ردّ الإعلامي الكندي من أصل عربي هادي حَسِين، مقدم الأخبار في قناة TVA Nouvelles، على تعليق عنصري استهدفه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، برسالة مؤثرة لاقت تفاعلًا واسعًا. وكتب حَسِين في منشوره الذي تجاوز 120 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة:
"أنا أشعر أنني كيبكي… بعمق. هنا أعيش، هنا أحلم، هنا أحب. ولا أحد يمكنه أن يسلبني هذا الإحساس." جاءت رسالة الإعلامي ردًا على تغريدة تنتقد وجود "مقدم أخبار عربي" في التلفزيون الكيبكي. لكن حَسِين رفض الانغلاق والهُوية الأحادية، مؤكدًا أن كونه من أصول عربية لا يتعارض مع شعوره العميق بالانتماء إلى المجتمع الكيبكي.

وأضاف في تغريدته:
"أنا أحب كيبيك بكل جوارحي. أحب لغتها، ثقافتها، مناظرها، وأهلها. وُلدت هنا، ونشأت هنا على يد والدين هاجرا الفقر ليمنحانا مستقبلاً أفضل. تربيت على المسلسلات الكيبكية التي كانت تدور في الصالون، وأغانيها جزء من طفولتي، وأفلامها هي التي تلامسني أكثر من غيرها." ونشر حَسِين صورة تجمعه بشريكته وابن شقيقه خلال احتفالات العيد الوطني للكيبيك، معلقًا عليها:
"إذا رزقني الله يومًا بأطفال، فسأنقل لهم هذا الحب... حب كيبيك، لغتها، فنها، كُتّابها، وفنانيها. وحتى ذلك الحين، أنقله مع شريكتي إلى ابن أخي، وهو يتلقاه بذراعين مفتوحتين." تغريدة حَسِين أثارت موجة من الدعم والتعاطف على وسائل التواصل، حيث حظيت بمئات الإعجابات والتعليقات المشيدة بموقفه الصادق والدافئ. الواقعة أعادت النقاش حول الهوية الكيبكية الشاملة، والانفتاح على التعدد الثقافي في الإعلام، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتمثيل أكثر تنوعًا في وسائل الإعلام المحلية.

*صورة المادة الخبرية من صفحة الاعلامي هادي حسين على الفيسبك.