أُصيبت امرأة كندية وثلاثة إيطاليين، الأحد، بعد تعرّضهم لهجوم من قِبل مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت به إحدى الضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، طالبة عدم الكشف عن هويتها. الضحايا كانوا يقيمون في منطقة ديوك غرب أريحا، وسط الضفة الغربية، وهي منطقة تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أفراد المجموعة بأنهم “نشطاء دوليون”.وقالت إحدى الضحايا إن الهجوم وقع ليلاً، حيث اقتحم عشرة مستوطنين ملثمين المكان، اثنان منهم يحملان أسلحة نارية، فيما كان الآخرون مزودين بعصي. وأضافت:"تعرضتُ لعدة ضربات على وجهي وضلوعي ومنطقة الورك. استمر الهجوم بين 10 و15 دقيقة، ثم سرقوا كل أغراضنا، بما في ذلك جواز سفري وهاتفي ومحفظتي وبطاقاتي البنكية، قبل أن يفروا".

مدير مستشفى أريحا الحكومي، الدكتور رياض عيد، أكد أن المصابين الأربعة وصلوا إلى المستشفى صباح الأحد، وتلقوا العلاج قبل مغادرته لاحقاً. وذكر أن إصاباتهم تراوحت بين كدمات في الوجه والصدر، بينما تع9ين إيطاليين تعرّضوا لاعتداء ليلي من قبل مستوطنين قرب أريحا، مشيرة إلى سرقة ممتلكاتهم بالكامل. وأضافت أن الوزير أنطونيو تاجاني يتابع القضية بالتنسيق مع القنصلية الإيطالية في القدس. ويعيش في الضفة الغربية نحو 500 ألف مستوطن داخل مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة مخالفة للقانون الدولي، إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني. .وتشهد الضفة الغربية تصاعداً غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023. ووفق مكتب الأمم المتحدة 9لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سجّل شهر أكتوبر الماضي أعلى نسبة هجمات للمستوطنين 6/منذ نحو 20 عاماً، شملت اعتداءات أدت إلى إصابات وأضرار مادية.