Sadaonline

استطلاع : الآراء السلبية تجاه إسرائيل قد تتقاطع مع معاداة السامية لدى بعض الكنديين

الاستطلاع : سكان كيبيك والناطقين بالفرنسية أكثر ميلًا لحمل مواقف سلبية تجاه إسرائيل، واليهودية عمومًا

أظهرت دراستان جديدتان أجراهما معهد الدراسات الكندية بالتعاون مع شركة "ليجيه" أن شريحة من الكنديين الذين يعبّرون عن آراء شديدة السلبية تجاه إسرائيل يميلون أيضًا إلى تبني مواقف سلبية تجاه اليهود، ما يثير مخاوف من تداخل النقد السياسي مع معاداة السامية.

رئيس المعهد، جاك جيدواب، شدد بحسب صحيفة ناشونال بوست على ضرورة التمييز بين النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية ومعاداة اليهود كجماعة دينية أو إثنية. وأضاف أن "عددًا مهمًا من الكنديين يحوّلون مواقفهم السياسية السلبية تجاه إسرائيل إلى مواقف سلبية تجاه اليهود".

ووفقًا للبيانات الصادرة عن جمعيات يهودية كندية مؤيدة لاسرائيل، فقد ارتفعت بشكل ملحوظ جرائم الكراهية ضد اليهود في كندا منذ اندلاع النزاع في غزة في أكتوبر 2023، حيث شُكّلت نسبة 70٪ من جرائم الكراهية الدينية المبلغ عنها في ذلك العام.

وجد الاستطلاع أن 55% من الكنديين الفرنسيين يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنةً بـ 42% من الكنديين الإنجليز. سكان كيبيك أكثر ميلاً من سكان المقاطعات الأخرى لتقييم العلاقات بين الكنديين اليهود وغير اليهود بشكل سلبي. كما أن سكان كيبيك هم الأكثر ميلاً لامتلاك نظرة سلبية تجاه إسرائيل. كما أن الناطقين بالفرنسية في كندا أكثر ميلاً إلى حد ما لامتلاك آراء سلبية تجاه اليهودية واليهود، وفقاً للاستطلاعات.

وبحسب ناشونال بوست فقد دعا ريتشارد مارسو، نائب رئيس مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية، إلى تشديد حماية المؤسسات اليهودية وتجريم تمجيد الإرهاب، معتبرًا أن معاداة السامية لا تمس الجالية اليهودية وحدها بل "تهدد القيم الأساسية للمجتمع الكندي".
ومن الأسباب الأخرى، وفقاً لمارسو، أن "الناطقين بالفرنسية، وخاصة في كيبيك، يميلون عموماً إلى تبني نظرة سلبية تجاه الدين".

من جهة أخرى، وجدت الدراسة أن الذين يمتلكون معرفة جيدة بتاريخ المحرقة يحملون مواقف أكثر إيجابية تجاه اليهود، مما يعزز الدعوات إلى توسيع نطاق التثقيف حول المحرقة وحقوق الإنسان.

تعليق : تهمة معاداة السامية لإسكات الأصوات المنتقدة للاحتلال؟ 

من المهم التمييز بوضوح بين النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية، الذي يندرج ضمن حرية التعبير، وبين معاداة السامية، التي تستهدف الأفراد على أساس دينهم أو هويتهم.
في ذات الوقت، لا يجوز استخدام تهمة معاداة السامية لإسكات الأصوات المنتقدة للاحتلال الإسرائيلي أو لانتهاكات حقوق الإنسان في غزة.

نرفض كل أشكال الكراهية—سواء ضد اليهود أو المسلمين أو غيرهم—وندعو إلى التعليم، الحوار، والمسؤولية المجتمعية كوسائل أساسية لمواجهة الكراهية بجميع أشكالها.

* الصورة من موقع freepik لاغراض توضيحية فقط