حذرت شرطة مقاطعة أونتاريو المستثمرين المحتملين في العملات المشفرة من ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية أنفسهم مع تزايد شعبية العملة الرقمية.

يقول جون أرميت، المحقق في شرطة مقاطعة أونتاريو من فرع مكافحة الاحتيال، إن قضايا الاحتيال بالعملات المشفرة يصعب على الشرطة حلّها لأنّ العملة يمكن إرسالها بسرعة إلى البورصات في ولايات قضائية مختلفة حول العالم والتي قد تكون أو لا تكون راغبة في التعاون مع الشرطة في المقاطعة. وقال "بمجرد إرسالك للعملة المشفرة، تختفي فعليًا. من الصعب جدًا استعادتها".

وفقًا لمركز مكافحة الاحتيال الكندي، فقد الكنديون أكثر من 94 مليون دولار في مدفوعات العملات المشفرة، من 1 كانون الثاني/يناير إلى 30 أيلول/سبتمبر من هذا العام. هذا مقارنة بخسائر بلغت 124 مليون دولار في عام 2023 بأكمله، أي أكثر من 19 مليون دولار عن العام السابق.

في أونتاريو، خسر الضحايا ما يقرب من 23 مليون دولار في عمليات احتيال استثمار العملات المشفرة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 30 أيلول/سبتمبر من هذا العام، كما تظهر البيانات. المشكلة مقلقة للغاية بالنسبة للشرطة لدرجة أن شرطة مقاطعة أونتاريو أطلقت الشهر الماضي مبادرة تسمى مشروع أطلس لمكافحة الاحتيال في الاستثمار في العملات المشفرة وحماية الضحايا في أونتاريو والخارج.

يقول أرميت إنه في كثير من الأحيان، في مخططات الاحتيال بالعملات المشفرة، يصادف الأفراد إعلانات عبر الإنترنت لشراء العملات المشفرة مقابل 250 دولارًا فقط. وبمجرد الاستثمار، يوجههم المشتبه به إلى صفحة ويب لإظهار مقدار نمو أموالهم وتشجيعهم على الاستثمار أكثر.

في النهاية، يكتشف الضحايا أن الربح الذي من المفترض أنهم حققوه كان مزيفًا وأنهم فقدوا عملاتهم المشفرة وأموالهم.

إذا كنت مهتمًا بالاستثمار في العملات المشفرة، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي استخدام شركة منظمة إقليميًا ، كما يقول بيري كوينتون، مدير تعليم المستثمرين والتواصل في لجنة الأوراق المالية في أونتاريو (OSC)، وهي الوكالة المستقلة في المقاطعة المسؤولة عن تنظيم أسواق رأس المال في أونتاريو. 

*صورة المادة الخبرية من موقع FREEPIK لأغراض توضيحية.