اعتبر السفير الإسرائيلي في كندا، إيدو مويد، أن رد الفعل على الحادث الذي وقع يوم الأربعاء في الضفة الغربية، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي نيرانًا تحذيرية قرب بعثة دبلوماسية، كان "مبالغًا فيه". وأوضح السفير أن الحادث وقع عندما انحرفت البعثة عن المسار المعتمد الذي كان قد تم تنسيقه مع إسرائيل، وهو ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار في محاولة لفرض النظام. وقال السفير مويد في تصريحات صحفية: "تم إبلاغ أعلى القيادات العسكرية الإسرائيلية بالحادث فورًا، وتدخلوا على الفور للتأكد من عدم وجود أي نية أو محاولة لإلحاق الأذى بالوفد الدبلوماسي". وأضاف: "الوفد خرج عن المسار المحدد وتوجه إلى منطقة كان من المحظور البقاء فيها، وهي منطقة شهدت صراعًا مستمرًا ضد ما سمّاهم "الإرهابيين من حركة حماس"".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، عبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن استياءه من الحادث، واصفًا إياه بـ"غير المقبول تمامًا". وكان ذلك في أعقاب إصدار بيان مشترك من كندا والمملكة المتحدة وفرنسا ينتقد تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية. وعندما سُئل السفير عن التهديدات التي أطلقها بعض القادة الأوروبيين بفرض عقوبات على إسرائيل، أجاب مويد قائلاً: "إسرائيل لن تقبل أن تُملى عليها القرارات بشأن حقها في الدفاع عن نفسها. نحن في حرب دفاعية، ولن نأخذ أي تهديدات من دول أخرى على محمل الجد".
ورفض السفير مويد تحديد ما إذا تم رفع مستوى الأمن في السفارة الإسرائيلية في أوتاوا بعد حادث مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء نتيجة إطلاق نار طال السفارة، ولكنه أضاف: "السلطات الكندية على دراية تامة بالتهديدات وتعاوننا معهم على أكمل وجه. نحن ممتنون جدًا لكل ما يقومون به".

 

 

*صورة المادة الخبرية من صفحة إيدو مويد على موقع X.