Sadaonline

مؤسسات الصدر في مونتريال وجمعية الجنوب ... بصمات مميزة في مساندة النازحين في لبنان

العوائق لا تمنع إرسال المساعدات الإنسانية

صدى اونلاين ـ مونتريال

تستمر أيادي الخير في مدّ جسر الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد، ويستمر موقع صدى أونلاين في تسليط الضوء على المؤسسات والجمعيات الكندية التي تجمع المساعدات العينية أو المادية وترسلها إلى لبنان، لمساندة المتضررين من العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد منذ أيلول/سبتمبر حتى الآن، والذي أسفر عن استشهاد حوالي 3500 وجرح أكثر من 14500 ونزوح أكثر من مليون لبناني مع عائلاتهم إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان .

"صدى أونلاين" اطّلع على الجهود التي تبذلها كلٌّ من "مؤسسات الصدر" فرع مونتريال و"هيئة شباب الزهراء" (ع) من خلال "جمعية الجنوب" المنبثقة عنها، في إطار سعيه إلى تعريف الجالية على كيفية وأهمية المبادرات التي تشد عضد أهلنا في لبنان.
وللمؤسستين باع طويل في الأعمال الخيرية، فمؤسسات الإمام الصدر جمعية لبنانية لا تتوخى الربح، تعمل منذ ستينيات القرن الماضي. وتسعى في تدخلاتها نحو المجتمع العادل ات وعلاقته بالحلمعافى من الجهل والفقر والمرض، حيث تكافؤ الفرص أمام الجميع، وحيث الحوار المتنامي بين إسهامات المقتدرين وحاجات المحرومين وتوقعاتهم. وذلك  في جو من الحوار القائم على المشاركة وعلى بناء الثقة بالنفس وبالآخرين. وتتميز الجمعية بتدخلها الاجتماعي والثقافي والصحي في المناطق المحرومة من جنوب لبنان، وتقدمها في خدماتها إلى المناطق النائية عبر شبكة المراكز الصحية والاجتماعية الثابتة والمستوصفات النقالة.
الأمر ينسحب أيضا على "جمعية الجنوب"، هي جمعية خيرية لا تبغى الربح تأسست في عام 2021، على خلفية الأوضاع الاقتصادية وتداعيات فيروس كورونا وانعكاس ذلك على البلاد، أسسها مجموعة من الشباب الذين أرادوا أن يتقدموا خطوة إلى الأمام في مساعدة أهلنا في لبنان. الجمعية منبثقة عن "هيئة شباب الزهراء" (ع) وهي هيئة إسلامية في مونتريال يعود إليها مركز الإمام الحسن (ع) في لافال. رغم أنّها اسمها "جمعية الجنوب" إلاّ أنّ عملها لا يقتصر على الجنوب اللبناني بل أيضا تقدّم مساعدات في البقاع وبعلبك والجبل وبيروت والمسلمين في كل المناطق.

مؤسسات لبنانية فرضت وجودها الإنساني في كندا لخدمة وطنها

بعد الولايات المتحدة، المملكة المتحدة وأستراليا، مؤسسات الصدر باتت مسجّلة رسميًا في كندا، منذ أربع سنوات وحائزة على الصفة الاستشارية الخاصّة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة. بدأت المؤسسات نشاطها في لبنان قبل 60 عامًا... وهو يتركز حول 3 محاور أساسية: حماية الفتيات المهمشّات وتعليمهنّ وادماجهنّ في المجتمع، تمكين النساء وبناء قدراتهن، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية في الأرياف الفقيرة.
منذ تأسيسها، تميزّت الجمعية بسجلّها الواضح في التصدي لقضايا النساء ولاحتياجاتهن التربوية والصحية والمهنيّة. فاكتسبت مكانة مرموقة في أذهان وذاكرة المجتمع النسائي خصوصا الفقيرات ومحدودات الموارد، وكان ذلك بفضل مساهماتها في المساعدة الاجتماعية ورعاية اليتيمات والتصدي لغير ذلك من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المرأة اللبنانية. واستطاعت بالعمل مع النساء أن تشكل مظلّة حماية لمئات الأسر التي فقدت معيلها، أو حاضنة لآلاف الفتيات اللواتي وقعن في دائرة الخطر بسبب اليتم أو العنف أو غيره.
مع تنامي حاجات اليتيمات والفتيات المعرّضات، أي الفئة الرئيسية المستهدفة، عملت الجمعية على مواكبة ذلك بإنشاء سلسلة من الخدمات التربوية المتكاملة أبرزها الحضانة والروضات والمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى برامج متنوعة ثقافية واجتماعية وترفيهية. في حين يستمر الالتزام بمواكبة الفتيات في المراحل الجامعية، ضمن لبنان وخارجه، على نفقة الجمعية وبإشرافها.
والراغبات في التعليم المهني يجدن في البرامج المهنية تخصصات متعددة أهمها مدرسة التمريض العريقة، وبرامج التدريب المهني المعجل بما فيها فرع رائد لتأهيل ناشطات اجتماعيات.  وقد توسّعت مروحة التخصصات لتشمل حياكة السجاد وتدوير الورق والرعاية المنزلية للمرضى ورعاية المسنّ والمعلوماتية والتصوير الفوتوغرافي وتصليح الهواتف الخليوية وغيره. إضافة إلى إنشاء مراكز لتشغيل النساء وبناء قدراتهن، تمّ إطلاق عدد من البرامج المتخصصة مثل: مركز تعزيز القدرات الإنسانية " طاقات"، مركز التدخل المبكر "أسيل"، خدمة الصحة النفسية، مركز في دردغيا المتخصص في العناية بالمصابين في النخاع الشوكي.
أمّا "جمعية الجنوب" المنبثقة عن "هيئة شباب الزهراء" (ع)  فتعتبر من المؤسسات التي فرضت نفسها على ساحة التأخي والمؤازرة، ورغم أنها تأسست منذ حوالي 4 أعوام إلاّ أنّها اعتمدت مبدأ الشفافية والنزاهة في جمع المساعدات وتقديمها، واستعانت بمؤسسات لها باع طويل في توزيع المساعدات على أهلنا في لبنان، وهي تسعى إلى التقدم في سبيل تعزيز رسالتها.


الجمعيات والحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان: تأثر وتأثير

الأزمة الحالية في لبنان تأتي في سياق أزمات متتالية عاشتها البلاد، بدءًا من أزمة النزوح السوري، مرورًا بالأزمة المالية الاقتصادية وكوفيد 19 وانفجار المرفأ وصولا إلى الحرب الإسرائيلية. مؤسسات الصدر وجدت أنه كان من الطبيعي كأبناء جالية لبنانية في كندا وأصدقائهم من غير أبناء الجالية معنيين بالمساهمة في مواجهة تلك الأزمات ومحاولة التخفيف من مضاعفاتها. ومن الطبيعي أيضا أن يكون حجم الإسهام متناسبا مع حجم المعاناة وشدتها، ولأن ما يحصل اليوم هائل بكل المقاييس فقد أطلقت المؤسسة حملة استثنائية لجمع التبرعات للتخفيف من حدة المعاناة.
"جمعية الجنوب" بدورها عقب الحرب على البلاد بدأت بعملية دراسة لما يحتاجه النازحون من مساعدات عينية ومادية، حرصاً منها على تقديم المناسب والذي سيخفف من أثر أزمة النزوح على العائلات، مع حرصها على الاستمرار في تقديم هذه المساعدات حتى بعد انتهاء الاعتداءات الإسرائيلية، لأنّها تعي تماماً أنّ مرحلة الإعمار ولملمة الدمار ستكون حاجة العائلات مستمرة أيضاً. 

مساعدات عينية ومادية

بعد تحليلها لحاجات العائلات النازحة وجدت "جمعية الجنوب"  أنه من الأنسب توزيع مبالغ نقدية على الناس لأنّها أكثر ما يفيدهم، ففي بعض الفترات كانت المواد الغذائية متوفرة بكثرة وكان دائمًا المال هو المطلوب حتى لو كان قليل إلا أنّه كان مفيداً جداً. كما شاركت الجمعية مؤخرًا في جمع المساعدات العينية ففتحت أبوابها لاستقبالها كما استقبلت أيضا المساعدات المادية لشراء بعض الحاجيات الضرورية بأسعار جيدة، فجمعت تبرعات مادية بنية شراء أغطية، وتؤكد على استمرارها لتنتقل بعدها إلى جمع الأموال لشراء الملابس وحاجات التدفئة وغيرها.
أمّا مؤسسات الصدر فتصب تركيزها على المساعدات المالية توخيا للمرونة في جمع التبرعات وإيصالها بالسرعة المطلوبة.  وهناك أسباب إضافية لهذا التفضيل، منها: أنّ معظم مساعدات الدول والمنظمات الدولية تصل إلى لبنان على هيئة شحنات عينية (مواد إغاثية وغذائية، بطانيات، أدوية، الخ) وهذه المساعدات على أهميتها لا تغطي كلّ الحاجات الإنسانية والضرورية. عليه، تعتقد مؤسسات الصدر فرع مونتريال أنّ المال النقدي يكمّل الفجوات المحتملة، ويترك هامش حرّية للناس في شراء بعض الحاجيات الشخصية والضرورية. كما تفيد التجارب بأن إغراق البلد المنكوب بالمساعدات العينية يؤدي إلى مضاعفات سلبية على السوق المحلي مثل كساد الإنتاج الزراعي المحلي، وكساد نشاط محلات التجزئة والصناعات المحلية وغيرها. في حين أن ضخ النقد الأجنبي يساهم في انعاش الإنتاج المحلي ويخلق الظروف المواتية في مرحلة ما بعد الأزمة لناحية التعافي والنهوض.

 

تجاوب الجالية مع نداء الوطن وتفاعلها مع الحملات الخيرية 


بالنسبة لـ"جمعية الجنوب" فإنّ التفاعل مع تقديم التبرعات نوعًا ما كان جيداً، مشيرة إلى أنّها لجأت إلى طريقة تشجيعية في جمع الأموال، فعملت على عرض بعض المنتجات (صناعة وطنية) من تلك التي يحتاجها أهلنا في لبنان واشترتها من السوق اللبناني بأسعار جيدة بمال المتبرعين، وقامت بتوزيعها على النازحين في لبنان، وتعتبر الجمعية أنّ هذه الطريقة تساعد الناس على معرفة كيف يتم صرف الأموال وتشجع من لم يعمد إلى تقديم المساعدة على التحرك، وتشير الجمعية إلى أهمية اعتماد أسلوب الشفافية في عرض ما يتم توزيعه على النازحين فضلا عن عملية التوثيق الدائمة للمساعدات.
التفاعل جيّد أيضا بالنسبة لمؤسسات الصدر، فتأتي التبرعات من أبناء الجالية إجمالا يليهم أصدقاءهم ثم أبناء الجاليات الأخرى. ما تلمسه مؤسسات الصدر من الشباب اللبناني في كتدا ملهم وواعد. فهي تلمس الاهتمام والنضج والتعاطف مع قضايا لبنان وحاجاته. هذا ما توقعته أصلاً، وهذا ما كانت تنتظره في القادم من الأيام. ويقول السيد حسين بحسون نحن هنا نرجو من أنفسنا أن نكون منصة تواصل وحوار دائم، وتأسيس مؤسسات الصدر-كندا كان لترجمة هذا التوجه على أرض الواقع، ولتأكيد الهوية العالمية والكونيّة للمواطن اللبناني. فأن أكون لبنانيا في الهوية والانتماء، يعني أن أكون فاعلا في بناء الحضارة البشرية حيثما كنت. ونحن نتطلّع إلى المواطن الكوني، أي المواطن الذي يرى نفسه جزءا من الحل بغض النظر عما إذا كان جزءا من المشكلة أم لا. هناك الكثير من المشاكل الكونية اليوم. منها الحروب والفقر والهجرة القسرية وتغير المناخ وغيره. وهذه المشاكل تحتاج إلى ثقافة المواطن الكوني لأن حلها يريح الجميع وينعكس إيجابا على الحضارة الإنسانية وعلى الكوكب.

توزيع المساعدات: كيفية واستراتيجيات
تنسق مؤسسات الإمام الصدر في لبنان مع هيئات التنسيق والرقابة التي أنشأتها هيئة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية. هناك آليات تنسيق قطاعية ترأسها هيئات الأمم المتحدة (منظمة الصحة العالمية لقاطع الصحة)، صندوق الأمم المتحدة للسكان ( قطاع التغذية)، إلخ.
المساعدات التي تصل مباشرة إلى الحكومة اللبنانية توكل إلى وزارة الاقتصاد (أو وزارة الشؤون الاجتماعية في حالات معينة) التي تعنى بتوزيعها على المحافظات والمناطق. بعض المساعدات توكل إلى وكالات الأمم المتحدة والتي لكل منها آلية محددة عبر المنظمات غير الحكومية العالمية (INGOs ) وهذه بدورها تنفذ مشاريعها بالتنسيق مع الجمعيات الإنسانية اللبنانية (NNGO). طبعًا هناك مخصصات مستقلة تابعة للقطاع الخاص ضمن مسؤوليته الاجتماعية، وهناك مبادرات فردية بعضها منظم والبعض الآخر عفوي، والتي ترسل مساهماتها مباشرة إلى الجمعيات الإنسية المحلية التي تقوم بتوزيعها على المستفيدين.
منهجيّة مؤسسات الإمام الصدر في إيصال المساعدة: 
- وفقًا لآخر التحديثات، نزح نحو مليون وأربعمائة ألف شخص، وتمّ تسجيل 210.000 نازح في مراكز الإيواء الجماعية. وفقًا للتقديرات، غادر نحو 200000 خارج الأراضي اللبنانية. أي أنّ هناك نحو مليون شخص يقيمون مع أقاربهم، أو في شقق يملكونها أو شغلوها بمعرفة أصحابها، أو في منازل مستأجرة. وقد رصدنا عشرات آلاف الحالات حيث يجتمع تحت سقف واحد أسرتان أو ثلاث وأحيانا أكثر. وهذا الاكتظاظ يضغط على الأسر المضيفة وتصبح بحاجة للمساعدة.  
- يُطلب من الزملاء النازحين تحديد اللاجئين الأكثر ضعفا وعرضة للخطر في محيطهم والتواصل معهم. وهذه المجموعة هي الهدف الأساسي لعمليات التوزيع (الغذاء بشكل أساسي).
- يتم توفير المساعدة عبر الإنترنت (الدعم النفسي والاجتماعي، والصحة العقلية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي) لموظفي مؤسسات الإمام الصدر وطلابها وأهاليهم، والمرضى المدرجين في قاعدة البيانات لدينا.
- يستأنف التعليم عن بعد لكل الطلاب المسجلين في المؤسسات، ويُعمل على استعارة قاعات مدرسية في المناطق لتوفير التعليم المدمج حيثما أمكن.
- يتم تقديم المساعدة المادية للأشد حاجة في المأوى الإفرادي في بيروت وصيدا والشوف وبعبدا (تم تحديد هذه المناطق بناءً على أماكن تركزّ الإقامة الجديدة لغالبية موظفينا)
- يراعى التنسيق المسبق مع أليات التنسيق الفاعلة، واللاحق عبر إدراج التقديمات في المنصات المعمول بها، وذلك لتفادي التكرار والازدواجية حيثما أمكن ذلك.  



عمل الجمعيات اللبنانية يظلّلها القانون الكندي

بينما تسعى "جمعية الجنوب" إلى جمع التبرعات المادية منها عبر وضعها في حساب الجمعية ثم تحويلها عبر المصارف أو عن طريق اليد لتوفير تكاليف التصريف والتحويل، تسعى إلى الشفافية والعمل تحت سقف القانون فتسجل كل ما تجمعه وتسلمّه إلى مؤسسة الامام الحسين في لبنان بطريقة موثقة مع الفواتير لكل هذه التحويلات، ومع أنّها جمعية خيرية إلا أنها لا تملك رقم في وكالة الإيرادات الكندية يخولها إعطاء ايصالات للمتبرعين، وهي تسعى إلى الحصول على هذا الرقم المالي للتوفير على أهلنا المتبرعين.

مؤسسات الصدر-كندا منظمة إنسانية مسجلة بموجب القوانين واللوائح المعمول بها في كندا. بالتالي فإن كل نشاطاتها تخضع للشفافية والمساءلة. وهي موثقة ومثبتة بالسجلات والتقارير حسب الأصول.  بدأت بعض حملات جمع التبرعات باستعمال التقنيات الحديثة في جمع التبرعات ( crowd funding) البعض الآخر ينظم مناسبات خيرية كحفل عشاء أو غيره، وقوم المشاركون بشراء البطاقات. يمكن فتح حساب مصرفي يستطيع المتبرعون إيداع مساهماتهم فيه. وفي حال التبرع النقدي عبر مندوب أو ممثل عن الجمعية، فيتم تحرير إيصال باستلام المبلغ.

عوائق لا تمنع إرسال المساعدات الإنسانية 
العديد من العوائق التي واجهت العمل الخيري، وتجلت هذه العوائق في آثار الحرب على مؤسسات الإمام الصدر: كتهجير المستفيدين من المؤسسات ومنشآتها: مدارس وعيادات ومطبخ خيري وعيادات متنقلة ومشاريع تنمية مجتمعية ومشاغل، إلخ. كما أنّ معظم العاملين في مؤسسات الإمام الصدر مهجرّون من منازلهم. مع ذلك، أُعيد تأطيرهم في فرق للطوارئ، واستطاعوا تنفيذ الآتي في غضون شهرين:
- حشد شركاء المنظمات الإنسانية لتنسيق التدخلات والسعي للحصول على المنح والدعم (حتى الآن، تم توزيع 5500 حصة غذائية، 3000 طرد للنظافة الشخصية، 3000 بطّانية،
- تأمين خدمات الحماية بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي حيث أمكن مساعدة ما يفوق 1000 امرأة وطفل
- توفير الأدوية والرعاية الصحية الأولية والمعينات الطبيّة لما يربو على 2850 نازح في مراكز الإيواء
- دعم الطلاب بما في ذلك الألعاب والفصول الترفيهية والعلاجية.
العوائق موجودة أيضا لدى "جمعية الجنوب" فيقول السيد محمد حسن صبح أحد أعضاء الجمعية، أنّ العوائق كثيرة خاصة أن مندوبيهم في لبنان في الفترة الأولى من الحرب تشتتوا، واحتاجوا الى بعض الوقت لينظموا صفوفهم من جديد وأخذ زمام المبادرة والعمل بأقصى طاقتهم. ويذكر عائق أخر يتمثل في ضعف الترويج للجمعية، وعدم انتشارها كما يجب في كندا، داعياً كل من يريد التعرف على الجمعية التواصل معهم عبر السوشال ميديا أو عبر الهاتف الشخصي، لافتا إلى استعدادهم لشرح هدف وطريقة عمل الجمعية.

حملات المساعدة مستمرة... إلى متى؟
"جمعية الجنوب" تؤكد أنّها إنشاء الله مستمرة حتى مرحلة ما بعد الوصول إلى وقف إطلاق النار، نظرا للدمار الكبير الذي خلّفته الاعتداءات الاسرائيلية، والوقت الذي تحتاجه عملية الاعمار وعودة النازحين إلى ضيعهم وقراهم. وأكدت الجمعية استمرارها بالعم لإلى حين عودة الحياة إلى مسيرتها الطبيعية.

من جهتها مؤسسات الصدر أيضا تؤكد أنّ الحملة مستمرة باستمرار الأزمة، وأنها وضعت خطة للشهرين المتبقين من السنة لتوفير الخدمات التالية:
- توزيع الحصص الغذائية ومنتجات النظافة والاحتياجات الأساسية (الفرش والوسائد والأجهزة المطبخية) لنحو 5000 عائلة أو 20000 شخص؛
- تأمين خدمات الحماية بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والمساعدة النقدية للأسر التي تعولها النساء والأشخاص ذوي الإعاقة ( نحو 1000 شخص)
- دعم الطلاب بما في ذلك الألعاب والفصول الترفيهية والعلاجية ( 1000 طالب مسجلين في مدارس مؤسسات الإمام الصدر( و700 طالب من النازحين)
- الخدمات الصحية بما في ذلك الصحة العقلية من خلال العيادات المتنقلة في مراكز النزوح الجماعية ( 5000 مريض).
خدمة الأعداد المذكورة تمثل الطاقة الاستيعابية القصوى لفريق العمل لدى مؤسسات الإمام الصدر. وتبقى التغطية الشاملة لتلك الحاجات مرهونة بما يتيسّر من موارد مادّية، أي أنّه في حال تعذر الحصول على كل المساعدات اللازمة، نلجأ عادة إلى التعاون مع غيرنا من الجمعيات والمنظمات لتوفير أفضل خدمة ممكنة. وللعلم، تشير التقديرات إلى أن هناك ما يربو على 000 300 عائلة بحاجة للمساعدة، أي أن استطاعتنا أن تغطي أكثر من 2% من النازحين و/أو المحتاجين. 

 

 

للتبرع:

 

*مؤسسات الصدر فرع مونتريال عبر الرابط التالي

https://sadrfoundation.ca/donate/

لإرسال المساعدات العينية التواصل عبر رقم الهاتف  5146255099

*جمعية الجنوب التابعة لهيئة شباب الزهراء (ع)  من خلال E TRANSFER على البريد التالي: [email protected]

أو عبر الهاتف 5149695057.

 

 

  
الكلمات الدالة