراض توضيحية فقط