رحب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بالأنباء التي أفادت بتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء، وأكد أن التركيز يجب أن يتحول الآن نحو ضمان تحقيق حل الدولتين.

وقال ترودو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية: "كندا مستعدة للقيام بكل ما في وسعها لضمان نجاح هذا الاتفاق". وأضاف: "يمنحنا هذا الاتفاق الأمل، الأمل في أننا يمكننا الآن تحويل اهتمامنا نحو حل سياسي حقيقي ودائم لهذا النزاع، وهو حل الدولتين الذي يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب بأمان وأمن وكرامة".

يأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب الاسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 46,000 فلسطيني ومئات ألاف الجرحى.

وفي العام الماضي، صوتت كندا بشكل خجول لصالح قرار غير ملزم من الأمم المتحدة يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار.

وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي أجراها وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة.وأكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة يوم الأربعاء أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.

الصفقة تشمل وقف إطلاق نار أولي لمدة ستة أسابيع، وتتضمن انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، التي ستستمر 42 يومًا، سيتم إطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ويُتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.

أما المرحلة الثالثة، فمن المتوقع أن تتناول عودة جميع الجثامين المتبقية وبدء عملية إعادة بناء غزة تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

*صورة المادة الخبرية من صفحة جاستن ترودو على الفيسبك.