صدى اونلاين

أفادت صحيفة "تورونتو صن" في مقال للكاتب جو وورمنغتون أن شرطة تورونتو فتحت تحقيقًا إثر شكوى تتعلق بناشط هو فراس النجم صوّر مقطع فيديو أمام كنيس "بيت تيكفا" في شمال المدينة. وهو ما اكد فراس النجم لموقعنا ان " هذه المعلومات يتناقلها اعلاميون ومقربون من المركز المذكور ولم يتصل بي احد من الشرطة بهذا الموضوع ".

وفي حديث له قال النجم " قانونيًا، لم أفعل أي شيء يمكن اعتباره غير قانوني أو يستدعي التحقيق. وكل ما قلته في البيان ما زلت متمسكًا به، ولا أشك في أي كلمة قلتها فيه". 

وبحسب تقرير الصحيفة، يُظهر الفيديو ناشطًا معروفًا بمشاركته في احتجاجات مناهضة لإسرائيل، وهو يقف على الرصيف العام أمام الكنيس عند تقاطع فينش وبيفيو، ويصوّر المبنى وموقف السيارات، ويتوقف عند أعلام إسرائيلية صغيرة في حديقة أمامية، مرفقًا ذلك بتعليقات تتهم الكنيس ومدرسته بـ"دعم جرائم حرب" في غزة ، ما اعتبرته جهات يهودية استفزازًا مباشرا.

وفي سياق متصل، نقلت "تورونتو صن" عن سايمون وول، الرئيس التنفيذي الجديد لمنظمة "بناي بريث كندا"، قوله إن ما تشهده منطقة باثورست وشيبارد من احتجاجات أسبوعية بات "غير مقبول"، منتقدًا ما وصفه بتقاعس القيادات البلدية عن ضبط الوضع. وأضاف أن هذا التراخي خلق "مناخًا يزداد سُمّية" لسكان الأحياء ذات الغالبية اليهودية، مطالبًا بمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات واضحة لردع من "ينقلون الاحتجاجات إلى داخل الأحياء السكنية ويضايقون السكان".

الشرطة تؤكد التحقيق

وأكدت المتحدثة باسم شرطة تورونتو ستيفاني ساير للصحيفة أن الشرطة على علم بالفيديو، وأن الأمر "قيد التحقيق النشط"، مع الإشارة إلى أنه لم تُوجَّه أي تهم حتى الآن.  وترى الصحيفة أن تعامل الشرطة السريع هذه المرة يمثل "خطوة أولى مهمة" في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالاحتجاجات الداعمة لفلسطين في المدينة.

لكن فراس النجم افاد موقعنا ان " هذه المعلومات يتناقلها اعلاميون ومقربون من المركز المذكور ولم يتصل بي احد من الشرطة بهذا الموضوع ".

قلق يهودي من "التأثير التحريضي"

وقال جوش لاندو من مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية في أونتاريو بحسب الصحيفة إن الفيديو "وضع مجتمعًا كاملًا في حالة توتر"، مطالبًا بمحاسبة من يقومون بأفعال "كارهة ومخيفة". كما نقلت الصحيفة عن ريتشارد روبرتسون من "بناي بريث كندا" أن “لا مبرر للتحريض ضد كنيس"، معتبرًا أن مثل هذه المقاطع قد تشجّع أفرادًا آخرين على ارتكاب اعتداءات ضد الجالية اليهودية.

تصريح فراس النجم لصحيفة "تورونتو صن"

وقال النجم إن صحافيًا من " تورونتو صن" تواصل معه وأبلغه بأن الشرطة تحقق في الموضوع،  وجاء في تصريح النجم للصحيفة "لا أعرف شيئًا عن أي تحقيق للشرطة. وإذا وصلني أي خبر بهذا الشأن فسأتعامل معه بالطريقة التي يجب أن يُتعامل بها. ..".

واضاف " قانونيًا، لم أفعل أي شيء يمكن اعتباره غير قانوني أو يستدعي التحقيق. وكل ما قلته في البيان ما زلت متمسكًا به، ولا أشك في أي كلمة قلتها فيه.

"كنت أسير بوضوح على ملك عام، ولم ألمس ممتلكاتهم ولم أدخل إلى ممتلكاتهم. تحدثت ضد الظلم. وتحدثت ضد الكيان الصهيوني داعيًا إلى تفكيكه وتحرير فلسطين المحتلة، وأن يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود الأصليون في تلك الأرض بسلام وتعايش، ويبنون حكومة مشتركة، حكومة فلسطينية.

"نعم، قضيتي السابقة، إذا أردتم الاطلاع عليها، فقد أُسقطت جميع التهم (التي كانت شرطة يورك الإقليمية قد وجهتها لي عام 2022 كما ورد في تقرير سابق لتورونتو صن). تعاملت مع الأمر مع محاميّ، وكانت قضية ظالمة، وكنت أنا من تعرّضت للقمع والاعتداء، وقد أسقطت التهم ودحضتها."

فراس النجم لموقعنا: "كنت على ملك عام وتحدثت ضد دعم إسرائيل"

من جهته، قال الناشط فراس النجم في تصريح خاص لموقعنا إنه كان يمر بالمنطقة بحكم عمله فيها حينها، ولاحظ وجود أعلام إسرائيلية وسيارة دبلوماسية قرب الكنيس، فتوقف على الرصيف العام وصوّر الفيديو. وأوضح أنه قرأ اللوحة الخارجية التي تشير إلى أن المكان كنيس يهودي ومدرسة في آن، وأنه رأى أن المؤسستين "تدعمان إسرائيل وما ترتكبه في غزة وفلسطين".

وأضاف أنه انتقد ما اعتبره "نشاطًا خطيرًا على المجتمع الكندي" يتمثل في ترويج رواية تعتبر إسرائيل دولة مسالمة ولها حق الوجود والدفاع عن نفسها"، وقال إن ذلك يُدرّس للأطفال داخل المدرسة الملحقة بالكنيس. كما استغرب وجود أعلام إسرائيلية في مؤسسة كندية من دون أن يرى أمامه علمًا كنديًا، متسائلًا عن الرسالة المقصودة من ذلك.

وتابع النجم أن هناك مؤسسات يهودية تُدين بعض الأنشطة في مسجد أو مؤسسة إسلامية داعمة لفلسطين باعتباره "تحريضًا أو دعمًا للإرهاب"، بينما لا يُطرح السؤال نفسه عندما تُرفع رموز داعمة لإسرائيل. وأكد أنه تحدث "بوضوح وتحت الشمس" ولم يقترب من ممتلكات الكنيس، بل بقي على الرصيف العام الذي يحق للجميع الوقوف عليه.

* الصورة من فيديو نشره النجم من امام الكنيس في منطقة باثورست وشيبارد