Sadaonline

اياد ابوحامد بعد الحملة عليه من قبل منظمات صهيونية: " محاولة مستمرة لإسكات الكنديين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين"

ابو حامد يتوسط حاخامات يهود خلال تظاهرة في مونتريال

متابعة صدى اونلاين

منذ انطلاق التظاهرات المعترضة على المجازر الاسرائيلية والمدافعة عن حق المقاومة في فلسطين ولبنان في الدفاع عن الشعبين في البلدين يتعرض الناشط الكندي من اصل فلسطيني اياد ابو حامد لحملات تشويه .

"مركز الشؤون الاسرائيلية واليهودية" : قيمنا تتعرض للهجوم، ويجب علينا الدفاع عنها

اخر هذه الحملات كانت من منظمة "مركز الشؤون الاسرائيلية واليهودية" CIJA  التي اصدرت بيانا اعترضت فيه على دعوة ابو حامد للمشاركة في نشاط طلابي في جامعة ماكغيل حيث قالت المنظمة ، التي كرست نفسها للدفاع عن اسرائيل، في بيان لها " بعد أيام قليلة من حصول جامعة ماكجيل على أمر قضائي لحماية الطلاب في الحرم الجامعي من الكراهية والتحريض على العنف، تخطط جمعية الطلاب المسلمين في جامعة ماكجيل لاستضافة "ليلة مقاومة" في نفس الحرم الجامعي. ومن المقرر أن تستضيف جمعية الطلاب المسلمين، المرتبطة بنادي SPHR McGill المحظور الآن، أبو حامد، زعيم مجموعة Montreal4Palestine التي تدعم علنًا الجماعات الإرهابية حماس وحزب الله". وأضافت المنظمة "  دعا أبو حامد إلى الجهاد عدة مرات وقاد صلاة في الشوارع" تمجد مقاتلي حماس والشهداء . ودعت المنظمة " ادارة جامعة ماكجيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع استخدام المساحات الجامعية من قبل أولئك الذين يستغلون ويقومون بتأمين منصات للمتحدثين الذين يحتفلون بالإرهاب والكراهية ومعاداة السامية". واضافت " أظهرت الأيام القليلة الماضية أن الموقف في الحرم الجامعي مستمر في التصعيد، ويجب على الإدارة أن تضع خطًا الآن: لا يوجد مكان للترويج للإرهاب الإسلامي في جامعة ماكجيل". وختم البيان بالقول "  قيمنا تتعرض للهجوم، ويجب علينا الدفاع عنها".

بناي برثْ :ظهور ابو حامد يشكل انتهاكًا واضحًا لالتزام جامعة ماكغيل بتعزيز بيئة آمنة لجميع الطلاب

منظمة صهيونية اخرى تدعى بناي برثْ قالت في بيان لها نشرته على صفختها على موقع اكس " تمت دعوة إياد أبو حامد، المتطرف الخطير المعروف بترويجه للإرهاب ومعاداة السامية، لإلقاء كلمة في جامعة ماكغيل اليوم، 10 أكتوبر".
وتابعت بناي برث " مجّد أبو حامد الهجمات الإرهابية ويواصل دعم التطرف العنيف، مما يشكل تهديدًا محتملاً لسلامة وأمن الطلاب في الحرم الجامعي. خطابه، بما في ذلك وصف السابع من أكتوبر بأنه "انتصار لشعبنا"، يغذي الكراهية، ويقوض قيم التسامح والشمول التي تدافع عنها كندا".
واعتبرت ان " ظهوره يشكل انتهاكًا واضحًا لالتزام جامعة ماكغيل بتعزيز بيئة آمنة لجميع الطلاب. نحث جامعة ماكجيل على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإلغاء هذا الحدث وحماية الحرم الجامعي من الكراهية والتطرف".

رد من ابو حامد : الحملة مليئة بالمعلومات المغلوطة ... الصمت عن الحقيقة أمر غير أخلاقي

من ناحيته الناشط في مجال حقوق الانسان اياد ابو حامد رد على بيان منظمة CIJA عبر بيان نشره على صفحته على الانستغرام جاء فيه " شهدنا مؤخرًا ارتفاعًا مقلقًا في حملات التخويف والتشهير المنظمة التي تستهدفني ونشطاء حقوق الإنسان الآخرين في كيبيك وكندا. إن الهجمات التي تشنها منظمات مثل CIJA وB'nai Brith مليئة بالمعلومات المضللة، مما يعكس محاولة مستمرة لإسكات الكنديين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين والنضال من أجل الحرية والدولة المستقلة. ومن المحبط أن نرى أن بعض وسائل الإعلام والأفراد والمؤسسات متواطئة أيضًا في هذه الجهود الضارة".

ولفت ابو حامد الى انه "بصفتي كنديًا من أصل عربي، فمن السخف أن أُتهم بمعاداة السامية؛ أي شخص متعلم يفهم أن العرب هم أيضًا ساميون. وعلاوة على ذلك، تشير معاداة السامية في المقام الأول إلى معارضة اليهودية باعتبارها عقيدة. وبصفتي مسلمًا، يدعو القرآن إلى الحوار والتفاهم بين أتباع الإسلام والمسيحية واليهودية، مع التأكيد على القيم المشتركة".

واعتبر ابو حامد " ان الكراهية الموجهة إليّ تنبع فقط من ممارستي لحقوقي كمواطن كيبيكي وكندي في التعبير عن آرائي والدفاع عن حقوق الإنسان". وسال " من يستحق دعمنا أكثر من الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من أعمال عنف واضطهاد مروعة؟ إن معاناتهم موثقة جيدًا من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة. أنا أقف بحزم مع مئات الآلاف من الكنديين والملايين في جميع أنحاء العالم في رفض إبادة الشعب الفلسطيني".

وأكد ابو حامد انه " لأمر مخزٍ لأي شخص أن يتحالف مع أولئك المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، أو دعم الإجراءات التي تضر بالأطفال والنساء، أو تأييد قصف الملاجئ والمستشفيات والمدارس. إن دعم أولئك الذين يتسببون في المجاعة في غزة أمر مخز".

ابو حامد اذ شدد في بيانه على ان " الصمت عن الحقيقة أمر غير أخلاقي"،  اعتبر ان " الفشل في معارضة إبادة الشعب الفلسطيني يعني قبول هذه الجريمة". واضاف " إن الحق في تقرير المصير والمقاومة ضد القمع معترف به في القانون الدولي. سأستمر في الدعوة إلى الحرية والسلام للجميع، والالتزام بالقوانين الكندية. أنا لا أؤيد العنف أو التدمير أو الحرب ضد الأبرياء، ولا أؤيد إبادة أي جماعة، بما في ذلك الفلسطينيين".

واكد في بيانه " إن نشاطي متجذر في العدالة والمساواة وحقوق الإنسان - المبادئ الأساسية لإيماني. لم أؤيد الإرهاب أو أؤيد العنف أبدًا؛ آرائي حول الجهاد والمفاهيم ذات الصلة متاحة للجمهور". واعتبر انه " اختارت CIJA تجاهل هذه، وبدلاً من ذلك تضخيم الأفكار لخدمة رواية مؤيدة لإسرائيل في حين تحاول ترهيب أولئك الذين لا يتفقون معي".

ولفت الى انه " سيواجه أي شخص يشارك في حملات التحريض ضدي إجراءات قانونية؛ فهم مسؤولون أخلاقيًا وجنائيًا عن أي ضرر يلحق بي أو بعائلتي. نحن نستفيد من نظام في كيبيك وكندا يحمي الأفراد؛ نحن لا نعيش في بيئة خارجة عن القانون".

واذ اعتبر انه " يجب على المؤسسات مثل Le Journal de Montréal وجامعة ماكجيل أن تدرك مخاطر تأجيج الإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للفلسطينيين التي تروج لها أصوات مثل CIJA " ، اكد  " ان النضال من أجل الحرية الفلسطينية لا يتعلق بالكراهية أو الإرهاب أو معاداة السامية؛ إن الأمر يتعلق بالكرامة والعدالة لشعب مضطهد".

وشدد على انه  " من الضروري أن تستمع وسائل الإعلام والمؤسسات العامة إلى وجهة النظر هذه وتفهمها، بدلاً من السماح لأنفسها بأن تكون أدوات للترهيب والإسكات من قبل مجموعات ذات أجندات متحيزة".

وختم بالقول " يجب أن نبقى ثابتين ونضمن سماع أصواتنا التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وعدم قمعها تحت وطأة الاتهامات الكاذبة. دعونا نقف متحدين ضد الكراهية والترهيب والتعصب والعنف والاحتلال".

 

* الصورة من صفحة ابو حامد على الانستغرام

الكلمات الدالة