ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها نشرته في عددها الصادر اليوم ان "سفارات أجنبية يحمل الموقوفون جنسيات دولها تمارس ضغوطاً على الأجهزة الأمنية" لإطلاق "عملاء قدماء ومستحدثين" يعملون لصالح الاحتلال الاسرائيلي. وقالت الصحيفة ان هذه الضغوط تمارس " تحديداً على قيادة الجيش بسبب تسلّم مديرية المخابرات العدد الأكبر من الموقوفين". واشارت الصحيفة الى انه " وفي جردة أولية، تبيّن أن معظم الموقوفين الذين سُلّموا إلى مخابرات الجيش أُطلق سراحهم، علماً أن من يسلّمهم حزب الله إلى المخابرات هم من تحوم حولهم شبهات قوية، فيما يطلق أمن الحزب في العادة من يتبيّن أنهم طفيليون أو لا شبهات عليهم بعد مسح الصور عن هواتفهم".
مزنر مصور ام عميل ؟
وكشفت الصحيفة ان " أمن حزب الله أوقف مساء الخميس في العاشر من الشهر الجاري في قلب الضاحية الجنوبية المدعو بيار مزنر ، وليس في منطقة النويري كما زُعم سابقاً، بعدما أُطلقت حملة بدعم من جهات سياسية وإعلامية مطالبةً بـ«عدم الاستقواء على المصوّرين والتعرّض لهم خلال أداء مهامهم".
ونقلت "الأخبار" عن مصادر أمنية ان مزنر، الذي يقيم في الأشرفية ويحمل الجنسيتين البرازيلية والكندية، الى جانب إقامة فرنسية، أوقف في منطقة الصفير، بعدما لاحظ عناصر من حزب الله أنه يصوّر سرّاً مباني محددة من فتحة شباك سيارة من نوع BMW X6 . ولدى مناداته، حاول الفرار قبل أن يتم توقيفه. فزعم أنه يعمل في مجال التصوير وأنه يعدّ لفيلم وثائقي، في وقت لم تكن فيه هناك غارة أو حريق ناجم عن غارة سابقة لالتقاط المشاهد التي كان يعمل على تصويرها".واضافت الصحيفة انه "عُثر في حوزته على خرائط للضاحية الجنوبية وإيصالات بتحويلات مصرفية. وتبيّن بعد فحص هاتفه أنه على تواصل بجهات أجنبية أبلغها أنه دخل إلى الضاحية. وبعد تسليمه الى مخابرات الجيش للتحقيق معه، كانت المفاجأة بإطلاق سراحه بعد بضع ساعات!".
صحيفة النهار : مزنر مصور صحافي
من ناحيتها صحيفة " النهار " كانت اشارت في مقال سابق انه " في الوقائع، كان مزنر، وهو مصور سينمائي، يلتقط الصور في محيط مكان انفجار النويري مساء (التاسع من شهر تشرين الاول )، حين هاجمه عدد من الشبان الذين يعتقد أنهم من اللجان الأمنية التابعة لـ"حزب الله"، واحتجزوه قبل تسليمه إلى مخابرات الجيش".
واضافت النهار " خضع مزنر للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص، قبل الإفراج عنه مساء اليوم. في المحصلة، مرّ نحو ٢٤ ساعة قبل أن يصبح بيار طليقاً. وفي المعلومات، أنه بات الليل محتجزاً عند الجهة الحزبية، وظهر اليوم سلّم إلى الجيش حيث أمضى نحو ست ساعات في التحقيق".
وكشفت النهار في مقالها انه " واكبت مجموعات حقوقية قضية بيار مزنر، مطالبة بعدم الاستقواء على المصورين والتعرض لهم خلال أداء مهامهم. وعلق مصدر مواكب: "هل تحتاج إسرائيل لمن يلتقط لها الصور، ومسيراتها وغيرها لا تبارح الأجواء؟".
واعتبرت النهار أن " ملامح بيار الأجنبية وعدم حيازته بطاقة صحافية وعدم تنسيقه مع أي جهة قبل توجهه إلى مكان الانفجار لالتقاط مشاهد فيديو لفيلم وثائقي، سهلت عملية الاشتباه فيه".
* صورة بيار مزنر نقلا عن النهار
* صورة المادة الخبرية من موقع الاخبار لأغراض توضيحية
190 مشاهدة
22 ديسمبر, 2024
27 مشاهدة
17 ديسمبر, 2024
166 مشاهدة
11 ديسمبر, 2024