Sadaonline

كامل الشيخ عشية تظاهرة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا" السنوية : لا شأن للدولة ولا لجماعات المثليين ولا للإعلام بأن يفرضوا علينا ما يتعلق بتربية أبنائنا

" لا شأن للدولة ولا للمؤسسات، ولا حتى للإعلام، بأن يفرضوا علينا ما يتعلق بتربية أبنائنا"


دارين حوماني - صدى اونلاين

في ظلّ القلق المتزايد الذي يشهده الشارع الكندي حول قضية برنامج "الهوية الجندرية للأطفال" في المدارس، برزت منظمة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا" Hands Off Our Kids  كأحد أبرز الأصوات المطالِبة بحماية حقوق الأهل والأبناء، والداعية إلى تنظيم مظاهرات مليونية في مختلف المدن الكندية.

وبعد التظاهرتين اللتين جرى تنظيمهما في العامين 2023 و2024 وحيث تم تحقيق أرقام مليونية من جميع أنحاء كندا، تعلن منظمة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا" عن تنظيم "التظاهرة المليونية الثالثة" في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري عند الساعة العاشرة صباحًا في كل المدن الكندية، تحت شعار "نتظاهر مرة أخرى من المحيط إلى المحيط لحماية حقوق الأهالي". 

وينص البيان التأسيسي لمنظمة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا" على:   

"قيمنا: أمة واحدة، علم واحد، وهذا هو العلم الكندي.

ثقوا بالأهالي في كندا لتربية أطفال كندا.

ممنوع التلقين الجنسي في المدارس لأي عمر. التعليم النظيف والصحي القائم على العلم الحقيقي مرحب به، لكن أي شيء يخالف ديننا وأخلاقنا مرفوض رفضًا قاطعًا.

سنحاسب السياسيين، والمجالس المدرسية، والمعلمين، والمنظمات، والشركات، والنقابات على تسييس أطفالنا ووضعهم في طريق الأذى.

نحن منظمة كندية ملتزمة بتوحيد البلاد. لا نسعى لقمع أي فئة أو تهميشها".

في هذا الحوار، نتحدث مع مؤسّس ومسؤول منظمة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا" السيد كامل الشيخ، لنتعرف أكثر على مسارها، وأهدافها، وأبرز التحديات التي تواجهها.

**

بداية، هل شعوركم بالخطر على الأطفال هو ما دفعكم إلى تأسيس منظمة "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا"؟

نقوم بهذه المظاهرات من أجل توحيد صفوف المجتمع. ففي عام 2023 وحّدنا المسيحيين والمسلمين والسيخيين تحت هذا الهدف. نحن مشروع Hands off our kids، أي "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا". لا شأن للدولة، ولا لجماعات المثليين، ولا للمؤسسات، ولا حتى للإعلام، بأن تفرض علينا ما يتعلق بتربية أبنائنا. لقد أصبح الأطفال موضوعًا سياسيًا أمام الدولة، وكأنها تريد أن تتحكم بتربيتهم، بينما يُسلب دور الأهل.

على سبيل المثال: قد يقول طفل في الثامنة من عمره إنه يشعر بأنه من جنس مختلف، مع أنه في هذا العمر لا يزال صغيرًا، كبعض البنات اللواتي يحببن اللعب مع الأولاد. لكن بدلًا من اعتبار ذلك أمرًا طبيعيًا، تُوجَّه أفكارهم ويُزرع في عقولهم أنهم خُلقوا "في الجسد الخطأ"، فيُنصحون بتغيير هويتهم. هذا في الحقيقة استهزاء بعقول الأطفال.

انطلقت منظمتنا على هذا الأساس: نحن كمواطنين كنديين نريد أن نتكاتف ونحافظ على الكنائس والمساجد والمؤسسات التي نشأنا فيها منذ صغرنا، والتي أسست لهذه القيم. لكن الدولة تدعم مؤسسات مشبوهة، مثل أنتيفا Antifa ذات الجذور الصهيونية. وكما يعلم الجميع، فإن بعض الجماعات الصهيونية في تل أبيب تقف وراء مشاريع مرتبطة بنشر الفكر المتعلق بالمثليين، وهم يدفعون بهذا الاتجاه في كل المجالات.

لقد وصل الأمر إلى دخول المدارس. فمثلًا، في أربع مدارس ثانوية (للصف التاسع)، جاء أحد الشيوخ وحرّف بعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية لشرعنة المثلية. بل أصبحوا يستقدمون شبانًا يتنكرون بزي النساء ويقرؤون للأطفال قصصًا مليئة بالإيحاءات الجنسية، لا أستطيع حتى أن أذكر تفاصيلها. لدينا صور ومواد موثقة تظهر أنهم يقدّمون محتوى ذا طابع جنسي للأطفال في عمر ست وسبع سنوات. وهذا خطر حقيقي وكبير على الأطفال.

هل سبق أن تواصلتم مع مسؤولين تربويين أو وزارة التعليم لمناقشة مخاوفكم مباشرة؟

نعم، هذا جزء أساسي من عملنا. لدينا محامون، ومحللون سياسيون، وأشخاص يعملون في الإدارة لكنهم لا يُعلنون أسماءهم خوفًا على وظائفهم، ومع ذلك يساندوننا. ولدينا خبراء نفسيون مختصون بمثل هذه المسائل. على سبيل المثال، الدكتورة آن جيليس، وهي كاتبة لديها أربعة أو خمسة مؤلفات، تحدثت كثيرًا عن هذه القضية وأثرها السلبي على المجتمع. وتقول إن جماعات المثليين يريدون فرض 530 "هوية جنسية" مختلفة، بينما نحن نعلم أن هناك ذكر وأنثى فقط.

كيف تردون على الجهات أو الأفراد الذين يرون أن التعليم في هذه القضايا يهدف أساسًا إلى تعزيز قيم التسامح وتقبل الآخر؟

نقول لهم: لكم دينكم ولي دين. نحن لا نتدخل في حياتكم الخاصة، فمن أراد أن يعيش كما يشاء، فليفعل. لكن أن يصل الأمر إلى التأثير على أطفالنا وتخريب مجتمعنا، أو أن تُفرض أفكار معينة على المساجد والكنائس بحجة أن ديننا "عنصري"، فهذا أمر مرفوض. كيف يسمح شخص يمارس علاقة لا تنتج أطفالًا أن يقرر كيف يربّي الآخرون أبناءهم الذين أنجبوهم زواجًا شرعيًا في الكنيسة أو المسجد؟ من أعطاهم هذه السلطة؟

لدينا أمثلة كثيرة. في كالغاري، مثلًا، صُوِّر مشهد لأطفال مسلمين يرفضون هذا التعليم، وكانت المعلمة تقول لهم: "إذا لم يعجبكم ما نعلمه فعودوا إلى بلادكم"، مع أن هؤلاء الأطفال وُلدوا في كندا.

هناك أيضًا قضية الشاب المسيحي جوش ألكزاندر. هذا الشاب دافع عن زميلاته عندما دخل طالب متنكر بزي فتاة إلى حمام البنات، فاعترضه ومنعه من الدخول. البنات كن يصرخن طلبًا للحماية، لكنه عوقب بالطرد من المدرسة لعامين أو ثلاثة فقط لأنه دافع عنهن. مع أن والده ووالدته يعملان في مجال التعليم أيضًا، فقد تعرضا للضغط والإقصاء.

هل وجهتم كتابًا إلى الحكومة تبينون فيه هذه المخاوف؟

نعم، بالطبع. نحن نتعاون مع مختلف مستويات الدولة: البلدية، وحكومة المقاطعة، والحكومة الفيدرالية. وفي ألبرتا حققنا بعض الإنجازات بفضل الله، إذ استجابت الحكومة لمطالب الأهالي وأزالت إحدى المدارس بعض الكتب التي تحتوي على مشاهد إباحية ومحتوى غير مناسب للأطفال من سن الخامسة والسادسة. وقد عقدنا مؤتمرًا صحفيًا عرضنا فيه صور هذه الكتب التي كانت موجودة في مكتبات المدارس، وهي مواد لا يُسمح أصلًا بعرضها في الأفلام العامة، فكيف تُعرض للأطفال؟ وهذا ما زاد من إصرارنا على التحرك.

الصورة من صدى اونلاين من تظاهرة سابقةز

في حديث سابق لي مع معلمة في مدرسة حكومية، قالت إن المشكلة ليست في المنهج نفسه، بل في طريقة تطبيقه وعرضه على الأطفال. هل تعتبرون أن للدولة دورًا في توجيه المعلمين إذا كان المنهج غير مناسب ويجب إزالته؟ وهل ترى أن الأهالي هم من يجب أن يكون لهم نهائي في هذا الأمر وليس ما يقرره الحكومة؟

الدولة هي المشكلة، هي تدعم وتُصَرِّح بهذا المحتوى. اتخذنا قرارًا في عام 2023 ونريد أن ننزل بمظاهرة مليونية لنقول للدولة: اتركوا أولادنا وشأنهم. هذا الموضوع ليس أمرًا يمكن تحمّله. الدولة تريد أن تنظم مظاهرات مضادة في كل مدينة وتوظّف أشخاصًا، تدفع لهم 25 دولارًا في الساعة ليكونوا هناك، ويتنافسون مع الأهالي على وقتهم وعواطفهم. يهاجمون الأهالي وينادونهم بأسماء مثل "معادٍ للمثلية" و"معادٍ للترانس" و"فاشي"، ويشبهونهم بالنازيين لأنهم يصرّون على رأيهم. تُدعم هذه الحملات من منظمات تحت مسؤوليات معينة، يضعون الآن ملايين الدولارات ويعرقلون مشاريعنا لأنهم ملتزمون بهذا الخطّ الذي يروّج لما يسمونه "حقوقًا" أو "قضايا جنسية" بغض النظر عما يطلبه الأهالي.

لهذا السبب نُنظّم مظاهرة مليونية سنوية في أيلول/ سبتمبر لنذكّر الدولة كلها أن أولاد كندا هم أولادنا، وأن ارفعوا أيديكم عن تربية أطفالنا. سواء كانت إدارة المدرسة أو المعلمة نفسها أو حكومة المقاطعة أو الحكومة الفدرالية، أنتم لستم من يختص بتربية أولادنا. أنتم تعلمون العلوم والرياضيات ومواد مثل التربيّة البدنية، لكن ليس لكم الحق في تسييس موضوع الجنس ليرضي فئة لا تستطيع إنجاب أطفال. هذا بالنسبة لنا خط أحمر.

بصراحة، وفق الدستور الكندي والقانون، إذا كان طالب دون 18 عامًا ويحتاج المعلم للتعامل مع مسألة حساسة، فالمعلم مطالب بمخاطبة الأهل. هم يريدون تغيير هذا القانون، ليُعطى المعلم صلاحيات تتجاوز دوره. كيف تُمنح المعلمة - لو كانت معلمة رياضيات مثلًا - سلطة تقديم نصائح نفسية متخصصة؟ إذا وُجدت مشكلة نفسية لدى طفل، فالمفترض أن يُحال إلى أخصائي نفسي. أما إذا كانت المسائل عادية، فما أساس تعليم أطفالنا أمورًا دينية أو أخلاقية تتعارض مع ديننا؟ المسلمون يعتبرون بعض المواضيع محرّمة دينيًا، والدستور يمنحنا حق ممارسة ديننا والتعبير عنه. كيف يعقل لشخص أن يتجاوز ديني ويعلّم ما يتعارض مع معتقداتي من دون استشارتي؟

انطلاقًا مما ذكرتُم، هل اقترحتم على الحكومة أن يكون برنامج "الهوية الجندرية للأطفال" اختياريًا أو مخصّصًا لفئات عمرية محددة إذا لم تُلغَ مواده؟

نحن نعمل على هذا، نعم. لكن هناك جماعات في مونتريال مرعوبة بعض الشيء؛ هناك من يقف معنا وهناك من يشعر بالضعف. ونحن نقول لماذا الخوف؟ هل وصلنا إلى مرحلة يُمنع فيها ارتداء الصليب أو الحجاب؟ الآن هناك حتى من يُمنع من الصلاة علنًا في بعض الأماكن بمونتريال. نقول لأهل مونتريال: قاوموا بالكلمة وتمدّدوا في مواقعكم، كما فعلت جماعات في ألبرتا التي حققت إنجازات ملموسة.

هل تعتقدون أن كل ما يحدث هو نتيجة مخطط من قوى مسيطرة، وأن ذلك جزء من أجندة لتغيير المجتمعات؟

لا شك، هناك من يؤمن بوجود مخططات. في مقابلات سابقة لفتنا نظرنا إلى كتاب بعنوان The Great Reset  لكلاوس شواب Klaus Schwab، الذي يتحدث عن قضايا مثل اللقاحات القسرية، والحروب، وصولًا إلى هدف سكاني مستقبلي. هناك أيضًا آراء لبعض السياسيين الذين يطرحون أفكارًا مقلقة حول التحكم في عدد السكان إذ يخططون أن يكون عدد سكان الكوكب مليار نسمة بحلول عام 2030 باستخدام مثل هذه الوسائل. بعض الأشخاص يستشهدون بهذه الأفكار ليقولوا إنّ هناك خطة للتقليل من عدد البشر بطرق غير مباشرة - عبر أوبئة أو أدوية أو إجراءات صحية – واختراع حروب منا في روسيا وأوكرانيا، وغزة، ولبنان واليمن وغيرها الكثير.

هناك أسماء وشركات أدوية وأشخاص متورطة، منها إنتاج مرض الكوفيد واللقاحات التي أجبر الناس على أخذها، هذه الأمور لها أبعاد مخطّطة.

هل تواصلتم مع جمعيات أو أحزاب من أجل الدعم أو التعاون معكم؟

بالطبع. نحن في Hands Off Our Kids نتعاون مع كثير من المؤسسات الكندية، مثل Campaign Life  وNational Citizens Inquiry، وهم يدخلون القضايا إلى المحاكم. كما نتعاون مع مجموعة Mama Bears، ومع مؤسسات عدة. لدينا تعاون مع نحو 700 كاهن كاثوليكي، وأيضًا مع إخواننا السنة والشيعة الذين يعملون مع المسيحيين كيدٍ واحدة، كوطن واحد، من أجل الأطفال ومن أجل القيم.

لدينا مؤسسات كثيرة دعمًا للعمل، بما فيها مؤسسات للحرية تضم عناصر سابقة في الجيش. هناك أشخاص مثل جيف إيفلي، وهو مسؤول يشاركنا العمل ويأخذ دورًا مع Hands Off Our Kids  في نوفا سكوشا. والمؤسسات الأخرى مثل الـ NCI وغيرها، أناس يجلسون معنا ويؤدون دورًا ضمن حركتنا. نحن لا نريد أن نكرر العمل نفسه لنسحب الأهمية عن من يعمل معنا؛ هدفنا أن يتعاون الكل وتكبر الحركة ولا نحاول أن نأخذ عمل غيرنا، بل ننسّق المجهودات.

هل هناك تخوّف معيّن من محاولات إفشال هذه المظاهرات من قبل جهات معينة؟

التظاهرات ستقام في أنحاء البلد، في كل مدينة. سأرسِلُ لكم جدول مونتريال لأهالي مونتريال، وسأرسِلُ كذلك برنامجًا لمدينة أخرى؛ نرجو الحضور الساعة العاشرة صباحًا. نريد أن نتجاوزَ العدد الذي جمعناه في عام 2023 (مليون ونصف) ونلفتَ أنظار العالم إلى ما تقوم به الدولة، وكذلك لمحاسبة بعض الأشخاص والشخصيات المجتمعية. على سبيل المثال، الدكتورة باهيرة عبدالسلام، وهي شخصية مجتمعية بارزة، تعرّضت لمحاولات تشويهٍ لأنها وقفت موقفًا مجتمعيًا في هذه القضايا ووقفت أيضًا مع القضية الفلسطينية.

ما الذي يفعلونه؟ يستخدمون الشرطة. نحن نتعاون مع الشرطة لأننا مواطنون نرفض استعمال السلاح أو العنف؛ نحن نحترم القانون والقيادة وأجهزة الأمن. لكن الدولة تأخذ هذه المعلومات عبر تعاونها مع الشرطة وتستقدم منافِسين من مؤسسات مثل "أنتيفا" التي يُزعم أن جهاتٍ مالية أمريكية تدعمها، مثل جهات مرتبطة بجورج سوروس وغيرها. هذه جماعات إثارة الفتنة التي تُفسِد أرضنا مرّاتٍ عديدة؛ هم يهدمون ما بنيناه من قيم، سواء في قضايا الجنسية أو في الحروب الصغيرة أو في الطب، ويخرقون القوانين التي أسست عليها حضارتنا.

بعض هؤلاء يدّعون تغييرات بيولوجية في البشر مثل الـRNA  والتقنيات المعدّلة mRNA كجزء من مخاوفهم.

الحراك منتظم في مدن كثيرة من كالغاري إلى إدمنتون إلى ألبرتا إلى ساسكاتشوان، كل المدن ستشارك. نريد أن نظهر تضامننا مع فلسطين والمسلمين؛ فالأحداث في غزة أودت بحياة أعداد كبيرة من الأطفال، ونحن متعاطفون مع هذا المأساة، وهناك فلسطينيون يشاركون في هذا الفعل المدني.

خلال السنتين الأخيرتين بعد أحداث 7 أكتوبر، لاحظنا أن جماعات المثليين التي كنا نتعارك معها تلقّت دعمًا من الدولة ومن أحزابٍ مختلفة، ما أسهم في تفكيك الشارع وتشتيت الصفوف. جلبوا جماعات المثليين وقدموا لهم الدعم؛ ولابدّ من الإقرار أن ليس كلَّ المثليين سيئون النوايا، فبعضهم جاد ونقِي النية، لكن الدعم السياسي والمالي حوّل المشهد في الشارع.

أصبح هناك تواصُل وبناء علاقات بين ناشطين من جماعات المثليين وشبابٍ من خلفيات مسلمة ومسيحية وعربية لجذبهم إلى طرفهم، وفُجِع أهاليٌ بشكاوى بأن أولادهم جُذِبوا إلى فعاليات مثل مهرجان الـPride ونحن في Hands Off Our Kids ضدّ ذلك، لكنهم في الوقت ذاته متضامنون مع فلسطين، فكيف نتصرف؟ الآن هم يحاولون استمالة هؤلاء الشباب لمنافسة الأهالي في التجمعات، لا سيما في المليونية المقررة في 20 أيلول/ سبتمبر؛ هذه حالة فتنة تعمل عليها جهاتٌ معينة. لذا يجب على الجاليات العربية والإسلامية أن تلتفت إلى هذا الأمر؛ فالقضية الفلسطينية مهمة لكل العرب وللعالم، ولن نتخلى عنها.

بعض جماعات المثليين تحاول استغلال الشعارات والدخول إلى مظاهرات دعم فلسطين لتسليحها بخطاباتٍ عنيفة وإدخال عناصر من الموساد بهدف إحداث فتنة، منها حادثة في فانكوفر عن شخصٍ ارتدى كِفية مدَّعِيًا انتماءً إلى جهاتٍ معينة وقال إنه سيحرّك كندا، والهدف، حسب وصفه، إثارة الخوف في المجتمع لتفتيت المشاريع التي بُنيت خلال السنوات الثلاث الماضية.

الرسالة الأساسية: لا نريد فقط ما حدث في 2023 فحسب، بل نريد مواصلة الحشد لأكثر من مليون ونصف،  مسلمين ومسيحيين ومواطنين متحدين هناك من يحاول استغلال مظاهرات فلسطين الشريفة لإحداث فتنة وتشويش، وهذا خطر حقيقي على المجتمع.

هل هناك أي صعوبات أو تحديات تواجهونها لتحقيق ما تطمحون إليه؟

بالطبع. نواجه صعوبات كثيرة. نحن ننظم مظاهرة مليونية سنوية، ولدينا مشروع بعنوان My Child June  في شهر حزيران/ يونيو، الذي يتنافس مع فعاليات Pride  لأننا نعتقد أن بعض الأنشطة تُعرض أمام الأطفال بطريقة غير مناسبة. نحتاج دعمًا ماديًا ومعنويًا وجسديًا. من يريد التبرع يمكنه إرسال شيك إلى إيمايل:

[email protected]

المحامون وغيرهم يعملون من جيوبهم لتغطية تكاليف الملصقات والمواد الدعائية.

المؤسسة تعمل بجهود تطوعية كبيرة: لدينا مختصون نفسيون ومحامون وناشطون سياسيون وصحفيون، وكلهم يساهمون من مواردهم. نناشد الناس بالشجاعة والدعم المالي كي يستمر هذا المشروع.

أين تنظمون التظاهرات، في أي مدن كندية؟

في أكثر من 60 مدينة، في مونتريال وتورونتو وميليتون (Milton) وأورانجفيل  (Orangeville City Hall)  وعدة أماكن في بريتش كولومبيا ونيو برونزويك وأوكفيل وفيكتوريا. الهدف أن يكون لدينا حضور واسع في كل مدينة لكي نبلغ العدد المطلوب للمليونية. نطلب من كل المواطنين الكنديين، مسيحيين ومسلمين وسيخًا وغيرهم، أن ينضمّوا إلينا دفاعًا عن أبنائهم.

*الصورة من صدى اولاني اخذت خلال تظاهرة سابقة

معرض الصور