اعتقدت فروزان حسن زاي أنّها ستكون في أمان أخيرًا في كندا بعد أن تركت زوجها العنيف في هولندا ووصلت إلى البلاد منذ ثماني سنوات، وكانت هذه هي المرة الثانية التي تفر فيها من بلد ما.
فبعد أن أسست حياة جديدة، وتزوجت من كندي وأنجبت طفلاً وبدأت عملًا تجاريًا وساعدت آخرين يرغبون في القدوم إلى هذا البلد، ها هي الآن تواجه الترحيل لأن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية اعتبرت زواجها زائفًا.
فروزان التي تعيش الآن في أونتاريو، قالت لشبكة "سي بي سي" الأمريكية: "في هذا العالم الكبير، لا يوجد مكان يمكننا أن نسميه موطنا". حاول زوج زاي رعايتها وأطفالها مرتين من خلال برنامج الكفالة الزوجية، لكن طلبه قوبل بالرفض في المرتين لأن دائرة الهجرة والمواطنة والجنسية اعتبرت أنهما في زواج مصلحة مما يعني أنهما تزوجا فقط بهدف الحصول على الجنسية أو الوضع الدائم. وفي جلسة الاستماع المقررة في وقت لاحق اليوم، من المتوقع أن تتلقى زاي أمر ترحيل.
تبدأ قصة زاي في متجر بقالة في أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان، حيث خرجت من دون حجاب فتعرضت للضرب، وغادرت البلاد حين كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، وفرت هي ووالداها وشقيقها سيرًا على الأقدام حاملين حقيبة ظهر فقط لحمل أمتعتهم.
وفي نهاية المطاف، انتهى بها الأمر في هولندا، وفي سن السادسة عشر، أُجبرت زاي على الزواج من ابن عمها وأصبحت حاملاً بعد فترة وجيزة وعاملها بشكل سيئ، وكانت "مغادرة هولندا الخيار الوحيد في ذلك الوقت."
عندما وصلوا إلى البلاد، كان أصغر أبناء زاي، سبهان، يبلغ من العمر عامين وكان ابنها شكران يبلغ من العمر 14 عامًا، التقت بزوجها المستقبلي، مسعود مير، عندما كان يعمل في مطعم أفغاني في برامبتون.
على الرغم من محاولته رعاية زوجته زاي وطفليها الهولنديين مرتين، تم رفض طلب مسعود مير. واعتبرت دائرة الهجرة والجنسية الهندية أن الزواج كان زواج مصلحة.
*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.
109 مشاهدة
23 ديسمبر, 2024
109 مشاهدة
23 ديسمبر, 2024
141 مشاهدة
22 ديسمبر, 2024