شهد سوق العمل الكندي تحسناً غير متوقَّع خلال شهر يونيو، حيث تراجع معدل البطالة إلى 6.9%، مقارنة بـ7% في مايو، وذلك وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن هيئة إحصاءات كندا. هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها معدل البطالة تراجعًا منذ بداية العام.
وفي المقابل، سجّلت مقاطعة كيبيك ارتفاعًا في معدل البطالة ليبلغ 6.3%، بعد أن كان عند 5.8%، رغم زيادة عدد الوظائف بـ23 ألف وظيفة، ويُعزى هذا الارتفاع إلى دخول عدد أكبر من الأشخاص إلى سوق العمل بحثًا عن فرص. وارتفعت الوظائف الجديدة في عموم كندا بـ83 ألف وظيفة خلال يونيو، غالبيتها بدوام جزئي، في قطاعات مثل تجارة الجملة والتجزئة، والرعاية الصحية.

لفترة طويلة، كانت كيبيك تحتفظ بأدنى معدل بطالة بين المقاطعات الكندية، لكنها باتت الآن خلف برتش كولومبيا، وساسكاتشوان، ومانيتوبا.
ورغم استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، فإن معدل تسريح العمال في كندا بقي منخفضًا ولم يشهد تغيرًا يُذكر خلال الشهر الماضي، بحسب البيانات الرسمية.
في أونتاريو، التي تضم قلب الصناعة الكندية، خصوصًا في مدينة ويندسور، ارتفع معدل البطالة إلى 11.2%، وهو الأعلى بين المدن الكندية الكبرى، بينما بلغ متوسط البطالة في المقاطعة 7.8%.
الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا لا تزال الأكثر تأثرًا بضعف سوق العمل، حيث استقر معدل البطالة لديها عند 14.2%، وارتفع إلى 17.4% بين أولئك الذين ينوون العودة إلى الدراسة.
كما سجل عدد ساعات العمل الكلية زيادة، وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 3.2% في يونيو، ما يشير إلى قدرة سوق العمل على مقاومة التباطؤ الاقتصادي.