ألقت شرطة تورنتو القبض على امرأة ووجهت لها اتهامات على خلفية اعتداء يُشتبه بأنه بدافع الكراهية، تضمن تعليقات معادية للإسلام تجاه امرأة ترتدي الحجاب. هذا الاعتداء ادانه المنتدى الاسلامي الكندي معلنا "تضامنه الكامل مع الضحية وعائلتها في هذا الظرف العصيب، ويجدد التزامه بمواصلة الدفاع عن كندا أكثر أمانًا وشمولًا للجميع". 

وقعت الحادثة في 10 يوليو/تموز، حوالي الساعة 2:10 مساءً، في منطقة فينش أفينيو ويست وويستون رود في نورث يورك. ووفقًا للمحققين، يُزعم أن المتهمة اقتربت من الضحية، وووجهت اليها اهانات معادية للإسلام، ثم اعتدت عليها جسديًا.

ووُجهت إلى روكسان إنغرام، 52 عامًا، من تورنتو، تهمة الاعتداء وخرق شروط الإفراج المشروط. ومثلت أمام المحكمة في 11 يوليو/تموز.

وأكدت الشرطة أن التحقيق يتعامل مع القضية على أنها جريمة يُشتبه بأنها بدافع الكراهية.

وتحث السلطات أي شخص لديه معلومات تتعلق بالحادثة على التقدم والتواصل مع المحققين.

أميرة الغوابي: "إسلاموفوبيا جندرية

الممثلة الخاصة في كندا لمكافحة الإسلاموفوبيا السيدة أميرة الغوابي قالت في تعليق لها " أشعر بالحزن في كل مرة أضطر فيها إلى نشر مثال آخر على العنف ضد امرأة مسلمة كندية.

وختمت بالقول :"هذه إسلاموفوبيا جندرية"، او ما يمكن ان نصفه بالإسلاموفوبيا المتقاطعة مع التمييز على أساس النوع الاجتماعي.

المنتدى الإسلامي الكندي: يجب أن نقف صفًا واحدًا في مواجهة الكراهية والتمييز

من ناحيته أعرب المنتدى الإسلامي الكندي(CMF) عن بالغ قلقه وإدانته الشديدة عقب حادثة الاعتداء الأخيرة التي يُشتبه بأنها بدافع الكراهية واستهدفت امرأة مسلمة في تورنتو.

وقال سامر مجذوب من المنتدى الإسلامي الكندي : "هذا تذكير مزعج آخر بأن الإسلاموفوبيا لا تزال تهدد سلامة وكرامة الكنديين في حياتهم اليومية. أي اعتداء قائم على الكراهية يستهدف امرأة أو رجلًا هو عدوان علينا جميعًا. يجب أن نقف صفًا واحدًا في مواجهة الكراهية والتمييز بجميع أشكاله."

ويثني المنتدى الإسلامي الكندي على سرعة تحرك جهاز شرطة تورنتو، ويدعو السلطات الأمنية والقضائية إلى المضي قدمًا في توجيه تهم جرائم الكراهية وتطبيق القانون بأقصى حدوده عند الاقتضاء.

كما يدعو المنتدى جميع مستويات الحكومة، وقادة المجتمع، ومنظمات المجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود لمكافحة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية، من خلال إجراءات ملموسة، وبرامج توعية، وسياسات تضمن سلامة واحتواء جميع الكنديين على اختلاف معتقداتهم وخلفياتهم.

وأضاف مجذوب: "علينا جميعًا أن نتعاون لضمان أن تظل مدننا ومجتمعاتنا أماكن آمنة للجميع. لا مكان للكراهية في مجتمعنا."

ويؤكد المنتدى الإسلامي الكندي تضامنه الكامل مع الضحية وعائلتها في هذا الظرف العصيب، ويجدد التزامه بمواصلة الدفاع عن كندا أكثر أمانًا وشمولًا للجميع.