أوقفت حكومة ترودو استعداداتها لفرض رسوم جمركية على منتجات أميركية بقيمة 125 مليار دولار. ويأتي هذا على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب مستمر في تهديداته ضد الاقتصاد الكندي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على المنتجات الكندية  بعد تجميد قراره لمدة 30 يوما.

وفي هذا السياق علمت "لابرس" أن الحكومة الفيدرالية لن تبدأ فترة التشاور العام الإلزامية لمدة 21 يومًا قبل فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على قائمة المنتجات الأمريكية التي يبلغ مجموعها 125 مليار دولار خلال فترة الإعفاء.

ونددت أحزاب المعارضة في مجلس العموم بموقف أوتاوا المتردد والمتحفظ، مؤكدة أن الرئيس لا يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى حد كبير، وأنه من الحكمة الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

وتُعد خطوة الرسوم الجمركية البالغة 125 مليار دولار الرد الكندي الثاني التي تخطط الحكومة الفيدرالية لاستخدامه إذا نفذ دونالد ترامب تهديده. إن الدفعة الأولى من الرسوم الجمركية بقيمة 30 مليار دولار على المنتجات الأميركية، والتي كان من المقرر فرضها على الفور لأنها لن تؤدي إلى زعزعة استقرار سلاسل التوريد بين البلدين، ستظل هي الخطوة الأولى التي ستستخدمها أوتاوا أولا.

وأشار مصدر حكومي إلى أن استراتيجية حكومة ترودو لا تزال تعتمد على التدرج من أجل تجنب تسميم العلاقات المتوترة بالفعل بين أوتاوا وواشنطن.

وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالحديث علناً عن هذه المسألة: "كانت استراتيجيتنا دائماً هي التدرج". وأضافت أن السياسة الحكومية على نطاق واسع هي عدم الإدلاء بتعليقات قد تسيء إلى الرئيس دونالد ترامب.

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.