أعلن حزب التحرير في كندا، عن إلغاء مؤتمر "خلافة 2025" المقرر عقده في هاميلتون في 18 كانون الثاني/يناير. وقال الحزب على موقعه الإلكتروني إن "هذا القرار جاء بسبب ظروف كانت خارجة عن إرادتنا".

وكان الحزب قد  تعرّض لهجوم واسع من عمدة هاميلتون والمنظمات المحلية والوطنية بعد إعلان خطط استضافة المؤتمر في مدينة أونتاريو. حيث كان من المقرر أن يُعقد الحدث في ميسيسوجا، لكن تم نقله إلى هاميلتون بعد انتقادات غير مبررة من العمدة كارولين باريش.

في بيانها، عبّرت وزيرة السلامة العامة بالإنابة، راشيل بندايان، عن ما سمّته "قلق عميق" إزاء التقارير التي أفادت بأن المؤتمر سيُعقد.  وادّعت بندايان أن "حزب التحرير له تاريخ موثق في تمجيد العنف وتعزيز معاداة السامية والفكر المتطرف". وأضافت أن الحزب يدعم  "الجماعات الإرهابية المحظورة مثل حماس وحزب الله"، كما احتفل "بالهجمات على المدنيين الأبرياء، بما في ذلك هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر"، من دون أن تذكر أو تشير إلى الابادة الجماعية التي ارتكبتها اسرائيل ولا تزال ضد المدنيين في لبنان وفي قطاع غزة، وإلى القرارات الدولية التي أكّدت على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال الحزب في بيان بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير إنه "يرفض بشكل قاطع استخدام العنف" رداً على الانتقادات من الجماعات المحلية. وأكد الحزب أن هدفه الوحيد هو "إعادة استئناف أسلوب الحياة الإسلامي من خلال إعادة تأسيس الخلافة". ووفقًا لما ذكره الحزب، فإنه يسعى لتعزيز القيم الإسلامية داخل المجتمع المسلم والوقوف ضد "الأساس الفاسد للديمقراطية الليبرالية والأفكار الخاطئة التي تنبع منها".

من جانبه عبّر "اتحاد يهود هاميلتون" (HJF) عن ارتياحه لإلغاء المؤتمر، وقال في بيان نشره بالتعاون مع  "مركز إسرائيل والشؤون اليهودية" (CIJA) "مرتاحون" لهذا الإلغاء. كما أضافت CIJA أنها ستواصل الضغط على الحكومة الكندية لحظر حزب التحرير كمنظمة إرهابية غير قانونية.

 

*صورة المادة الخبرية من صفحة حزب التحرير كندا على الانستغرام.