Sadaonline

عمدة تورنتو ترد على منتقديها بالسماح بتظاهرات مؤيدة لفلسطين... للناس الحق في التجمّع طالما أنه لا يتجاوز الخط

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي تعاملت شرطة تورنتو مع أكثر من 1500 احتجاج في المدينة واعتقلت 72 شخصًا

دافعت عمدة تورونتو أوليفيا تشاو عن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وردّت على الانتقادات التي واجهتها لعدم الوقوف في مواجهة التظاهرات التي تزامنت مع الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولما تم وصفه بخطاب الكراهية المزعوم ضد اسرائيل. وفي مقابلة مع CP24 Breakfast  قالت تشاو  «يتمتع رئيس الشرطة بسلطة توجيه الاتهامات إذا كانت جريمة كراهية، وفي كندا، تنص سيادة القانون على أنه إذا كانت هناك جريمة كراهية يتم ارتكابها، فإن الشرطة هي التي تتخذ القرار من تعتقل ومن تتهم والمسألة ليسبت سياسية» وتابعت «هذا ما تدور حوله الديمقراطية».
ولفتت تشاو في مقابلتها مع  CP24 إلى أن «للناس الحق في التجمع» طالما أنه «لا يتجاوز الخط». لكنها أقرت بوجود نقاش حول المكان الذي يجب أن يكون فيه هذا الخط، مشيرة إلى أنّ «ما هو الخط هو ما تتم مناقشته الآن، ويتم مناقشته في القانون ومناقشته في المحاكم، وهناك نقاش صحي في المجال العام».

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تعاملت شرطة تورنتو مع أكثر من 1500 احتجاج في المدينة واعتقلت 72 شخصًا.

ونفى عدد من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في المدينة أن تكون احتجاجاتهم بغيضة أو معادية للسامية وقالوا إن تركيزهم ينصب على محاولة إنهاء الحرب التي خلفت أكثر من 41 ألف شهيد فلسطيني.

وقالت تشاو  إن دورها كرئيسة للبلدية هو «جمع الناس معًا» وأن وظيفتها ليست توجيه الشرطة أو الضغط من أجل توجيه اتهامات.


لكنها أشارت إلى أنها ظهرت عندما تم إطلاق النار على مدرسة للفتيات اليهوديات وعندما تم تخريب المعابد اليهودية. كما أشارت إلى أنها أدانت حادثة وقعت في وقت سابق من هذا العام عندما صعد المتظاهرون فوق مستشفى جبل سيناء في تورنتو للتلويح بالأعلام وقالت إنه «سلوك غير مقبول على الإطلاق». وقالت: «في العام الماضي أو نحو ذلك، ربما لثماني أو تسع مرات كنت واضحة جدًا أن أقول إن الكراهية لا مكان لها في المدينة».
وردّت في مقابلتها على CP24، عندما سُئلت تشاو عن كيفية حضورها للعديد من الأحداث، لكنها فاتتها الوقفة الاحتجاجية المتضامنة مع اسرائيل، التي اجتذبت ما يقدر بنحو 20000 شخص و 40 من كبار الشخصيات المدعوين، بما في ذلك رئيس الوزراء والعديد من أعضاء المجلس، وقالت "أنا فقط أعتمد على طاقمي ليخبروني إلى أين أنا ذاهبة. يؤسفني عدم القدرة على التواجد هناك. أعتذر للجالية اليهودية وسأفعل ما هو أفضل ".

يذكر أنه في أيار/مايو، رفضت تشاو حضور حفل رفع العلم بمناسبة ما يسمى "عيد استقلال إسرائيل"، قائلة إنه «مثير للانقسام بعض الشيء» بالنظر إلى الحرب والاحتجاجات المستمرة. بعد شهر، تخطت أيضًا فعالية «المشي مع إسرائيل»، التي اجتذبت ما يقدر بنحو 50000 شخص. وكان مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية قد أصدر بيانًا يوم الأربعاء انتقد فيه أسباب فقدان تشاو الوقفة الاحتجاجية ووصفها بأنها «محرجة» وقال إن المجتمع يشعر بخيبة أمل لأنها لم تحضر.

 

*صورة المادة الخبرية من حساب أوليفيا تشاو على الفيسبك

الكلمات الدالة