وذكر التقرير أن العرض لا يزال غير كافٍ لتلبية احتياجات الأسر، وأن المساكن بأسعار معقولة أصبحت أكثر ندرة، وفقًا لما صرح به الـCMM الذي يضم 82 بلدية في المنطقة. ووفقًا للتقرير، ارتفع معدل الشواغر في الوحدات السكنية المستأجرة من 1.5٪ في عام 2023 إلى 2.1٪ في عام 2024 في المنطقة الحضرية. يُعتبر هذا تحسنًا، لكنه ما زال دون العتبة التقليدية المتوازنة التي تبلغ 3٪، بحسب "CMM"، التي تهدف إلى الوصول إلى عتبة 5٪ في نهاية المطاف. في الوقت الحالي، لا يزال الوصول إلى سكن بأسعار معقولة "محدودًا للغاية"، حسبما خلص مؤلفو التقرير. وللعام الثالث على التوالي، انخفض معدل الشواغر في المساكن التي يكون إيجارها أقل من المتوسط، ليصل إلى "مستوى حرج قدره 0.4٪" العام الماضي، وفقًا للبيانات. أما بالنسبة للمساكن ذات الأسعار المتوسطة، فإن معدل الشواغر يبلغ 1.1٪. فقط الوحدات السكنية التي يزيد إيجارها عن المتوسط شهدت هذا المعدل يرتفع، حيث وصل إلى حوالي 3.8٪ في عام 2024.

ووفقًا للخبراء، "تنتقل ضغوط التضخم بشكل أسرع إلى المساكن الفارغة مقارنة بتلك المأهولة". من عام 2021 إلى 2024، ارتفع الإيجار الوسطي للمساكن الفارغة بنسبة 46٪ ليصل إلى أكثر من 1500 دولار، بينما لم يرتفع الإيجار للمساكن المأهولة سوى بنسبة 2.8٪ ليصل إلى حوالي 1000 دولار. النتيجة هي أن الأسرة التي تبحث عن سكن فارغ "يجب أن تدفع الآن إيجارًا وسطيًا يتجاوز بـ 60٪ ما يدفعه المستأجرون الذين يعيشون بالفعل في المساكن"، وفقًا للبيانات، مع الإشارة إلى أن هذه الظاهرة تتفاقم بشكل خاص بالنسبة للشقق ذات الغرفتين، التي تشكل أكثر من نصف الوحدات السكنية.  جدير ذكره أن الإيجار المتوسط لشقة ذات غرفتين في مونتريال بلغ 1930 دولارًا في الربع الأول من عام 2025. وهذا يمثل زيادة بنسبة 71٪ مقارنة بعام 2019، عندما كان الإيجار المتوسط لشقة مماثلة 1130 دولارًا. حاليًا، تحتل مونتريال المركز 17 بين المدن الكندية من حيث أسعار الإيجار المرتفعة.