استيقظ سكان نورث يورك على مأساة مروعة بعدما قُتل الطفل جاهفاي روي (8 سنوات) برصاصة طائشة أثناء نومه بجانب والدته في سريرهما داخل شقتهما فجر السبت. الشرطة وصفت الحادث بأنه "عمل جبان ومقزز"، وأكدت أن حياة بريئة أُزهقت بلا سبب، ما أحدث صدمة كبيرة داخل العائلة والمجتمع المحلي.

وفق التحقيقات الأولية، وقع إطلاق النار خارج المبنى قرب ملعب أطفال، فأصابت إحدى الرصاصات الطفل وأخرى اخترقت وحدات سكنية أخرى. لم تُسجَّل إصابات إضافية. نُقل روي إلى المستشفى لكنه توفي لاحقًا، ليصبح الضحية رقم 26 لجرائم القتل في تورونتو هذا العام.

المحقق جيسون ديفيس أكد أن الشرطة لا تزال تبحث عن المشتبه بهم، داعيًا أي شخص كان موجودًا وقت الحادث إلى الإدلاء بمعلومات. وقال: "ما حدث جريمة جبانة، وكل موارد المدينة مسخّرة الآن لكشف الجناة".

العائلة المفجوعة عبّرت عن حزنها عبر صديقها مارسيل ويلسون، الناشط في مكافحة العنف المسلح، الذي اعتبر أن مقتل طفل في منزله "أوضح دليل على أن أزمة العنف المسلح تجاوزت كل الحدود". وأضاف أن المجتمع والسلطات مطالبون بتحمل المسؤولية الجماعية وعدم التعامل مع مثل هذه الجرائم كأحداث عادية.

أما رئيس الشرطة مايرون ديمكيو فأكد أن التحقيق سيستمر بلا هوادة، محذرًا الجناة من أن "كل ساعة تمر ستضيق الدائرة حولهم"، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم. كما دعا إلى إصلاح تشريعي يجعل جرائم إطلاق النار في المباني السكنية تُعامل كجرائم قتل من الدرجة الأولى، بهدف الردع ورفع مستوى المحاسبة.

عمدة تورونتو أوليفيا تشاو أعربت عن تضامنها مع والدة الطفل، ووصفت ما جرى بأنه "كابوس أي أم"، مؤكدة أن المدينة ستضع كل إمكانياتها لإنهاء دوامة العنف وإخراج الأسلحة من الشوارع.

الحادث أثار موجة تعاطف واسعة، حيث أصدرت شرطة تورونتو بيانًا وصفت فيه وفاة الطفل بأنها "خسارة لا يمكن تصورها"، فيما تعهدت الشرطة بالبقاء في المنطقة إلى حين استعادة السكان شعورهم بالأمان.

بهذا، تحولت مأساة الطفل جاهفاي روي إلى جرس إنذار جديد حول خطورة تفشي العنف المسلح في تورونتو، ودفعت إلى تجديد الدعوات لمحاسبة الجناة وتشديد القوانين وحشد المجتمع بأسره من أجل حماية الأطفال والأسر من تهديد الأسلحة النارية.

* الصورة من صفحة شرطة تورنتو عبر منصة اكس