أطلقت مجموعة من المواطنين في كيبيك عريضة رسمية برعاية النائب Vincent Marissal تطالب حكومة المقاطعة بالسماح بالدفن في لِفافة كفن (linceul) من دون إلزامية التابوت، داعية إلى تعديل اللائحة التطبيقية لقانون الأنشطة الجنائزية بما يتيح هذا الخيار كبديل قانوني.

وتستند العريضة إلى المادة 110 من اللائحة الحالية التي تشترط وضع الجثمان في تابوت “يمنع تسرّب السوائل ويسمح بالتعامل الآمن مع الجثمان”، معتبرة أن هذا الشرط يحظر عمليًا الدفن بالكفن وحده. وتشير العريضة إلى أن الدفن الطبيعي في الكفن يُعدّ من أكثر الممارسات الجنائزية صداقة للبيئة، لأنه يجنّب الانبعاثات السامة والمواد الضارّة ويقلّص استهلاك الموارد.

كما لفت مقدّمو العريضة إلى أن مواقع الدفن التي تسمح بالكفن تحافظ على المواطن الطبيعية وتدعم التنوع البيولوجي وتوفّر فضاءات تذكارية مستدامة، إضافة إلى غياب الانبعاثات المرتبطة بحرق الجثامين أو تصنيع التوابيت والقبور الخرسانية، فضلًا عن تقليص آثار النقل والصيانة التي تفرضها المقابر التقليدية. وتؤكد العريضة أن تحلّل الجثمان بطريقة طبيعية يعيد المغذّيات إلى النظام البيئي.

وفي البُعد الاقتصادي، تشير العريضة إلى أن تكلفة الجنازات مع الدفن في كندا تتراوح عادة بين 5 آلاف و25 ألف دولار، بينما يقع خيار الدفن بالكفن ضمن الشريحة الأقل كلفة. كما تذكّر بأن الدفن بالكفن يُعدّ ممارسة تقليدية لدى المسلمين واليهود.

وتضيف العريضة أن كيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة التي تمنع الدفن بالكفن، خلافًا لبقية المقاطعات العشر، في وقت تتزايد فيه مطالبات السكان بخيارات جنائزية أكثر بيئية في كندا والعالم. وترى العريضة أن سكان كيبيك يجب أن يملكوا الحق في اختيار ممارسات دفن تتوافق مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية أو البيئية.

التوقيع مسموح مرة واحدة

ولفت معدو العريضة الراغبين في دعم المطالبة إلى التوقيع إلكترونيًا عبر ثلاث خطوات: تعبئة الاستمارة وإرسالها، ثم تأكيد التوقيع عبر البريد الإلكتروني من خلال الرابط المرسل من الجمعية الوطنية، مع التأكيد على أن التوقيع مسموح مرة واحدة فقط لكل شخص.

للتوقيع على العريضة يرجى الضغط هنا