Sadaonline

مجموعة gaza starving لموقع "صدى أونلاين": سنبقى مضربين عن الطعام حتى تتوقف كندا عن دعم اسرائيل بالأسلحة

مجموعة gaza starving لموقع "صدى أونلاين": سنبقى مضربين عن الطعام حتى تتوقف كندا عن دعم اسرائيل بالأسلحة

صدى اونلاين

"في كل يوم، سيدخل العديد من الكنديين من الساحل إلى الساحل في إضراب عن الطعام. وبينما ترتكب دولة إسرائيل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، فإن الكنديين لن يتوقفوا عن الإضراب عن الطعام حتى يقوم المسؤولون السياسيون في البلاد بفرض حظر على الأسلحة التي تبيعها كندا إلى اسرائيل، هكذا تعرّف مجموعة gaza starving عن نفسها وتدعو جميع الكنديين إلى إرسال رسالة واضحة إلى الحكومة الكندية مفادها أننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تحدث الإبادة الجماعية."
موقع "صدى أونلاين" تابع نشاط المجموعة وتحدث مع الناشطة والمنظمة ناديا محمد في محاولته لتسليط الضوء على الأنشطة الداعمة للفلسطينيين والتي تسعى إلى إيقاف الابادة الجماعية التي ترتكب بحقهم من قبل اسرائيل.

- في البداية يهمنا أن نتعرّف على مجموعتكم، وظروف تأسيسها ؟
مجموعتنا أسّستها نادين ناصر وهي كندية من أصل فلسطيني، كانت تتجه نحو أن تقوم وحدها بإضراب عن الطعام لنصرة غزة، لكنَّها شعرت أنَّ الإضراب عندما يتم تنفيذه من قبل مجموعة يكون وقعه أكبر. الأمر الذي دفع مجموعة كبيرة من الكنديين إلى المشاركة في الإضراب عن الطعام.

- ما الذي يميّز مجموعتكم عن غيرها من المجموعات والأنشطة التضامنية مع غزة؟
مجموعتنا تركز على فكرة واحدة هي أن حكومة كندا يجب ألَّا تدعم اسرائيل بالأسلحة بأي نوعِ كان، ويجب أن لا تبيع وأن لا تقدّم أي سلاح لإسرائيل وأن لا تقدم أيّ دعم مادي يساعد اسرائيل في شراء الأسلحة. كما اننا نعمل على الضغط في هذا الاتجاه من خلال الإضراب عن الطعام، والحمدالله عدد كبير من الأشخاص انضموا إلينا وعلى الأقل هناك كندي يومياً يضرب عن الطعام، من أجل الضغط على الحكومة، ونقوم أيضاً بإرسال رسائل وعبر البريد الكتروني نطالبهم بالتوقف عن المشاركة في هذه الجرائم ضد الانسانية وفي هذه الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة.

- هل هذه هي الفكرة الأولى من نوعها في كندا وحتى الساعة لأي مدى هناك تفاعل مع مجموعتكم؟
نعم هذه الفكرة هي الأولى من نوعها في كندا، هناك مجموعة أضربت عن الطعام لأسبوع على ما اعتقد من أجل الضغط على الحكومة لإخراج أهلها من قطاع غزة. لكن مبادرتنا بشكلها الجالي هي الأولى من نوعها. وتلقى تجاوباً كبيراً.

- هلا شرحت لنا كيف يتم التنسيق معكم لمن يريد الإضراب عن الطعام؟ وكم هو عدد الأشخاص الذين أضربوا عن الطعام وشاركوا معكم؟
من يريد الاضراب عن الطعام أو الذي يريد أن يتعرف على مجموعتنا hunger strike for gaza- gaza-starving يستطيع الذهاب إلى الموقع الالكتروني gazastarving.com وزيارة صفحة التعليمات ليجد كل الطرق التي من خلالها يستطيع المشاركة في الاضراب عن الطعام. أولا يقوم بتسجيل اسمه على صفحتنا. وهنا أريد أن أذكر أن أسمه لن يكون متاحاً للزائرين سيبقى خاصا بالمجموعة، ثم يقوم باختيار الأيام التي سيضرب فيها، وطبعا يجب أن يكون متأكداً من أنَّ صحته تسمح له بالإضراب عن الطعام، وأيضا يجب أن يرسل رسائل الكترونية لنائب منطقته ولرئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو ولوزيرة الخارجية ميلاني جولي وهنا أشير إلى أنَّنا سبق وقمنا بتجهيز نموذج يتيح لمن يريد المشاركة القيام بإرسال رسائل بسهولة. ثم على المشارك او المشاركة أن يقوم برفع مشاركته واضرابه عن الطعام على السوشال ميديا ويلحظ كل من ترودو وجولي ولمجموعتنا gaza-starving.

- هل هناك تفاعل من قبل سياسيين معكم ومع حملتكم وأنهم كانوا داعمين لكم؟
سبق وقمنا بمؤتمر صحفي في 18 كانون الثاني في تورنتو، وشارك معنا اثنان من السياسيين ،تحديداً من الحزب الديمقراطي الجديد، الأوّل هو ألكسندر بوليريس والثانية نيكي آشتن NIKI ASHTON . وبالفعل النائبان قاما بتصوير فيديوهات يعلنون أنهم أضربوا عن الطعام وشرحوا أسباب قيامهم بهذا الإضراب. كما أنَّ هناك أيضاً سياسيين يشاركونا في الأنشطة.

- لماذا اخترتم فكرة الاضراب عن الطعام وما مدى أهميتها بالنسبة للمجتمع الكندي؟
لقد اخترنا فكرة الإضراب عن الطعام لأنَّنا شعرنا أن الحكومة الكندية لا تقوم بما يلزم من أجل وقف المذبحة التي تجري في غزة، خاصة بعد كل التصريحات التي صدرت عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، أو عن منظمة العفو الدولية أمنستي، وعدد من المؤسسات الأخرى التي تدافع عن حقوق الإنسان. جميعهم صرحوا أنَّ هناك ابادة جماعية تحدث في غزة ورغم ذلك الحكومة الكندية لا تزال تدعم اسرائيل بطرق مختلفة. وأمام هذا الواقع لا يوجد أمامنا سوى البحث عن وسائل من أجل الضغط على الحكومة، وطبعًا وسائل تكون مختلفة عن تلك التي تستخدمها مجموعات أخرىن، لضمان هدف التنوع. أيضا من النقاط المهمة التي يجب الانتباه والعمل عليها هي الوعي في المجتمع الكندي، خاصة أنّنا نشهد تحيّزا في وسائل الإعلام الكندية وعدد من المؤسسات لصالح اسرائيل، الأمر الذي ينعكس على عدد من المؤسسات التعليمية ومؤسسات أخرى التي تعمد إلى مضايقة وتهديد العاملين فيها وأي شخص يدعم فلسطين علناً. نحن نريد أن نضغط على حكومتنا كي لا تشارك في هذه الابادة وأن تكون مع حقوق الإنسان وتدافع عن هذه الحقوق وتجد طريقة لتوقف اسرائيل عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب التي تقوم بها ضد الفلسطينيين.

- هل تتركز أنشطتكم فقط عبر السوشال ميديا، أم هناك أنشطة تتم على الأرض؟
نحن نستخدم السوشال ميديا كوسيلة من أجل التعريف عن مجموعتنا والمهمة التي نضطلع بها. في المقابل هناك الكثير من الأنشطة التي ننفذها على الأرض. وهناك الكثير من الرسائل التي نرسلها وتصل إلى الوزارء في حكومتنا . أيضاً نجحنا في أن نصل إلى صف كامل مع أساتذته الذين عمدوا إلى الاضراب عن الطعام احتجاجاً على قصف المدارس والصروح التعليمية والجامعات من قبل اسرائيل. لذلك نلمس إحساسا بالتواصل مع أهل غزة من أكثر من جهة، الأمر الذي يظهر وجود العديد من الأنشطة التي يتم تنفيذها على الأرض.

- هل ستكتفون بهذه الفكرة أم أنكم تعملون على توسيعها وكيف؟
نحن حاليا نركز على عدم بيع كندا أي أسلحة إلى اسرائيل، وأن توقف عنها أي دعم بأي شكل كان، طالما أنَّه يسمح لاسرائيل بامتلاك الأسلحة. هذه هي الفكرة الأساسية التي نعمل ونركز عليها. سنرفع صوتنا وسنواصل المطالبة حتى تستجيب حكومتنا لمطالباتنا والتي هي الحد الأدنى في ظل ما ترتكبه اسرائيل في غزة، وعندما نحقق هذا الهدف سنتقدم في أهداف أخرى إنشاء الله.
الكلمات الدالة