Sadaonline

تساؤلات حول تعيين النائب الكندي "الصهيوني" انتوني هاوسفاذر في دور جديد في مكافحة معاداة السامية : ساهم بشكل أكبر في تقسيم الكنديين في الأشهر الثمانية الماضية

هاوسفاذر : ممتن لتعييني كمستشار خاص لرئيس الوزراء لشؤون علاقات المجتمع اليهودي ومعاداة السامية

 متابعة صدى اونلاين

اعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو عن تعيين النائب الليبرالي أنتوني هاوسفاذر مستشارًا خاصًا جديدًا للحكومة الفيدرالية لشؤون علاقات المجتمع اليهودي ومعاداة السامية. الامر الذي استغربه مصدر مسؤول في الجالية في تصريح لموقعنا ، سيما ان هاوسفاذر " لا يخفي وقوفه ضد الاحتجاجات التي ينظمها المؤيدون للفلسطينيين في كندا .. وهو طالما هاجم هؤلاء . وهو يفتخر بانه صهيوني وله تصريحات بارزة ضد العرب والفلسطينيين".

وجاء في بيان صادر عن مكتب ترودو أن هاوسفاذر سيقدم المشورة لرئيس الوزراء جاستن ترودو والوزراء بشأن جهود الحكومة الفيدرالية "لمكافحة معاداة السامية وضمان قدرة الكنديين اليهود على العيش بحيوية وأمن وكرامة".

ويأتي تعيين هاوسفاذر بعد حدوث انقسامات في كتلة الحكومة الليبرالية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. كما أنه يثير تساؤلات حول كيفية اختلاف دور هاوسفاذر عن دور ديبورا ليونز، المبعوثة الحكومية الخاصة للحفاظ على ذكرى المحرقة ومكافحة معاداة السامية.

بيان هاوسفاذر

 

وقال هاوسفاذر في بيان إعلامي نُشر يوم الجمعة: انا ممتن لتعييني كمستشار خاص لرئيس الوزراء لشؤون علاقات المجتمع اليهودي ومعاداة السامية. يحتاج الكنديون اليهود إلى الشعور بالأمان في مجتمعاتنا وفي الحرم الجامعي وفي الحياة الكندية". واضاف"لم يكن هناك وقت في حياتي شعر فيه الكنديون اليهود بالتهديد كما يشعرون به اليوم". وعقب بالقول "بينما لا يمكننا القضاء على معاداة السامية، يمكن لجميع مستويات الحكومة والجامعات والشرطة اتخاذ خطوات ملموسة لجعل الكنديين اليهود يشعرون بأمان أكبر في هذا البلد".

 وسيتولى النائب عن دائرة ماونت رويال مسؤولياته الجديدة مع مواصلة دوره كسكرتير برلماني لرئيس مجلس الخزانة. وتقول الحكومة إنه سيعمل بشكل وثيق مع ليونز والمجتمعات اليهودية وأصحاب المصلحة المعنيين في جميع أنحاء البلاد.

 

بيان ترودو

وقال رئيس الوزراء ترودو في بيان إعلامي يوم الجمعة إن الحكومة ستفعل "كل ما يلزم لمحاربة معاداة السامية والكراهية، والتي للأسف منتشرة للغاية في مجتمعاتنا".

واضاف ترودو في بيانه "مع تعيين السيد هاوسفاذر، نواصل التأكد من سماع أصوات الكنديين اليهود، وحماية المجتمعات اليهودية الكندية، وجعل كندا أكثر شمولاً للجميع."

 

خلافات سابقة مع ترودو

وقد اشتبك هاوسفاذر مع حكومته بشأن موقفها من حرب غزة. ففي مارس – آذار الفائت، قال هاوسفاذر إنه بحاجة إلى إعادة مراجعة وجوده في التجمع الحزبي الليبرالي بعد أن أيّد العديد من زملائه اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي بشأن الحرب، قائلين إنه يعتقد أنه "تم تجاوز الخط".

وكان اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي قد دعا في الأصل الحكومة إلى الاعتراف رسميًا بفلسطين كدولة و"تعليق جميع أشكال التجارة في السلع والتكنولوجيا العسكرية مع إسرائيل".

وأيد معظم النواب الليبراليين الاقتراح بعد اجراء بعض التعديلات عليه في اللحظة الأخيرة. وحثت الصياغة النهائية الحكومة على "العمل مع الشركاء الدوليين" من أجل "السعي لتحقيق هدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط" والعمل "نحو إنشاء دولة فلسطين كجزء من اتفاق سلام شامل يتم التفاوض عليه ويشمل حل الدولتين ".

وكان وصف هاوسفاذر نفسه مرارًا وتكرارًا بأنه صهيوني، وقد فعل ذلك خلال المناقشة حول اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي في مجلس العموم.

 

مخاوف الكتلة اللبرالية بشأن التعيين

وشكك عضو واحد على الأقل في التجمع الليبرالي في قدرته على توحيد الكنديين في الدور الجديد.

وقال شفقت علي، النائب الليبرالي عن منطقة برامبتون سنتر، لشبكة "سي بي سي نيوز" في رسالة نصية في يونيو/حزيران، إنه يعتقد أن "بن كار أو جولي دابروسين، أو أي شخص لديه نهج متوازن، سوف يقوم بعمل أفضل".

وقال علي"أعتقد أن تعيينه لن يكون مفيداً في معالجة معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا لأنه يفتقر إلى القدرة على الحكم وساهم بشكل أكبر في تقسيم الكنديين في الأشهر الثمانية الماضية".

مصدر مسؤول في الجالية : "له تصريحات بارزة ضد العرب والفلسطينيين"

 واستغرب مصدر مسؤول في الجالية الاسلامية في حديث لموقع " صدى اونلاين" تعيين النائب انتوني هاوسفاذر في منصب جديد له علاقة بمحاربة العداء للسامية في ظل وجود منصب آخر استشاري له علاقة بمحاربة العداء للسامية اضيف اليها مسالة العلاقة مع الجالية اليهودية".  وسال المصدر "لماذا اختُصّ الامر بالجالية اليهودية ؟ وهل سيكون الامر نفسه مع الجالية المسلمة والجاليات الأخرى؟".

وتوقف المصدر عند اختيار هاوسفاذر لهذا المنصب و"هو الذي لا يخفي وقوفه ضد الاحتجاجات التي ينظمها المؤيدة للفلسطينيين في كندا، وهو طالما هاجم هؤلاء. وهو يفتخر بانه صهيوني وله تصريحات بارزة ضد العرب والفلسطينيين".

ولفت المصدر الى انه "عندما يتخذ النائب مواقف مغايرة لمواقف الحزب يتم اتخاذ اجراءات بحقه ، فيما الامر مختلف مع النائب هاوسفاذر الذي هدد مؤخرا بالانسحاب من الحزب على خلفية الموقف من المذكرة البرلمانية الصادرة بالاشتراك مع الحزب الوطني الديمقراطي بخصوص ما يجري في غزة" . واشار المصدر الى ان "الاحزاب عادة تقوم باجراءات عقابية ضد من يخالف توجهاتها ، منها الفصل من الكتلة النيابية . بينما لاحظنا اليوم العكس تماما ".

وذكر المصدر بان "هاوسفاذر كان من اوائل من قام بزيارة الكيان الاسرائيلي لتاييد الحرب على غزة".     

 

موقف المحافظين

وفي بيان إعلامي صدر الجمعة، شكك نيل أوبرمان، مرشح حزب المحافظين في دائرة ماونت رويال، في الدور الجديد الذي يلعبه هاوسفاذر.

وقال أوبرمان إنه إذا أراد النائب الليبرالي "حقًا أن يكون فعالاً في وقف معاداة السامية والدفاع عن الكنديين اليهود، فلن يحصل على هذا اللقب الجديد الرائع، بل سيترك تجمع جاستن ترودو".

 

مواقف مرحبة

مركز الشؤون الاسرائيلية واليهودية

مركز الشؤون الاسرائيلية واليهودية CIJA  رحب بقرار ترودو وقال المركز في تغريدة له " ان تعيين هاوسفاذر كمستشار خاص لعلاقات المجتمع اليهودي ومعاداة السامية يأتي في لحظة حاسمة. لقد حدثت حوادث معاداة السامية في جميع أنحاء 🇨🇦 بمعدلات مثيرة للقلق، وتتفشى هذه الكراهية تجاه اليهود".

السفير الصهيوني

السفير الصهيوني في كندا ايدو مود قال في تغريدة له " تهانينا للنائب انتوني هاوسفاذر على تولي هذه المهمة الصعبة. في الوقت المناسب جدا".

ديبورا ليونز

ديبوراليونز المستشارة الحكومية لمحاربة معاداة السامية قالت في تغريدة لها " كل الأيدي في المعركة ضد معاداة السامية هي. انا ممتنة لمواصلة العمل مع هاوسفاذر - بهذه الصفة الجديدة - لمواجهة التحدي الهائل الذي يواجه كندا والكنديين. إن تفاني أنتوني في مكافحة وباء معاداة السامية الممنهجة والمنهجية، مع رفع مستوى المجتمع اليهودي ومساهماته، يجعله شريكًا مثاليًا في هذا العمل".

 


الكلمات الدالة