أعلن الحزب الليبرالي الكندي مساء أمس عن تحديد يوم 9 آذار/مارس المقبل لإجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب، حيث تنتهي مهلة الترشح في 23 كانون الثاني/يناير الجاري. وكان رئيس الحكومة الحالي، وزعيم الحزب جاستن ترودو، قد أعلن يوم الاثنين الماضي أنه سيتنحى عن منصبيه فور اختيار خليفته.

المرشح الذي سيفوز في هذه الانتخابات سيصبح رئيسًا لحكومة كندا حتى إجراء الانتخابات الفيدرالية العامة المقبلة. ويتعين على جميع المرشحين دفع رسوم تسجيل قدرها 350,000 دولار. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الراغبين في الترشح أن يكونوا مسجلين كأعضاء في الحزب الليبرالي قبل 27 كانون الثاني/يناير، وأن يكونوا مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا، أو يمتلكون "وضع الهندي" بموجب "قانون الهنود" الذي يشمل السكان الأصليين.

جولي تقرر عدم الترشح

في سياق متصل، أعلنت ميلاني جولي، وزيرة الخارجية في حكومة ترودو، أنها لن تترشح لزعامة الحزب الليبرالي. وقالت جولي، خلال توجهها لحضور اجتماع وزاري بشأن العلاقات الكندية الأمريكية، إنها فكرت مليًا في القرار، وأكدت: "كنت على استعداد لأن أكون أول امرأة تقود الحزب، لكنني في الوقت نفسه لا يمكنني التخلي عن مسؤولياتي كوزيرة للخارجية في هذه الفترة الحاسمة في العلاقات مع الولايات المتحدة".

وقد أعربت جولي عن شكرها وتقديرها للدعم الكبير الذي تلقيه من مختلف أرجاء كيبك وكندا. ومنذ 2015، تمثل جولي دائرة "أهونتسيك - كارتييفيل" في مونتريال، حيث فازت بثلاث انتخابات متتالية تحت قيادة ترودو، وشغلت منصب وزيرة الخارجية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021.

التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة

من المتوقع أن تُجرى الانتخابات الفيدرالية العامة في موعد أقصاه تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ولكن هناك احتمال كبير بإجرائها في الربيع المقبل بسبب تعهد أحزاب المعارضة بسحب الثقة من حكومة الأقلية الليبرالية فور استئناف البرلمان أعماله. يذكر أن البرلمان معلق حتى 24 أذار/مارس المقبل، حيث طلب ترودو من الحاكمة العامة ماري سايمون تأجيل انعقاد البرلمان حتى ذلك التاريخ، وهو ما تم الموافقة عليه.

*صورة المادة الخبرية من صفحة الحزب الليبرالي الكندي على الفيسبك.