Sadaonline

جامعة ماكغيل تطوّر نظامًا ذكيًا لرصد الأمراض التنفسية قبل ظهور العوارض

يؤمل أن تساهم هذه التكنولوجيا مستقبلًا في إخطار المرضى بإشارات مبكرة للالتهاب ومنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر

أعلن باحثون من جامعة ماكغيل في مونتريال عن تطوير منصة ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على التنبؤ بحدوث عدوى في الجهاز التنفسي قبل ظهور أي أعراض على الشخص المصاب، فيما وصفوه بـ"السبق العلمي العالمي".

ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة The Lancet Digital Health، شارك في البحث 55 متطوعًا ارتدوا حلقة ذكية، وساعة ذكية، وقميصًا ذكيًا مزودًا بأجهزة استشعار لرصد المؤشرات الحيوية بدقة. تمكن الباحثون من خلال تحليل هذه البيانات من التنبؤ بحدوث الالتهاب الجهازي الحاد، وهو من أوائل علامات العدوى التنفسية مثل فيروس كورونا (COVID-19). وقال البروفيسور دينيس جنسن، قائد فريق البحث من قسم علوم الحركة والتربية البدنية بجامعة ماكغيل، إن الذكاء الاصطناعي الذي طوروه هو الأول من نوعه الذي يعتمد على مؤشرات فسيولوجية مثل معدل ضربات القلب، تقلب معدل ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، معدل التنفس، وضغط الدم دون الحاجة إلى ظهور أعراض للكشف عن الإصابة.

وقد خضع المشاركون لمحاكاة إصابة عبر تلقي لقاح ضعيف للإنفلونزا، وتمت مراقبتهم قبل وبعد التطعيم، إلى جانب جمع عينات دم وبيانات أعراض عبر تطبيق على الهاتف. ونجحت الخوارزميات في رصد الاستجابات المناعية قبل ظهور الأعراض بما يصل إلى 72 ساعة، بما في ذلك أربع حالات مؤكدة لكوفيد-19. وأشار الباحثون إلى أن النموذج النهائي، الذي تم اختياره من بين 10 نماذج طُوّرت خلال الدراسة، تمكن من تحديد ما يقارب 90% من الحالات الإيجابية بدقة، باستخدام أقل كمية ممكنة من البيانات، ما يجعله عمليًا للاستخدام اليومي. ويأمل الفريق أن تساهم هذه التكنولوجيا مستقبلًا في إخطار المرضى بإشارات مبكرة للالتهاب، مما يمنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر، ويوفر على أنظمة الرعاية الصحية تكاليف الاستشفاء ويعزز الطب الشخصي.