متابعة صدى اونلاين - عمار هادي
"اليوم يوم تاريخي".. هكذا عبر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCM تعليقا على قرار كندا فرض عقوبات على بن الوزيرين في حكومة الاحتلال بن غفير وسموتريتش .
وقال المجلس في تعليق له على صفحته عبر موقع اكس " بعد أشهر من مناصرتكم، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء في مجزرة غزة، فرضت كندا عقوبات على عضوين من حكومة نتنياهو الحربية - تحديدًا، بن غفير وسموتريتش". واضاف البيان " لقد عمل المجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCM ، معكم جميعًا، على تحقيق هذا الهدف منذ أشهر. لم يكن ذلك ممكنًا لولاكم".
ولفت البيان الى انه " لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به. ولكن اليوم، وبالتعاون معكم جميعًا، اتخذ رئيس الوزراء كارني القرار الصائب بفرض كندا عقوبات تاريخية على أعضاء حكومة نتنياهو الحربية".
ورحّبت منظمة "الكنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" (CJPME) بفرض كندا عقوبات مستهدفة على الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والتي أُعلن عنها اليوم ضمن بيان مشترك مع المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا والنرويج.
ومع ذلك، تحث CJPME الحكومة الكندية على عدم حصر العقوبات في عدد قليل من الأفراد المتطرفين، بل توسيع نطاقها لتشمل قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين آخرين، ممن يتحمّلون مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية.
وقال مايكل بوكرت، الرئيس المؤقت لـ CJPME:
"صحيح أن سموتريتش وبن غفير هما الأكثر تطرفاً من حيث خطاباتهما الإبادية، لكن القيادة الإسرائيلية الأوسع والجيش الإسرائيلي هم من ينفذون فعلياً تلك التصريحات الإباديّة على أرض الواقع."
القرار
وكانت أعلنت اليوم كل من أستراليا، كندا، نيوزيلندا، النرويج، والمملكة المتحدة، اليوم، فرض عقوبات وإجراءات أخرى تستهدف الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الخمس أن "العنف الاستيطاني يُحرّض عليه خطاب متطرف يدعو إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم، ويشجّع على العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، ويرفض بشكل أساسي حل الدولتين". وأضاف البيان أن عنف المستوطنين أدى إلى مقتل مدنيين فلسطينيين وتهجير مجتمعات بأكملها.
وأكد الوزراء التزامهم الراسخ بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان الأمن والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، مشيرين إلى أن هذا الحل مهدد بسبب "العنف المتطرف للمستوطنين" وتوسيع المستوطنات.
واتهم البيان كلًا من بن غفير وسموتريتش بـ"التحريض على العنف المتطرف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين". ووصفت الدول الخمس الخطاب المتطرف الداعي إلى التهجير القسري للفلسطينيين وبناء مستوطنات جديدة بأنه "مروّع وخطير وغير مقبول".
وقال الوزراء إنهم سعوا مرارًا إلى حث الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات لوقف هذه الممارسات، إلا أن الجناة لا يزالون يتحركون بتشجيع ودون مساءلة، ما دفع إلى اتخاذ هذه الخطوة لمحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف البيان: "هذه الإجراءات لا تتعارض مع دعمنا الثابت لأمن إسرائيل. نحن لا نزال ندين بشدة الهجمات الإرهابية المروّعة التي شنّتها حماس في 7 أكتوبر. لكن الإجراءات اليوم تستهدف أفرادًا نعتقد أنهم يهددون أمن إسرائيل ذاته ومكانتها الدولية".
وربط البيان بين الوضع في الضفة الغربية والكارثة الإنسانية في غزة، حيث عبّر الوزراء عن استيائهم من معاناة المدنيين، بما في ذلك حرمانهم من المساعدات الأساسية. وشددوا على رفضهم لأي تهجير غير قانوني للفلسطينيين من غزة أو الضفة، أو أي تقليص لأراضي قطاع غزة.
وختم البيان بالتأكيد على مواصلة العمل من أجل:
- وقف فوري لإطلاق النار.
- الإفراج عن جميع الرهائن.
- تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما فيها المواد الغذائية.
- إعادة إعمار غزة دون سيطرة حماس.
- التمهيد لمسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين.
من هما الوزيران المتطرفان
إيتمار بن غفير
- المنصب الحالي: وزير الأمن القومي (يشرف على الشرطة وقوات الأمن داخل الخط الأخضر والقدس الشرقية المحتلين).
- الخلفية السياسية: زعيم حزب "القوة اليهودية" (עוצמה יהודית)، وهو حزب يميني متطرف يروّج لأفكار كاهانية (نسبة إلى الحاخام مئير كاهانا، الذي كان يدعو لترحيل العرب من إسرائيل).
- مواقفه:
- معروف بخطابه التحريضي ضد الفلسطينيين والعرب.
- دعم علني للمستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية.
- دعا مرارًا إلى طرد الفلسطينيين الذين "لا يدينون بالولاء لإسرائيل".
- اقتحم المسجد الأقصى أكثر من مرة بصفته وزيرًا، مما أثار توترات إقليمية ودولية.
بتسلئيل سموتريتش
- المنصب الحالي: وزير المالية ووزير في وزارة الدفاع مسؤول عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية (الجهة المشرفة على شؤون الفلسطينيين هناك).
- الخلفية السياسية: زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، ويُعد من أبرز رموز التيار الديني القومي المتشدد.
- مواقفه:
- يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية. وهو انكار لاصحاب الارض بحقهم التاريخي .
- يرفض إقامة دولة فلسطينية ويؤيد توسيع الاستيطان.
- في عام 2023، دعا إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية بعد هجوم فلسطيني هناك، وهو تصريح أثار موجة انتقادات دولية واسعة ويشكل جريمة ضد الانسانية .
- يؤيد سياسات التمييز العنصري ضد العرب في التعليم والإسكان والمواطنة.
ما الذي يعنيه هذا الموقف للفلسطينيين والجالية المؤيدة لفلسطين؟
- شرخ في الدعم الدولي التقليدي لإسرائيل
أن تقوم دول مثل كندا وبريطانيا باتخاذ هذه الخطوة العلنية هو إشارة سياسية قوية على أن صبر حلفاء إسرائيل بدأ ينفد بسبب التطرف الحكومي. - إدانة رسمية لسلوك الحكومة اليمينية المتطرفة
تجريم خطاب بن غفير وسموتريتش من قبل دول غربية يوفّر للفلسطينيين والمجتمع المدني أرضية قانونية وأخلاقية لتعزيز حملات المقاطعة والمساءلة. - دعم لحركات المناصرة الدولية
يتيح هذا التطور فرصة للناشطين والمؤسسات المؤيدة لفلسطين في كندا وسواها لزيادة الضغط الشعبي والسياسي على الحكومات المحلية لمواصلة الإجراءات ضد التوسع الاستيطاني. - تحدٍّ للجماعات الضاغطة المؤيدة لإسرائيل
هذا البيان يمثل توازنًا جديدًا في الخطاب الرسمي؛ إذ يوجّه انتقادًا مباشراً لساسة إسرائيليين دون المساس بالموقف من "أمن إسرائيل"، مما يصعّب على اللوبيات الموالية لإسرائيل مهاجمته بسهولة. - ان الجهود التي تبذلها الجالية والمتمثلة يمكن ان تثمر نتائج ايجابية. حيث كان لافتا بيان المجلس الوطني للمسلمين الكنديين NCCCM انه " بعد أشهر من مناصرتكم، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء في مجزرة غزة، فرضت كندا عقوبات على عضوين من حكومة نتنياهو الحربية - تحديدًا، بن غفير وسموتريتش". ما يؤكد ضرورة مواصلة التحركات لدعم القضية الفلسطينية بالتعاون والتضامن مع الجنعيات الناشطة.
* الصورة من صفحة بن غفير عبر موقع اكس
82 مشاهدة
11 يونيو, 2025
170 مشاهدة
10 يونيو, 2025
147 مشاهدة
10 يونيو, 2025