Sadaonline

«الصمت لم يعد خيارًا» ... تحذير من مناخ كراهية متصاعد ضد المسلمين ومساءلة للسياسيين والإعلام

«تحركات عامة قادمة» ستكون ردًا على الوضع الحالي

نددت  «جمعية الدفن الإسلامي في كيبيك» ASMQ في بيان لها عبر صفحتها عبر منصة فيسبك بما وصفته بـ«المناخ السام والمتصاعد» الذي تعيشه الجالية المسلمة في المقاطعة منذ سنوات، مؤكدة أن موجة الخطاب المعادي للمسلمين تتفاقم دون موقف سياسي واضح يوازي خطورتها.

وقالت الجمعية إن ارتفاع التصريحات المعادية للإسلام لم يدفع أي نائب في الجمعية الوطنية إلى اتخاذ موقف علني متضامن مع المسلمين أو التنديد بهذه الظاهرة، مشيرة إلى غياب أي إشارة سياسية حازمة تجاه القوانين التي ترى أنها تُضعف حقوق المسلمين، ولا سيما النساء المسلمات والعاملات من المجتمع.

وسرد البيان أمثلة على ما تعتبره انعكاسات يومية لهذا المناخ، منها تعرض النساء المحجبات للإهانات في الشارع، والتحرش عبر الإنترنت، والضغط في بيئات العمل، إضافة إلى استهداف الشباب المسلمين بالأحكام المسبقة داخل الفضاء العام. وأكدت الجمعية أن كثيرًا من عائلات الجالية باتت تعيش قلقًا متزايدًا من تحول هذا النوع من الكراهية إلى أمر «طبيعي ومقبول».

وانتقدت الجمعية ما وصفته بـ«الصمت المؤلم» من قبل ممثلي الشعب في كيبيك، معتبرة أنه صمت يحمل دلالات خطيرة في لحظة تحتاج إلى مواقف سياسية وأخلاقية واضحة. وأضافت أنها حذّرت مرارًا خلال الأشهر الماضية من هذا «الانزلاق» عبر التوثيق ورفع الصوت، لكن دون أن تجد آذانًا صاغية من الجهات الرسمية.

وفي السياق نفسه، خصّ البيان بعض المنابر الإعلامية بانتقادات مباشرة، متهمًا إذاعات مثل «QUB Radio» بالمساهمة في «تأجيج المناخ العدائي» عبر بث يومي لخطاب اعتبره «خطيرًا وغير مسؤول»، وقال إن هذا النوع من «الآراء» يتحول عمليًا إلى أدوات تغذي الكراهية وتعرض السلامة العامة للخطر.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد أن الجالية المسلمة «تستحق الاحترام والأمان»، وأن النساء والشباب المسلمين يستحقون العيش في بيئة خالية من الخوف والتحريض، معلنة أن «تحركات عامة قادمة» ستكون ردًا على الوضع الحالي، ومشددة على أن «الصمت لم يعد خيارًا».