Sadaonline

إضراب موظفي الصيانة يشلّ خدمات النقل في مونتريال لأول مرة منذ 20 عامًا

صوّت موظفو الإدارة في شركة النقل العام بمونتريال للمرة الأولى منذ 40 عامًا لصالح الإضراب

بدأ موظفو الصيانة في شركة النقل العام بمونتريال (STM) إضرابًا هو الأول من نوعه منذ 20 عامًا، ما أدى إلى اضطرابات ملحوظة في خدمات المترو والحافلات، وسط تحذيرات من النقابة باحتمال تصاعد الإضرابات واستمرارها لفترة طويلة، ما لم تحرز المفاوضات أي تقدم.
وقال برونو جينوت، رئيس نقابة عمال النقل بمونتريال، خلال تجمع احتجاجي أمام مركز الصيانة في كريمازي، إن الأسابيع المقبلة قد تشهد "وسائل ضغط إضافية"، وإن الإضراب قد يتوسع ليشمل فئات مهنية أخرى داخل المؤسسة، مما ينذر بـ"إضراب تاريخي" قد يستمر حتى الخريف. وأشار جينوت إلى أن هناك نقاشات جارية مع سائقي الحافلات وموظفي الإدارة حول تنسيق الإضرابات، مضيفًا: "حتى الآن كنا وحدنا في الاحتجاج، لكن الوضع تغيّر، الجميع الآن على استعداد للمشاركة." وتتزامن هذه التطورات مع تصويت سائقي الحافلات ومشغلي المترو لصالح تنفيذ إضراب عام مفتوح، في حين صوّت موظفو الإدارة للمرة الأولى منذ 40 عامًا لصالح الإضراب، في خطوة تعكس عمق الأزمة.
بدأت الاضطرابات صباح الاثنين، حيث لم تعد الحافلات والمترو تعمل بشكل طبيعي في ظل غياب موظفي الصيانة، ما أجبر آلاف المواطنين على تغيير أنماط تنقلهم اليومية. وتُتوقع أكبر التأثيرات بين 9 و11 يونيو، حيث سيتوقف المترو والحافلات خارج أوقات الذروة. أما في أيام 12 و16 و17 يونيو، فستنخفض وتيرة الخدمة إلى النصف خارج فترات الذروة، مع الحفاظ على الخدمة خلال عطلة سباق الجائزة الكبرى.

يتعلق الخلاف بين النقابة والإدارة بعدة نقاط خلافية، أبرزها سعي STM إلى فرض جداول عمل غير تقليدية (مسائية، ليلية، وعطلات نهاية الأسبوع)، إلى جانب اقتراحات لنقل الموظفين بين منشآت مختلفة، واعتماد الخصخصة والاستعانة بمصادر خارجية.
وانتقدت ستيفاني غراتون، النائبة الأولى لرئيس اتحاد موظفي الخدمات العامة (FEESP-CSN)، إدارة الشركة قائلة: "لا نفهم استراتيجية STM، في وقت تتدهور فيه حالة نصف محطات المترو تقريبًا."
بدوره، وجّه فرونسوا إينو، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال (CSN)، انتقادات حادة لحكومة ليغو، داعيًا إلى زيادة الاستثمار في النقل العام بدلًا من تمويل دراسات مشاريع طرق مثيرة للجدل، مثل مشروع "الرابط الثالث" بين كيبيك وليفي.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.