Sadaonline

اعتذار رسمي بعد تعليق مثير للجدل: وزير الطاقة الفيدرالي يقرّ بخطئه تجاه جماعات الأمم الأوائل

تصريحات الوزير اعتُبرت مهينة وغير مناسبة

قدّم وزير الطاقة والموارد الطبيعية فيدرالياً، تيم هودجسون، اعتذاراً لمجموعة Coastal First Nations بعد تصريحات أثارت استياءً واسعاً بشأن اجتماع طُلب عقده على عجل لمناقشة مشروع خط أنابيب البتيومين إلى ساحل شمال برتش كولومبيا.
وكان هودجسون قد عرض الاجتماع مع التحالف المكوّن من تسع أمم أولى يعارضون المشروع، وذلك عقب توقيع الحكومة الفيدرالية وحكومة ألبرتا اتفاقاً يمهّد الطريق للمضي قدماً فيه.
رئيسة التحالف، ماريلين سليت، كانت قد أعربت عن عدم قدرة المجموعة على حضور الاجتماع بسبب ضيق الوقت، لكن الوزير ردّ عليها قائلاً:"اسمه زوم"، في مقابلة الخميس على برنامج Power & Politics عبر CBC، في إشارة إلى إمكانية عقد الاجتماع افتراضياً. تصريحات الوزير اعتُبرت مهينة وغير مناسبة، خاصة أنها جاءت في سياق علاقة حساسة بين الحكومة ومجتمعات الأمم الأولى.

وبعد موجة من الانتقادات، قال هودجسون إنه تواصل مع التحالف مباشرة لتقديم اعتذار رسمي، مؤكداً أنه مستعد للقاء وفد الأمم الأولى وجهاً لوجه في الوقت والمكان الذي يختارونه.
وكتب على منصة X:"كانت كلماتي بشأن الاجتماع الافتراضي اختياراً سيئاً، وأنا أندم عليها. لقد تواصلت مع المجموعة للاعتذار وأتطلع للقاء شخصي في أقرب فرصة."
من جانبها، قالت ماريلين سليت إن تعليقات الوزير كانت "غير محترمة للغاية وتكشف عن انعدام فهم لواقع مجتمعاتنا". وأضافت في بيان: “لقد حققنا شراكات مهمة مع الحكومتين الفيدرالية والإقليمية في مبادرات رائدة لحماية الطبيعة وخلق وظائف واستثمارات بمليارات الدولارات. لكن استمرار هذا العمل يتطلب علاقات تقوم على الحوار المحترم. نتوقع الأفضل من هذه الحكومة.”
يأتي الجدل في وقت يتصاعد فيه النقاش حول مشروع خط الأنابيب المقترح، الذي لا يحظى بموافقة برتش كولومبيا ولا مجموعات الأمم الأولى المعنية، رغم دعم اتفاق أوتاوا وألبرتا للمضي قدماً به.

 

*صورة المادة الخبرية من صفحة تيم هودجسون على الفيسبك.